قصة طليحة بن خويلد الأسدي

قصة طليحة بن خويلد الأسدي الذي يعد أحد أشهر الشخصيات في التاريخ الإسلامي نوضحها إليك، وكذلك نوضح إليك كيف أسلم، وكذلك نوضح إليك كيف أدعى طليحة النبوة بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

كما نوضح إليك كيف اسلم مرة أخرى، وسنة وفاته، والأهم أننا نوضح إليك أهم الدروس المستفادة من قصة طليحة الأسدي.

من هو طليحة بن خويلد الأسدي

طليحة بن خويلد الأسدي قدم على نبي الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة مع وفد بني أسد الذي لم يبعث فيهم رسولًا.

وعندما ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، أنزل الله سبحانه وتعالى فيهم الآية الكريمة:” يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ.

بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”، ودخل طليحة بن خويلد الإسلام في السنة التاسعة للهجرة.

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أرتد عن الإسلام، وأدعى النبوة في قومه بني أسد.

وفي أرض نجد تبعه بعض الغطفان، وكان طليحة أحد قادة حروب الردة.

وتم هزمه هو وأتباعه في معركة بزاخة على يد خالد بن الوليد.

وبعد ذلك دخل الإسلام، وشارك في الكثير من الفتوحات الإسلامية.

شاهد أيضًا: قصة قارون مع موسى

قصة طليحة بن خويلد الأسدي

برزت ظاهرة التنبؤ في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من القبائل العربية، وكان طليحة بن خويلد من ضمنهم.

وادعى النبوة التي اقتصرت على إنكار الكثير من الأمور الدينية في الإسلام ومن بينها إنكار السجود.

وإنكار الركوع في الصلاة، وغيرها الكثير من أمور الدين الإسلامي، إلا أنهم لا يدعون إلى عبادة الأوثان.

وفي ذلك الوقت، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي ضرار بن الأزور رضي الله عنه محاربة كل من أرتد عن دين الإسلام.

وانتصر جيش النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فقام أحد المسلمين بضرب طليحة بن خويلد بالسيف حتى يقتله.

إلا أنه أخطأه، وانتشر بين أتباع خويلد أن السيف لم يؤثر به، وبهذا ازدادت شعبيته، وأصبحت حجته في ادعاء النبوة قوية.

وفي تلك الأثناء انتشر خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أثر على معنويات المسلمين.

وازدادت أعداد المرتدين عن الإسلام، وبالأخص ضعفاء الإيمان من إتباع طليحة بن خويلد.

ثم قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بتولي زمام الأمور، ومواصلة الحروب على هؤلاء المرتدين عن الإسلام.

وأمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد رضي الله عنه بالتوجه إلى طليحة بن خويلد في بزاخة.

وبالفعل انتصر في هزيمة طليحة وفر إلى قبيلة الغساسنة في الشام مع زوجته وأتباعه.

اقرأ أيضًا: قصة قابيل وهابيل مع الغراب

دخول طليحة بن خويلد الإسلام

بعد هزيمة طليحة بن خويلد في معركة بزاخة، دخل إلى الإسلام بعدما دخلت قبيلة أسد.

وقبيلة غطفان الإسلام مرة أخرى، وشعر بالخزي لما فعله، وتوجه إلى مكة المكرمة لأداء عمرة.

وقاتل مع خالد بن الوليد رضي الله عنه في صفوف المسلمين.

وكان يستحي مقابلة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعندما قابله امتنع عمر بن الخطاب رضي الله عنه مصافحته.

وقال له أغرب عن وجهي فأنك قتلت رجلين من الصالحين، فرد عليه طليحة.

وقال لقد أكرمهم الله سبحانه وتعالى بالشهادة، وإذا كانوا تمكنوا من قتلي في تلك المعركة.

لكنت مت وانا على ردتي، فاعجب بما قال، وسامحه، كما شارك طليحة بن خويلد بجانب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في معركة اليرموك.

وأوصى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص باستشارة طليحة في أمور الحرب، إلا أنه منعه الإمارة.

وذلك لحبه بالزعامة التي كانت السبب في ارتداده عن الإسلام للمرة الأولى، وادعائه النبوة.

وفاة طليحة بن خويلد

استشهد طليحة بن خويلد رضي الله عنه عام 21 من الهجرة في معركة نهاوند.

بعدما علمنا أهمية التضرع بالدعاء إلى المولى عز وجل بالثبات على الإيمان.

لأن ثبات المرء على دينه من فضل المولى عز وجل، ومن كرم الله سبحانه وتعالى على عباده.

الدروس المستفادة من قصة طليحة بن خويلد الأسدي

هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصة طليحة بن خويلد، وأهمها يتمثل كالآتي:

  • من أهم العبر المستفادة من قصة طليحة بن خويلد هي دخول طليحة بن خويلد الإسلام على الرغم من ارتداده على الرغم من حبه للزعامة.
  • إمساك المرء بدينه يعد من فضل وكرم المولى عز وجل على عباده، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إمساك المرء على دينه كمن يمسك على جمرة من النار.
  • دين الإسلام دين اليسر، والمسامحة، وظهر ذلك عندما سامح عمر بن الخطاب طليحة.
    • على الرغم من قتله لأثنين من الصحابة.
  • التوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل له أهمية كبيرة جدًا، ويجب التضرع إلى الله سبحانه وتعالى في كافة أمور الحياة، وبالأخص في ثبات المرء على دين الإسلام.
  • وبالأخص في هذا الزمان الذي انتشرت به الفتن، والكثير من المنكرات.
  • ولهذا أنصحك بالتضرع إلى الله بالتمسك بالعقيدة، وذلك لأنه لا يوجد أحد معصوم من الخطأ.

تابع من هنا: قصة بقرة بني إسرائيل

وبهذا نكون أوضحنا لكم قصة طليحة بن خويلد الأسدي وقصة ارتداده عن الإسلام، والرجوع إليه مرة أخرى، وأوضحنا كيف أصبح أحد قادة حروب الردة، وقدمنا لكم أهم الدروس المستفادة من قصة طليحة بن خويلد.

قصص ذات صلة