قصة الفراشة المغرورة، قصة بها حكمة
قصة الفراشة المغرورة ، قصة بها حكمة …يقدمها لكم.. موقع “قصصي” وهي قصة من الأدب التعليمي للأطفال لأنها تعلمهم قيمة هامة جدًا وهي البُعد عن الغرور، وقد تم كتابتها بطريقة مبسطة لتتناسب مع الأطفال.
حيث يحرص الموقع دائمًا على تقديم القصص التي تغرس قيمة مفيدة داخل نفوس الأطفال من خلال شخصيات من الحيوانات أو الطيور، فتابعوا معنا.
قصة الفراشة المغرورة كاملة :.
- في إحدى الغابات البعيدة كانت تسكن إحدى الفراشات الجميلة الألوان، حيث كانت تتميز بألوان زاهية جذابة للنظر.
- وكانت هذه الفراشة تقفز من زهرة إلى زهرة في فرح ومرح لكي تمتص من كل زهرة رحيقها حتى تزيد جمالًا.
- وكانت أجنحتها عندما ترفرف تُبهر من ينظر إليها من جمال صنع الله سبحانه وتعالى.
- لكن الفراشة كانت تشعر أنها جميلة، فكانت متكبرة لا تعرف معنى التواضع.
- وكلّما رأت نظرات الاعجاب ممَّن حولها زاد لديها شعور الكتبُر، حتى أطلقوا عليها في الغابة اسم ” الفراشة المغرورة “.
- وفي يوم من الأيام كانت الفراشة تطير كعادتها بين الورود وقد توقفت على إحداها لكي تأخذ منها الرحيق.
- وفي هذا الوقت كانت هناك نحلة تقوم بعملها في تعبئة الأوعية بالعسل حتى تنقله لخلية النحل.
- لكن الفراشة لم تنتظر حتى تقوم النحلة بإتمام عملها، فدفعتها بعنف وقال لها: ابتعدي أنا أُريد أن أأخذ رحيقًا من هذه الوردة.
- لكن النحلة أجابتها بكل أدب قائلة: إن الورود كثيرة وأنا أحمل حمل ثقيل فدعيني.
- أستكمل ما أقوم به لأن ملكة النحل قد تعاقبني إذا تأخرت، فاذهبي لوردة أخرى من فضلك.
- لكن الفراشة المغرورة قد دفعتها فانزلق من النحلة كل ما كانت تحمل، فأخذت تبكي خائفة من ملكة النحل.
- وعندما وقع من النحلة كل ما تحمل أخذت الفراشة تمتص الرحيق وهي غير عابئة بما فعلت في النحلة المسكينة.
- وفي صباح اليوم التالي ذهبت الفراشة المغرورة كعادتها لتشرب رحيق الزهور حتى شبعت.
- فأخذت تطير وتطير وتزهو بألوانها التي ازدادت جمالًا بسبب ما شربته من رحيق.
- وبالفعل أبهرت كل من كان ينظر إليها من حشرات وطيور وحيوانات.
- وبينما هي تتفاخر بجمالها أمام من ينظر إليها، فإذا بها تعلق بشبكة عنكبوت.
- فوجدت كل أجنحتها قد علقت بهذه الشباك، فبكت وحاولت أن تفر منها لكنها لم تستطيع.
- وأخذت في الصراخ حتى ينجدها من كان ينظر إليها، لكن لم يستمع أحد لهذا الصراخ لأنهم جميعهم يعلمون أنها مغرورة.
تصرُف الفراشة المغرورة بعد وقوعها في الفخ :.
- بعد فترة من الوقت على الفراشة وهي في شباك العنكبوت تبكي وتصرخ وتطلب المساعدة.
- فإذا بنحلة تأتي وتسمعها وإذا بالفراشة تتفاجئ بأنها نفس النحلة التي قد عنّفتها بالأمس وجعلتها تفقد كل ما تعبت في جمعه من رحيق.
- لكن النحلة الطيبة توقفت بالقرب من الفراشة قائلة لها: إنني بالأمس قد ترجيتك أن تتركيني أنهي عملي.
- وقد فعلتِ معي شيء غير صحيح، وأنا اليوم لم أتوقف لأني فرحانة بما حدث لكِ، ولكن لكي أقول لكِ أن الظلم نهايته ليست جميلة.
- وأن الكِبر يكرهه الله سبحانه وتعالى، فإبليس طُرد من الجنة بسبب كِبره، وأن التواضع لله دائمًا يرفع صاحبه.
- وأن ما تتكبرين به على الخلق ما هو إلا هبة قد أعطاكِ الله إياها حتى تكون آية من آيات جمال صنعه في الدنيا.
- أما أنتِ فقد أسأتي التصرف، وقبل أن تنهي النحلة كلامها فإذا بعنكبوت ضخم يظهر وله العديد من الأنياب.
- وقد استعد لكي يقفز على الفراشة ويلتهمها، لكن النحلة المؤدبة رقيقة القلب رأت أن الفراشة في خطر فحاولت أن تنقذها.
- وقامت بلسع العنكبوت فتألم؛ فخلصت الفراشة من شباكه وطاروا الإثنين معًا.
- واستطاعت النحلة هكذا أن تنقذ الفراشة من شباك العنكبوت، لكن للأسف عندما كانت تحاول الفراشة.
- أن تخرج من شباك العنكبوت التصقت ألوانها بالشباك، فأصبحت أجنحتها لونها رمادي.
- لذلك خرجت من فخ العنكبوت وهي تُشبه الذبابة، وهنا تعلمت الفراشة بأن جمالها الذي كانت تتفاخر وتتكبر به زائل.
- أما روحها الجميلة فهي ما كانت ستجعل كل من بالغابة يقدم لها يد العون والمساعدة.
- ومن هذه اللحظة تحولت الفراشة المغرورة إلى فراشة متواضعة تحب كل الموجودين بالغابة وتقدم المساعدة لهم.
- وأصبحت أيضًا تقدر كل ما يهبها الله من نِعمَ، فتشكره عليها، أما النحلة الجميلة قد أحبها الجميع لأن بها صفات جميلة وحميدة.
الدروس المستفادة من قصة الفراشة المغرورة :.
هناك عدة دروس كثيرة يُمكن أن نستفيد بها من قصة الفراشة المغرورة وهي كما يلي:
- التواضع لله يرفع من شأن الإنسان ويجعله محبوبًا من كل مَن حوله.
- عندما يعطي الله لك نعمة لا تتكبر بها على أحد، فقد يأخذها الله كما أعطاها لك في أي وقت، وأن الشُكر على النعمة هو عدم الزهو بها أمام من لا يملكها.
- حمد الله وشكره في كل وقت على النعم التي أنعم بها عليك حتى تزيد وتظل معك مدى الحياة.
- عدم الاعتقاد بأن أي شيء دائم سوى الله سبحانه وتعالى.
- مساعدة الغير رغم إساءتهم لها، لأن فعل الخير باقي ولا يزول عند الله وسوف يعوضنا الله خيرًا منه في الدنيا والآخرة.
قدمنا لكم قصة الفراشة المغرورة لما بها من حكمة وعظات وعبر رائعة، نتمنى متابعتنا بقسم ” قصص وعبر “ لأن هناك الكثير من القصص التي تحمل معاني عميقة وجميلة لا تزال لدينا.
ونرجو أن تقوموا بنشر هذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتمكن غيركم من معرفة هذه القصة الجميلة.