قصة الهدية الثمينة – قصة قيّمة جدًا ورائعة
قصة الهدية الثمينة – قصة قيّمة جدًا ورائعة .. يسُر ” موقع قصصي ” أن يقدم لكل متابعيه قصة قيِّمة جدًا وأكثر من رائعة وتحمل حكمة بليغة، يمكن لأي شخص أن يتعلم منها ما يُمكن أن يفيده في حياته كثيرًا.
وفحواها الأصلي عبارة عن رسالة نقدمها لكل شخص سواء طفل صغير أو فرد بالغ بأن الهدايا ليست بثمنها أو سعرها الزهيد أو الغالي.
فأي هدية من الممكن أن يكون سعرها ليس غالي وتكون بسيطة جدًا ولكنها تعبر عن مدى حبنا للشخص الذي نقدمها له، أو مكانته لدينا مثلًا، فنتمنى أن تتابعوا معنا القصة إلى النهاية حتى تتعرفوا على كل تفاصيلها.
قصة الهدية الثمينة :-
- في إحدى الأيام قرر محافظ إحدى الولايات أن يزور المدرسة التي تقع على طريقه أثناء ذهابه إلى عمله.
- وعندما وصل إلى مدراء المدرسة هذا الخبر قاموا بتبليغ جميع الطلاب عن هذا الأمر.
- وبالتالي قاموا الأطفال جميعًا بالاتفاق معًا حتى يقرروا ما هي الهدية التي سوف يقدمونها للمحافظ.
- وما هي الاستعدادات التي سوف يأخذونها حتى يظهروا في أبقى صورة وأفضل شكل.
- وفي نهاية الأمر اتفقوا جميعًا على أن كلًّ منهم سوف يقدم هدية مختلفة للمحافظ ولكن ينبغي أن تكون ثمينة وغالية.
- فوافق الجميع على هذه الفكرة إلا طالبة منهم لم تتفق معهم تُدعى ” ميرا “.
- ولكنها احتفظت برفضها لنفسها ولم تخبر به أحد من زملائها الطلاب.
ميرا تعثر على الهدية الثمينة :-
- بعدما انتهى يوم ميرا الدراسي ذهبت إلى منزلها وفي طريقها ظلت تبكي بكثرة وكانت حزينة بشكل كبير.
- وفي هذه الأثناء تقابلت مع امرأة عجوزة كانت من إحدى صديقات والدتها القدامى، وعندما رأتها .
- وهي تبكي بهذا الشكل ذهبت إليها مسرعة وقالت لها: لماذا أنتي حزينة يا حبيبتي، ولماذا تبكي بهذا الشكل؟
- وفي هذه اللحظة انهمرت دموع ميرا ولم ترد عليها بأي كلمة، فحاولت صديقة والدتها أن تخفف عنها ما بها.
- وحاولت تهدئتها حتى توقفت دموعها، ثم قالت لها بعدما هدأت: المحافظ يأتي غدًا ليزور المدرسة.
- وكل الفتيات زملائي اجمعوا على أن يقوموا بشراء هدية ثمينة لكي يقدموها إلى المحافظ.
- وأنا من أسرة بسيطة وفقيرة ولن أتمكن من شراء هذه الهدية الثمينة وتقديمها للمحافظ.
- وأيضًا لن أقدر أن لا أذهب للمدرسة لأن المعلمة قامت بتحذيرنا جميعًا من عدم الغياب لأننا سوف نتعرف للمعاقبة الشديدة.
- وأنا لا أعلم ماذا أفعل في هذا الأمر، فالجميع سوف يقدم هدايا جميلة ما عدا أنا، فأخذت المرأة العجوز وقتها في التفكير.
- ومن ثَمَّ أعطت الفتاة إناءًا خاليًا، ثُمَّ أخبرتها بأن كل ما عليها هو أن غدًا تقوم بملء الإناء بكمية كبيرة من الثلج.
- ثم تأخذه معها إلى مدرستها وتقدمه إلى المحافظ، وقالت لها أنه سيفرح كثيرًا بهذه الهدية الثمينة.
- وبالفعل فعلت ميرا ما قالته لها السيدة العجوزة لأنها ليس بيدها أي شيء آخر من الممكن أن تفعله.
- وليس لديها أي هدية أخرى، فما كان منها إلا أن توافق، وفي صباح اليوم التالي ذهبت ميرا.
- إلى المدرسة ووجدت أن كل زميلاتها قدموا إلى المحافظ هدايا جميلة وثمينة.
- وبعد أن مكث وقتًا طويلًا في الشمس شعر بالعطش والتعب الشديد من شدة الحر.
- عندما حان وقت تقديم هدية ميرا كان الثلج بالإناء ذاب تمامًا من الحرارة العالية للشمس والمياه أصبحت باردة ومنعشة.
- فأعطتها للمحافظ وشرب وانتعش وقال لها أنها قدمت إليه أغلى وأجمل هدية.
- وأنه كان يشعر بالعطش الشديد وأنه كاد أن يموت من الحر الشديد.
الدروس المستفادة من قصة الهدية الثمينة :-
- علينا أن نعلم أن الهدية ليست بسعرها الغالي وإنما بقيمتها.
- ضرورة أن لا ننظر إلى ما يفعله غيرنا وإنما نفعل كل ما بوسعنا حتى نتميز ونكون نحن الأفضل.
- علينا أن لا نحزن عندما لا يكون بيدنا شيء نقدمه لغيرنا، فيكفي أن نصنع له شيئًا جميلًا يسعد به.
وهكذا أعزاءنا متابعين قسم ” قصص وعبر ” نكون قد قدمنا لكم قصة الهدية الثمينة التي تحمل الكثير من العبر والحكم الجميلة، نتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم، ففضلًا قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي.
حتى تصل لكل من يحب مثل هذه القصص المعبرة، كما نتمنى أن تقوموا بمتابعتنا دائمًا حتى يصلكم المزيد.