قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج

قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج، مما لا شك فيه إن الزواج قسمة ونصيب وكل إنسان سواء رجل أو سيدة له النصيب المكتوب له منذ ولادته ولكن موعد مقابلته وكيفيتها هي بأمر الله تعالى عز وجل.

الزواج رزق أيضاً من الله عز وجل وله توقيت إلهي وبالتالي سنقدم لكم مجموعة من القصص الواقعية حول القضاء والقدر في الزواج، معنا تلك القصص في مقالنا هذا تابعونا.

القصة الأولى عن القضاء والقدر في الزواج

كان هناك شاب يدعى حسن يرغب في اتخاذ أهم خطوة في حياته وهي الزواج وأخبر أمه بأن تبحث عن شريكة حياة تناسبه، فرحت أمه كثيراً بهذا القرار الهام وأخبرته بإن لديها مرشحة جميلة جداً وهي ابنة صديقتها تدعى رنا.

تحدثت الأم مع صديقتها وأخبرتها بأن تحدد موعد مناسب لرنا حتى تتقابل مع حسن ليروا كم هما متفان سوياً من أجل الزواج، وبالفعل تم تحديد الموعد وجلس حسن مع رنا وتحدثا سوياً لمدة ساعين وكانت الراحة هي عنوان تلك المقابلة.

وجد حسن في رنا فتاة أحلامه الجميلة الخلوقة العطوفة والطيبة، أي لديها كل الصفات التي كان يرغب أن يجدها في شريكة حياته وكان نفس الإحساس متبادل لدى رنا أيضاً.

تم تحديد الخطبة بين الأسرتين وتمت الخطبة بنجاح وكانت العلاقة مستقرة في البداية وظل هناك توافق لمدة طويلة، ولكن حدثت خلافات فيما بينهما في وجهات النظر خلال فترات متتالية مما أدي بهم إلى فسخ الخطبة.

سافر حسن إلى إحدى الدول العربية من أجل العمل وحتى يتمكن من النسيان وتخطي تلك الخطبة، وحاول أن يقابل فتيات أخرى للزواج بإحداهن ولكنه لم يتمكن من إيجاد أي فتاة مناسبة له أو على الأقل تتشابه مع رنا وجمالها ورقتها.

أما بالنسبة لرنا فكانت تشعر بنفس الأحاسيس التي يشعر بها حسن فكانت قد أحبته بشكل كبير، ولكن قد تقدم لخطبتها شاب جارها ووافقت عليه حينما وجدته مناسب ولكن بعد خطبته لها كان يعاملها بقسوة شديدة فانفصلت عنه ولم تحتمل علاقتها معه.

عاد حسن في يوم من الأيام وأخبر والدته بما يشعر به تجاه رنا وإنه لازال يحبها ويريد العودة لها، فنصحته أمه إن في حال كان يرغب في العودة لها أن يفكر جيداً حتى لا تحدث مشكلات مرة أخرى ولكنه أصر على العودة لها.

عند مقابلة حسن لرنا مرة أخرى بعد غياب طويل أخبرها إنه لم يتمكن من نسيانها ولم يجد فتاة تناسبه مثلها، فرحت رنا كثيراً وأخبرته إنه أمر متبادل وإنها شعرت بنفس الشعور ولم ترتح لأي شخص غيره وبالفعل عادا لبعضهما البعض وعاشا بسعادة.

القصة الثانية القسمة والنصيب في الزواج

كانت هناك فتاة ذهبت إلى حفل زفاف صديقتها وخلال وجودها في الزفاف رأت شاباً كان ينظر لها طوال الفرح، كما كان يهتم بها كثيراً ولكنها لم تعط له أي وجه لأنها كانت لا تعرفه.

مر عام بعد الفرح وتقدم بخطبة الفتاة شاب قد رشحتها له صديقة والدته المشتركة بين والدته ووالدتها، وافقت الفتاة على أن تقابله للتعرف عليه وتم تحديد موعد المقابلة وبعد مقابلته حدثت صدمة بين الشاب والفتاة.

الشاب هو من كان في الفرح ينظر لها باهتمام وإعجاب والفتاة صدمت لأنها لم تفكر به بعد الفرح هذا ولم تقابله نهائياً بعدها ولو بالصدفة، وتمت الموافقة بين الطرفين وتمت خطبتهما بنجاح.

القصة الثالثة

فتاة اسمها رشا متوسطة الجمال عادية جداً كانت ذاهبة لزيارة بيت عمها يوم الخميس فهي معتادة على الذهاب لبيت عمها كل خميس من كل أسبوع، تتسلى مع بنات عمها وتقضي معهم اليوم وأحياناً كانت تقضي يومي الخميس والجمعة لديهم.

كان منزل عمها يبعد عن منزلها فكان يقوم أخوها بتوصيلها لهم بسيارته، وفي يوم خميس ضمن الأيام المعتادة ذهبت رشا لعمها ولكنها عادت في نفس اليوم لأن أخوها لم يكن موجود واضطرت لعدم البقاء ليوم الجمعة.

خلال نزولها من درج العمارة سقطت وصرخت من شدة ألم السقوط الذي حدث لها من الدرج، كان هناك مجموعة من الشباب في الشارع يتحدثوا معاً وحينما أصدرت صوتها كل الشباب نظروا لها ولكن لم يعرض عليها أحد المساعدة منهم.

ولكن ضمن هؤلاء الشباب كان هناك شاباً لم يبعد عينه عنها وظل متابعاً لها حتى نزلت إحدى بنات عمها وساعدتها، ووصلتها إلى موقف السيارات حتى تذهب إلى منزلها أعجب هذا الشاب بها كثيراً بمجرد ما شاهدها.

سأل الشاب عنها من خلال الجيران وعرف إنها ليست جارته وإنما أقاربها هم جيرانه، وتقدم لخطبتها والفتاة رأته ووافقت عليه وتمت الخطبة فيما بينهما.

القصة الرابعة عن الزواج

كانت هناك فتاة بعد تخرجها من الجامعة لم يكن الزواج يشغل بالها بل كانت تهتم بحياتها العملية ووظيفتها، كما كانت ترفض أي شاب يتقدم لخطبتها من قبل أن تراه أو حتى تجلس معه جلسة تعارف واحدة.

مر بها العمر وأصبحت في أواخر الثلاثينات وذات يوم تقدم لخطبتها شاب وعند المقابلة كانت معه أمه، أعجب الشاب بالفتاة كثيراً وهي أيضاً أعجبت به خلال جلسة التعارف تلك ولكن لم يسألوا عن سنها قبل أن يجلسوا معها.

فسألتها أمه عن سنها وحينما علمت رفضت رفض شديد وأخبرتها إنها كنت تظن بإنها في أوائل الثلاثينات، وأخبرتها إن المرأة بعد مرور سن الثلاثين تكون احتمالية الحمل ضعيفة لديها أو قد تكون منعدمة أصلاً وللأسف وافق الشاب على كلام أمه وتركوها.

حزنت الفتاة بشدة لأنها كانت معجبة كثيراً بالشاب وكانت تتخيل حياتها معه، ومرت الأيام وذهبت الفتاة لزيارة صديقتها في منزلها وأثناء جلوسها معها جاء هاتف لزوج صديفتها كان صديقه يخبره بإنه كان يشتري أشياء جانب منزله وفكر في أن يمر عليه.

جاء صديقه بالفعل ورأى الفتاة وصديقتها ومرت الأيام بعدها وتفاجئت الفتاة بإن هذا الشاب يرغب في زواجها، وحينما قابلته وجلست معه ارتاحت له كثيراً وتمت الخطبة والزواج بشكل سريع وبمجرد أن تزوجته حملت في ثلاثة توائم.

الدروس المستفادة من قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج

  • الزواج هو نصيب وقسمة ورزق من الله عز وجل.
  • كل شخص مكتوب له زوجه أو زوجته قبل ولادته ولكن الوقت والمكان للمقابلة يحددها الله عز وجل في توقيته المناسب.
  • قدر الله سوف يحدث لا محالة مهما كانت الأمور والظروف.
  • الدعاء يغير الأقدار وقد تدفع عنك أذى أو ضرر بالدعاء.
  • الثقة واليقين في الله عز وجل في كل أمور الحياة بشكل عام وفي أمور الزواج بشكل خاص.
  • ضرورة الاعتماد على صلاة الاستخارة في جميع الأمور الحياتية وليس في الزواج فقط.

في خاتمة حديثنا حول قصص واقعية عن القضاء والقدر في الزواج، نكون تعرفنا معاً على قصص مختلفة لأشخاص مختلفة ولكن الفكرة واحدة وهي إن الزواج نصيب ورزق نرجو أن تكونوا استفدتم من موضوع اليوم دمتم بخير.

قصص ذات صلة