قصة إسماعيل عليه السلام
قصة إسماعيل عليه السلام هي من أهم القصص التي يجب علينا أن نقرأها للأطفال، وذلك لأنها تروي لنا قصة واحد من أنبياء الله الصالحين والذي بسببه أصبح هناك عيدًا للمسلمين يسمى بعيد الأضحى، كما أن القصة من شأنها أن تعلم الأطفال الكثير من القيم، والأمور الأخرى.
قصة إسماعيل عليه السلام
يعد إسماعيل هو الابن الوحيد لسيدنا إبراهيم وقد جاء له بعد سنوات طوال من الانتظار.
حيث إن إبراهيم كان متزوج من امرأة، ولم يحصل منها على الأولاد، فطلبت منه أن يتزوج امرأة أخرى.
وذلك لرغبتها في أن ينعم بالأولاد الصالحين الذين يعينونه على ما تبقى له من عمر، وبالفعل وافق وتزوج من السيدة هاجر.
وبعد فترة رزق الله تعالى إبراهيم بإسماعيل، وقد تعرض ابنه لأول محنة في حياته عندما كان طفلًا صغيرًا.
وذلك عندما تركه والده مع والدته في الوادي، وكان الوادي خالي تمامًا من أي شيء يساعدهم على الحياة.
وبعد يومين شعروا بالعطش بسبب نفاذ الماء والطعام منهم، وبدأت والدة إسماعيل بالتحرك للبحث عن الماء.
ثم وصلت إلى جبل اسمه “الصفا” وبحثت عن بئر بجواره لكن ذلك دون فائدة.
قم ذهبت إلى جبل آخر بجواره يسمى ” المروة” لكنها لم تجد أي شيء أيضًا، وظلت على هذا الحال تتنقل من جبل إلى آخر 7 مرات.
ثم عادت وهي مجهدة وجلست بجوار ابنها الذي ضرب بقدمه في الأرض فخرج الماء من الأرض، وارتوى هو ووالدته منه.
شاهد أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل
قصة إسماعيل عليه السلام الفصل الثاني
بعد أعوام طويلة من هجر إبراهيم لزوجته وابنه عاد إلى المكان الذي تركهم فيه ليبحث عنهم.
فإذا به يجد ابنه وقد أصبح شابًا، وقد علمته والدته الأخلاق والطاعة، وبعد فترة قال لابنه أن الله تعالى قد أمره أن يقوم ببناء بيت في هذا المكان.
وقد كان هو نفس المكان الذي كان إسماعيل جالسًا فيهم مع أمه عندما تركهم إبراهيم لأول مرة.
بدأ إسماعيل في مساعدة والده في بناء هذا البيت، وقد كان أول بيت لعبادة الله الواحد الأحد.
وقد بذل فيه النبيين عليمهما السلام مجهود عظيم لإتمامه، وقد كانوا يخلصون لله تعالى النية.
فكانوا مع كل حجر يضعونه لبناء البيت يدعون الله تعالى أن يكرمهما وأن يتوب عليهما.
أراد إبراهيم أن يضع حجر مميز في مقدمة البيت الذي قاموا ببنائه فأمر إسماعيل أن يبحث عن حجر بلون مختلف.
لكنه ذهب ولم يجد شيء، وعندما عاد كان إبراهيم قد وضع حجر بلون أسود في المقدمة.
وقال لابنه أن جبريل عليه السلام هو من أحضر له هذا الحجر، ومن يومها بدأ طواف الناس حول هذا البيت.
اقرأ أيضًا: قصة إدريس عليه السلام
قصة إسماعيل عليه السلام الفصل الثالث
كان من أشرف الناس وأحسنهم، حيث إنه جمع بين النبوة والأخلاق العظيمة، وقد جاء من نسله رسولنا الكريم محمد.
وقد قيل إنه هو أول من تكلم باللغة العربية عندما كان صغيرًا، كما أنه كان أول شخص يتعلم ركوب الخيل، وتعلم رمي السهام.
بالإضافة إلى كونه سهل اللغة وعلمها للناس وقد كانت اللغة العربية الفصحى.
قد كان من أنبياء الله الصالحين، فكان دائم الحرص على حث الناس على أداء الزكاة، وكان يعلمهم الصلاة.
ويعلمهم فضلها وضرورة حفاظهم عليها، وقد واجه المحنة الثانية عندما كان في سن الشباب.
وذلك عندما أوحى الله تعالى إلى سيدنا إبراهيم أن يقوم بذبحه، فحزن إبراهيم حزنًا شديدًا.
لأن هذا ابنه الوحيد وقد انتظر طويلًا حتى يرزقه الله تعالى به، فذهب إلى إسماعيل وقص عليه ما رآه في الحلم.
وسأله عما يراه مناسبًا ليقوم بفعله، فرد عليه قائلًا إن ذلك أمر الله تعالى، ولا يقدر أن يعصي أوامر الله.
كما قال لأبيه أن يفعل ما أمره الله به وسيجده من الصابرين.
من ثم جلس على الأرض ليقوم أبيه بذبحه، وكان يضع وجهه في الأرض، حتى لا يرى تعبيرات وجه أبيه.
وبمجرد أن بدأ أبيه برفع السكين ليذبحه، حدثت المعجزة ونادى الله تعالى إبراهيم، فتوقف عما كان مقبل على فعله.
وفدى الله تعالى إسماعيل بذبح، وذلك كما قال الله تعالى في الآية الكريمة “وفديناه بذبح عظيم”.
منذ ذلك الحين أصبح المسلمون يقومون بالتضحية من أجل الله تعالى، وذلك بذبح المواشي في العيد.
وقد أطلق على هذا العيد عيد الأضحى لأن الناس فيه يضحون بالذبح في سبيل الله فيطعمون الفقراء والمساكين بما يقومون بذبحه.
الدروس المستفادة من القصة
بعد أن تعرفنا على قصة إسماعيل عليه السلام، ننتقل للتعرف على أهم الدروس التي نتعلمها منها:
- نتعلم أن الله تعالى لا يخيب ظن من يحسن الظن به، وأن من يصبر يرزقه الله تعالى خيرًا أكثر من الذي كان يرغب به، وذلك لأن الله كريم وبيده أن يرزق من يشاء بغير حساب.
- كما أننا نتعلم الصبر على قضاء الله تعالى فلعل فيه الخير لنا، وأن نكون على يقين بأن الله لن يضيعنا وسيكرمنا بفرج في وقت قريب، وسيجازينا على المدة التي صبرنا فيها.
- نتعلم الإخلاص لله تعالى في كل أمر نقوم به، وذلك حتى يرزقنا قوة التحمل لإكمال ما نقوم به.
اقرأ من هنا: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل كاملة
في هذا المقال تعرفنا على قصة إسماعيل عليه السلام، والتي توضح لنا مواقف لهذا النبي العظيم منذ صغره والتي تعرفنا أنه كان نبي صابر على البلاء، والمحن، وكان دائم التقرب إلى الله تعالى.