قصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام

قصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من أجمل القصص الدينية التي تحتوي على الكثير من العبر والدروس المستفادة للأطفال.

وبالطبع ننصح كل أم وكل أب أن يقوموا بسرد تلك القصة الجميلة على أطفالهم، ليتعرفوا على أحداث هجرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة، وفي مقالنا اليوم سوف نسرد لكم هذه القصة الجميلة، فتابعونا.

قصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام

هاجر النبي صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بسبب ما تعرض إليه من عذاب وظلم من كفار قريش.

والجدير بالذكر أن الهجرة النبوية للرسول كانت هي بداية الشهور والتقويم الهجري.

وظل النبي والمسلمين لفترة طويلة من الوقت داخل المدينة المنورة، حتى عام 8 هجريًا.

ثم عادوا مرة أخرى إلى حياتهم الأولى وبيوتهم القديمة في مكة المكرمة.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا هود عليه السلام مختصرة

أسباب هجرة الرسول من مكة إلى المدينة

هناك العديد من الأسباب الأساسية التي تسبب في هجرة النبي صل الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ومن أبرز وأهم تلك الأسباب ما يلي:

  • تعرض الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وباقي المسلمين داخل مكة إلى الكثير من الأذى من الكفار المشركين بالله.
  • حاول الرسول كثيرًا مع أهل قريش ودعاهم للدين الإسلامي، ولكنهم كانوا لا يستمعون إلى النبي، وكلما مر الوقت كلما ازداد كره الكفار للرسول وللمسلمين.
  • وفي أحد الأيام قرر أهل قريش المشركين أن يتربصوا للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام، لكي يلحقوا به الأذى.
  • وفي هذا الوقت جاء الصحابي الجليل أبو بكر الصديق ليدافع عن الرسول.
    • وقال لهم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله.
  • ثم حاصر أيضًا أهل قريش بيوت المسلمين الضعاف، وخاصة آل هاشم.
  • قوم قريش قاموا بوضع الكثير من البنود الخاصة بالمقاطعة على الوثيقة، ووضعوا تلك البنود على ستار الكعبة.
  • حيث كانت هذه البنود يذكر فيها ضرورة مقاطعة الأفراد المسلمين بجميع الأشكال، سواء ماديًا أو معنويًا.
  • استمر الكفار على هذه المقاطعة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا.
  • ثم بعد ذلك قرر أهل قريش أن يقتلوا الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • وبالفعل قاموا بعقد اجتماع لكي يتخلصوا من الرسول، وكان هناك الكثير من الاقتراحات المقدمة للتخلص من الرسول، فمنهم من يقول النفي، ومنهم من يقول الحبس.
  • وفي النهاية اتفقوا على قتل الرسول، وقاموا باختيار عشرة من الرجال من قبائل الكفار المختلفة لمواجهة قبيلة آل هاشم، ويتربصوا للرسول صل الله عليه وسلم لقتله والتخلص منه.

هجرة الرسول من مكة للمدينة

بدأت قصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام عندما اشتد بغض وأذية الكفار للمسلمين وللرسول، وتدور أحداث القصة حول الآتي:

الفصل الأول

تبدأ رحلة الرسول صل الله عليه وسلم بالأحداث التالية:

أمر الله عز وجل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن يهاجر هو والأفراد المسلمين إلى المدينة لنشر الدين الإسلامي، لتكون هذه المدينة دار أمان للنبي ولجميع أفراد المسلمين.

وقال رسول الله: “رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب”.

وعندما أذن الله سبحانه وتعالى للرسول بالهجرة إلى المدينة، ذهب الرسول مع الصحابي أبو بكر الصديق عندما كان أهل قريش يقفون أمام منزله راغبين في قتله.

وذهب الرسول مع صاحبه متخفيًا، وبدأت رحلة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة.

ثم ذهب الرسول وأبو بكر في طريق مختلف عن الطريق الذي يأتي في بال أهل قريش، وأثناء السير إلى المدينة المنورة مر الرسول وصاحبه على جبل ثور.

وفي هذا الوقت كان على بن أبي طالب رضي الله عنه ينام على فراش النبي صل الله عليه وسلم ليشتت انتباه الكفار.

وعندما علم أهل قريش بأن على بن أبي طالب هو الذي ينام مكان الرسول قاموا بأسره لمدة ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك أطلقوا سراحه.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا آدم عليه السلام كاملة ومكتوبة

الفصل الثاني

حاول بعد ذلك أهل قريش أن يلحقوا بالرسول ويبحثوا عنه في كل مكان، وقاموا بمطاردة الرسول بالطرق التالية:

بدأ الكفار في مطاردة الرسول وصاحبه أبو بكر، كما أنهم وضعوا الكثير من الجوائز المالية لمن يصل إلى النبي ويقوم بقتله.

ومن أجل الحصول على المال والذهب والجوائز المالية خرج الكثير من الرجال لمطاردة الرسول، والبحث عنه في كل مكان.

وصل بعض أفراد المشركين إلى غار ثور الذي جلس فيه الرسول مع صديقة أبو بكر الصديق.

وفي هذه اللحظة حدثت واحدة من معجزات الله سبحانه وتعالى.، حيث كان أهل قريش يقومون بالتفتيش على رسول الله.

ولكنهم لم يعثروا عنه وأعمى الله أبصارهم عن الرسول وهو أمامهم، خاف أبو بكر الصديق كثيرًا على الرسول في تلك اللحظة.

وقال للرسول لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فرد عليه رسول الله.

وقال: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما.

ومكث الرسول صل الله عليه وسلم هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور لمدة ثلاث ليالي، ثم خرجوا بعد ذلك ليكلوا رحلتهم إلى المدينة المنورة.

ووصل الرسول وصاحبه إلى المدينة في النهاية واستقبلهم أهل المدينة بفرح شديد.

الدروس المستفادة من قصة هجرة الرسول

هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة هجرة سيدنا محمد من مكة إلى المدينة، ومن أبرز تلك الدروس ما يلي:

  • الثقة والإيمان بالله عز وجل.
  • التخطيط الجيد والأخذ بالأسباب.
  • التوكل على الله في كل أمر.
  • رعاية الله سبحانه وتعالى فوق كل العباد.

تابع من هنا: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل كاملة

وبذلك نكون تناولنا معًا قصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة بسبب كراهية أهل قريش للرسول ولجميع المسلمين.

ورغبتهم الشديدة في قتل الرسول، ولكن النبي كان تحت رعاية الله سبحانه وتعالى، واستطاع أن يهاجر إلى المدينة، ومن هنا بدأ التقويم الهجري.

قصص ذات صلة