قصص واقعية عن أثر الطلاق على الأبناء

قصص واقعية عن أثر الطلاق على الأبناء، برغم إن الطلاق قرار يتم أخذه من قبل الوالدين وإنه حلال في القرآن الكريم والدين الإسلامي إلا إن مع الأسف ينتج عنه مجموعة من الآثار السلبية على الأبناء أياً كان عمرهم.

مع العلم إننا لا نعمم مشكلة الطلاق فهناك عائلات يتم بينها الطلاق بشكل طبيعي، ولا تتواجد أي مشاكل أو نزاعات بين الوالدين وهنا يكون الأطفال في استقرار نفسي ولكن قصصنا ستكون حول من عانوا من مشكلات الطلاق وتأثيره السلبي عليهم.

قصة رنا الصغيرة

كانت رنا فتاة جميلة في عمر سبعة أعوام وكانت تحب والداها كثيراً ومتعلقة بهم أكثر، فهي ليس لديها أخوات هي وحيدة أبوها وأمها ولكن كانت تلاحظ عدم التوافق بين والديها فدوماً كانت بينهم مشاحنات وغضب وصوت عالي.

كانت تخاف كثيراً من المشاكل والغضب فيما بينهما، وذات يوم قام الأب والأم بالوصول لقرار الطلاق واجتمعا مع رنا حتى يشرحوا لها طريقة الحياة القادمة إنها ستقضي ثلاثة أيام في الأسبوع مع والدها والأربعة أيام المتبقة مع والدتها.

تعجبت رنا من تلك الحياة التي لم تشعر بالراحة من وصفهم لها فهي تحب النوم بجانبهما معاً، ولا تحب الابتعاد عنهما ولكن لم تبدي رأيها فهي صغيرة على أن تفهم تفاصيل هذا الأمر وبالفعل تم الطلاق في هدوء وبدأت رنا في حياتها الجديدة.

شعرت رنا بعدم الراحة فهي تحب اجتماع والديها معاً ولم تتأقلم مع الطبيعة الجديدة، وكانت تتأخر في الدراسة على الرغم من تفوقها المستمر حتى انتبهت لها معلمتها وعند معرفتها إن حالتها النفسية ساءت بسبب حالة والديها.

ذهبت المعلمة لمديرة المدرسة وأخبرتها بحال رنا، وبالفعل طلبت المديرة والديها معاً وتحدثت معهم ونصحته أن يذهبوا بها إلى طبيب نفسي مخصص للأطفال حتى تتمكن من الاعتياد على حالتها الجديدة والمفاجأة لها.

اقتنعا الوالدان بهذا الأمر وقررا معاً أخذها في نهاية الأسبوع، وبالفعل تم الاتفاق مع الطبيبة وأصبحت رنا تذهب لها مع والديها حتى تحاول التأقلم على الوضع الجديد لها.

قصة سميرة وابنها

كانت سميرة متزوجة عن حب من أحمد حب الجامعة، وكان في نفس سنها ورزقا بطفل جميل اسمه عمر وظلوا في حياة سعيدة حتى وصل عمر لعامه ال12 وكانت العلاقة مستمرة في حب بين والديه.

ولكن هذا الحب لم يدم طويلاً حيث تعرف أحمد على صديقته في العمل نسمة فتاة لم يسبق لها الزواج من قبل، تعلق أحمد بها بشدة وأحبها لدرجة إنه كان على استعداد أن يتخلى عن أسرته وحياته كلها من أجلها.

وبالفعل اتفق معها على أن يطلق زوجته ويترك ابنه لأمه تقوم بتربيته، جرحت سميرة حينما سمعت الخبر من أحمد فكيف له أن يتخلى عنها وتم الطلاق في هدوء ولكن أحمد اهتم بابنه فترة ومن ثم أصبح لا يهتم به ولا بزوجته ولا يسأل عنهما أبداً.

مرت 10 سنوات لم يهتم أحمد بسميرة ولا بعمر وكان عمر في عمره ال 22 وكانت حالته سيئة فكان يرى كل أصدقائه مع والديهما ولكن هو مختلف، اتجه إلى مجموعة من الشباب كانوا مستهترين ويهتموا بالمخدرات ولا يهتموا بالدراسة أو بأي أمر أخر.

أصبح عمر معهم ومتابع لهم وظل يدمن المخدرات مثل حالتهم وأصبح يأخذ أموال من أمه وحينما ترفض أن تعطي له الكثير، يقوم بالسرقة وانتبهت الأم لحالة ابنها وحينما علمت بمسألة الإدمان قامت بأخذ ابنها للمصحة لمعالجته.

الدروس المستفادة من قصص واقعية عن أثر الطلاق على الأبناء

  • يجب أن يكون الطلاق بين الوالدان في هدوء تام وبعيد عن المشكلات والمنازعات لأن الأطفال من يضيعوا فيما بينهما.
  • ضرورة تلقي الأطفال التشجيع والاهتمام من الوالدين بعد الطلاق.
  • التعاون بين الوالدين في رعاية الأبناء من أجل توفير احتياجاتهم ورغباتهم ومصاريفهم الأساسية.
  • مراعاة المشكلات النفسية التي يتعرض لها الطفل مع مراعاة علاج تلك المشكلات حتى لا تسوء حالة الطفل.

في خاتمة حديثنا حول قصص واقعية عن أثر الطلاق على الأبناء، لقد تعرفنا معاً على مجموعة من القصص التي لها علاقة بتأثير الطلاق على الأبناء على أمل أن تكونوا استفدتم من هذا الموضوع بشكل كبير دمتم بخير.

قصص ذات صلة