قصة نجاح شخصية عربية

قصة نجاح شخصية عربية، معنا قصة نجاح واحد من أهم الأشخاص الأثرياء وهي قصة الملياردير المصري العالمي محمد الفايد قد لا نسمع عنه كثيراً على الرغم من ارتباط اسم ابنه دودي الفايد مع الأميرة ديانا.

وحديثنا اليوم سيكون حول قصة نجاح محمد الفايد وطريقه للوصول للثراء والغنى، معنا تفاصيل تلك القصة من أول نشأته وحتى وصوله لقائمة الأثرياء تابعونا.

محمد الفايد

هو مصري الجنسية حيث إنه من مواليد الإسكندرية لأسرة بسيطة وليست بغنية بالمرة حيث كان والده يعمل مدرساً للغة العربية والأم كانت ربة منزل لا تعمل، بالنسبة لاسمه بالكامل هو محمد عبد المنعم الفايد.

بدأ حياته كعاملاً في ميناء بالإسكندرية وظل يعمل بها لفترة حتى تمكن من السفر إلى المملكة العربية السعودية، وبمجرد انتقاله للمملكة قام بالعمل في مجال بيع ماكينات الخياطة ومنها تمكن من تكوين ثروة جيدة ليعود بها لمصر.

بعد عودته من المملكة العربية السعودية لمصر من أجل البدء في عمل جديد، كان العمل الخاص به وقتها هو العمل في شحن البضائع.

بداية حياة الملياردير الفايد عملياً

خلال الوقت الخاص به للعمل في شحن البضائع تمكن الفايد من التعرف على الملك محمد حسن البقلية والذي كان سلطان بروناي، تمكن من إدارة عمله وأن يتحمل مسئولية ثروته كلها.

تمكن من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة وبشكل أخص داخل إمارة دبي، فهو كان صاحب الفكرة الخاصة بتدشين أول مرسى للسفن داخل دبي.

خلال مدة بسيطة تمكن الفايد من الوصول إلى بريطانيا وبشكل أخص داخل لندن، وتمكن من العمل والاستثمار بها وداخلها حيث وصل لها في عام 1974م واستقر بها عام 1975م.

كان عضو في مجلس إدارة لونرهو واحدة من أهم الشركات التي تعمل في مجال الاستثمار داخل القارة الأفريقية، ولكن لم يستمر العمل بها لفترة طويلة الأمر الذي جعل الفايد ينفصل عنها بعد تسعة أشهر فقط من العمل بها.

بعد انفصاله قام بشراء فندق اسمه دورشستر ومن بعدها تمكن من شراء فندق أخر وهو ريتز داخل فرنسا، وكان النجاح الخاص به سريع للغاية كما كان محط لجميع الأنظار ونجاحه ملفت جداً.

تمكن من توطيد العلاقة بينه وبين الأسرة المالكة داخل بريطانيا حيث تمكن من شراء قصر دوق وندسور في داخل فرنسا، ومن أجل عملية التوطيد تلك قام بإرسال المحتويات الخاصة بالقصر للملكة من أجل أن تختار ما ترغب به منها.

الأعمال الخاصة بالفايد لم تتوقف عن هذا بل توسعت حينما قام هو وشقيقه بشراء فندق ريتز عام 1979م، وامتدت لتصل إلى الحصول على الحصة الأكبر بنسبة 65% من الأسهم الخاصة بسلسلة محلات هارودز عام 1985م.

المحلات تلك هي التي تقوم الأسر الحاكمة حول العالم بأكمله بشراء الملابس، ليس الملابس فقط بل الممتلكات الخاصة بالقصور منها كونها من أهم المحلات الخاصة بتلك المقتنيات.

نادي فولهام الإنجليزي

تمكن الفايد في عام 1997م من شراء نادي فولهام الإنجليزي حيث ارتقى في عهده بشكل كبير ووصل لمرحلة مزدهرة، وتمكن من الصعود إلى الدوري الممتاز الإنجليزي ومنها اتجه إلى نهائي الدوري الأوروبي.

بعد مرور 16 عاماً من شراء النادي تم بيعه من قبل محمد الفايد للمياردير شاهد خان، وقد تم تقدير سعر النادي في وقت بيعه له حوالي 300 مليون دولار.

ممتلكات محمد الفايد

يمتلك ثلاثة قصور في لندن بريطانيا، وقصر في فرنسا مع قصر في سويسرا ولديه أيضاً أربع طائرات خاصة به وكان لديه يخت أطلق عليه اسم سويكار والقيمة الخاصة بهذا اليخت حوالي أربعين مليون دولار.

تم تصنيف الفايد من مجلة فوربس عام 2016م إنه في المرتبة الرابعة على مستوى مصر في الثراء، حيث بلغت الثروة الخاصة به في وقتها حوالي 2 مليار دولار.

كان الفايد لديه طموح هائل حيث إنه لم يكتف بعالم رجال الأعمال الذي دخل به بشكل كبير وواضح ومجال المال والأعمال، ولكنه رغب في أن يصل إلى الرئاسة والحكم داخل أسكتلندا.

الحلم الذي كان يراوده حول الحكم لبريطانيا وصل إلى تشجيع حركات التحرر التي قام بها أهالي أسكتلندا خلال هذا الوقت ضد بريطانيا، الأمر الذي جعله كان يقول تصريحات حول إن أسكتلندا هي مصرية الأصل والاسم ينتمي إلى الفراعنة.

قال الفايد إن أول انتخابات للرئاسة ستتم خلال هذا الوقت لأسكتلندا سيقوم بترشيح نفسه للرئاسة بها، ولكن كان يقال وقتها إن تلك التصريحات التي قام بها هي من أجل الانتقام من السلطات البريطانية بسبب الحادث الخاص بدودي الفايد والأميرة ديانا.

حادث دودي الفايد والأميرة ديانا

من الجدير بالذكر أن نعلم إن محمد الفايد تزوج مرتين الأولى من سيدة سعودية وهي الصحفية سميرة خاشقجي، ولكن زواجهما لم يدم طويلاً وأنجب منها ابنه عماد والمعروف بإسم دودي الفايد.

أما المرة الثانية له تزوج من الأجنبية هيني واثن والتي كانت تصغره بحوالي 26 عام وكانت عارضة أزياء، وأنجب منها أربعة أبناء وهم كاميلا وياسمين وعمر وكريم.

كان يساعد عماد أو دودي والده محمد الفايد وكان مسئولاً عن كل مشاريعه وأعماله وكان على مقربة من قصر العائلة المالكة في بريطانيا ، ومن هنا تعرف على الأميرة ديانا الشهيرة والتي كانت متزوجة من الأمير تشارلز الثالث.

كانت حياة الأمير تشارلز والأميرة ديانا غير مستقرة بالمرة بل ومأساوية أيضاً، قررت الأميرة ديانا بعد العلاقة السيئة مع الأمير تشارلز وخيانته لها المتكررة أن تنفصل عنه وتتطلق منه بعد أن أنجبت طفلين منه هما هاري وويليام ومن بعدها أن ترتبط بدودي.

على الرغم من تلك القصة العاطفية إلا إنها لم تقابل بالموافقة نظراً لجنسية دودي الفايد وهي الجنسية المصرية، وبالتالي كانت تلك العلاقة مرفوضة من الأسرة الحاكمة وأيضاً من الطبقات العليا داخل بريطانيا.

ومن هنا جاء الخبر المفزع الذي اهتزت له القلوب حيث توفيت الأميرة ديانا في حادث وكان معها في نفس السيارة دودي الفايد، الأمر الذي جعل الكثير يظنوا إنها حادث مدبًر للتخلص من الأميرة ديانا ودودي نظراً لعلاقة الحب التي جمعتهما سوياً.

كان هذا الحادث في عام 1997م يوم 31 أغسطس حيث تم وفاتهما معاً في حادث داخل نفق في فرنسا، وبالفعل قام محمد الفايد بتوجيه أصابع الاتهام فوراً للأسرة الحاكمة.

كانت الاتهامات حول الأسرة الحاكمة وتواطئها مع المخابرات البريطانية والفرنسية، وهو الأمر الذي زاد من توتر العلاقة فيما بين محمد الفايد والسلطات البريطانية.

الدروس المستفادة من قصة نجاح شخصية عربية

  • البدء من الصفر هو أكبر طرق النجاح وخاصةً حينما يقوم الشخص بتطوير ذاته في المجال الذي ينجح به.
  • قوة الشخصية وتحديد الأهداف المرغوب بها من أكثر الطرق التي تأخذ الإنسان لطريق النجاح.
  • الطموح في الحصول على المزيد هي من أقوى الصفات التي تميز كل إنسان عن غيره.

في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح شخصية عربية، نكون تعرفنا معاً على قصة واحد من أهم رجال الأعمال الملياردير محمد الفايد المصري والذي بدأ حياته من الصفر حتى وصل للثروة الهائلة فيما بعد على أمل أن تكونوا استفدتم من هذا الموضوع دمتم بخير.

قصص ذات صلة