قصة آل ياسر للأطفال
قصة آل ياسر للأطفال تعد من القصص المشوقة التي يعشقها كثير من الأطفال في جميع أنحاء الوطن العربي، حيث أنها تعتبر إحدى القصص المؤثرة في الإسلام.
حيث تعتبر أسرة آل ياسر من أوائل العائلات التي اعتنقت الإسلام مع النبي – صلّ الله عليه وسلم – بالإضافة إلى تحملهم لجميع أشكال الإيذاء والتعذيب، وسيتم توضيح ذلك بالتفصيل فيما يلي.
من هم آل ياسر؟
كان في الزمن البعيد وقبل ظهور الإسلام أسرة تعيش في اليمن تتكون من أب وأم وأربعة أطفال، وهم الحارث ومالك وياسر وأخ رابع.
وفي يوم من الأيام اختفى الأخ الرابع فذهب الإخوة الثلاثة، لكي يبحثوا عنه في مدينة مكة المكرمة.
وبمجرد وصول الإخوة إلى مكة تعلق قلب ياسر بالكعبة وأحبها حبًا شديدًا لدرجة أنه رفض المغادرة مع إخوته إلى اليمن.
وبمرور الوقت أصبح ياسر وأبي حذيفة أصدقاء وهو من عائلة بني مخزوم.
وبعد أن تعرّف أبو حذيفة على ياسر اقترح عليه الزواج من سيده يعرفها تسمى “سمية بنت الخياط”.
وبالفعل تزوجها وأنجب منها طفلًا جميلًا يُدعى “عمار”، وبعد ذلك اشتهرت هذه الأسرة باسم آل ياسر.
قصة آل ياسر
كانت دعوة سيدنا محمد – صلّ الله عليه وسلم – في مكة سرية، والتحق به عدد من السادات والموالي.
وعندما أصبحت الدعوة إلى الإسلام جهرية علم سادات قريش فغضبوا غضبًا شديدًا، وتوعدوا بالانتقام من يعلمون أنه على دين الإسلام.
وكان آل ياسر من أوائل القوم الذي أنار الله قلوبهم بالإسلام، بعد آن أرسل الله سيدنا محمد ليدعو الناس إلى الدين الإسلامي.
تأثر عمار بن ياسر وقرر اعتناق الإسلام، فذهب هو وصديقه صهيب الرومي، لكي يعلنوا إسلامهما.
وبعد ذلك ذهب عمار إلى أبيه وأمه ليخبرهما عن تفاصيل الدين الجديد، وبعد لحظات إعلانًا إسلامهما.
وهكذا أصبح آل ياسر جميعهم مسلمين.
شاهد أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون
معرفة بني مخزوم بإسلام آل ياسر
أخفى آل ياسر أنهم اعتنقوا الإسلام لمدة 4 سنوات تقريبًا، وعندما عَلم أسياد بني مخزوم بإسلام آل ياسر استشاطوا غضبًا.
بسبب أنهم يكرهون الدين الإسلامي كثيرًا لذلك أقسموا، وتودعوا بتعذيب آل ياسر، حتى يردوهم عن الدين الإسلامي.
تعذيب آل ياسر
- قام بني مخزوم بتعذيبهم بأشد أنواع العذاب، فكانوا يمنعون عنهم الماء ويخرجونهم وقت الظهيرة عندما تشتد الحرارة.
- ويقومون بتعذيبهم على رمال الصحراء، وقد اختاروا هذا الوقت بالتحديد.
- لأن درجة الحرارة تكون مرتفعة جدًا، مما يجعل الألم الذي يشعر به آل ياسر كبير.
- حيث لم يكن للرسول في ذلك الوقت مقدرة على دفع العذاب عنهم.
- كانت سمية بنت الخياط تعذب تعذيبًا شديدًا لا يقدر على تحمله الرجال الأشداء.
- حيث كان أبو جهل يتولى مهمة تعذيبها بنفسه، ولكنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
- وعندما شاهد أبو جهل مدى صبر آل ياسر على العذاب وتمسكهم بالدين الإسلامي غضب.
- وقرر أن يحرق قلب الابن فأحضر رحمًا.
- وطعن به سميه رضي الله عنها فصاحت، وماتت من أثر هذه الطعنة أمام ابنها وزوجها.
- وبعد وفاة الأم بأيام توفى الأب من شدة التعذيب.
- وبالنسبة لعمار بن ياسر قد تعمد المشركين تشديد العذاب عليه، حتى يرجع عن إسلامه.
- فكانوا يضعون الصخر الأحمر شديد الحرارة عليه صدره، او يغطونه في الماء لدرجة أنه كان يفقد الوعي.
- فكانوا يريدون منه أن يسب الرسول صلّ الله عليه وسلم، إلا أنه كان يرفض بشدة.
- إلا أنه بسبب شدة التعذيب الذي تعرض إليه اضطر عمار بن ياسر أن يقول كلامًا سيئًا عن الرسول.
- وبعد ذلك قال للرسول لقد قلت عنك كذا وكذا، وبدأ الرسول بتهدئته.
- وقال له لو قاموا بتعذيبك مرة أخرى قل هذا الكلام للمرة الثانية.
- ذلك لأنه كان مجبرًا على قول هذا الكلام وأن الله سيغفر له.
قُتل عمار بن ياسر عن عمر 93 عامًا في موقعة صفين سنة 37 من الهجرة.
ففي أثناء القتال داخل صفوف جيش علي لن أبي طالب.
اقرأ أيضًا: أول معركة بحرية إسلامية
جزاء آل ياسر
عندما كان يمر الرسول على آل ياسر ويرى ما يقع عليهم من أشد ألوان العذاب حزن حزنًا شديدًا.
فأراد أن يخفف عنهم العذاب، ويدخل السرور عليهم قلبهم، فبشرهم بأن الجنة.
وما بها من ينابيع وقصور وخيرات ستكون لهم، حيث كان يقول لهم: “صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.
القرآن الكريم يتحدث عن قصة آل ياسر
قال الله تعالى: “مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
الدروس المستفادة من قصة آل ياسر للأطفال
تتضمن هذه القصة الكثير من الدروس المستفادة ومنها:
- الثبات على المبدأ صفة من صفات المؤمن.
- بينما التمسك بالصبر حتى يتمكن الإنسان من تخطي جميع العقبات التي تواجهه، حيث يعد التحلي بالصبر من أعظم الأعمال عند الله عز وجل.
- كما أن للظلم عواقب سيئة.
- كما أن الدين الإسلامي هو دين التضحيات والعزة.
- كذلك الإيمان بالله عز وجل جزاؤه الجنة.
- أخيرًا المساواة بين الرجل والمرأة في الجزاء.
تابع من هنا: قصة مؤمن آل ياسين
قصة آل ياسر للأطفال من أهم وأشهر القصص التي ذكرها التاريخ الإسلامي، حيث تعرض آل ياسر لكافة أنواع العذاب، ولكنهم لم يرتدوا عن الدين الإسلامي.