قصة نجاح طالب فاشل
قصة نجاح طالب فاشل، النجاح لا يأتي من فراغ بل هناك العديد من الطرق التي يجب أن يمر بها الإنسان والعقوبات والصعوبات حتى يتم الوصول للأهداف والطموحات وتحقيقها.
سنقدم لكم اليوم في موضوعنا هذا قصة ثلاثة أشخاص كانوا غير مجتهدين ولكن قرروا النجاح والمثابرة للوصول لأهدافهم، ونتمنى أن يكون هذا الموضوع مفيد لكم ويغير من حياتكم للأفضل تابعونا.
قصة نجاح وليد
هي قصة من أهم القصص حيث إنه نشأ في عائلة تهتم اهتمام كبير وواضح بالدراسة، على الرغم من عدم اهتمام وليد بالدراسة كحال أسرته ولكنه كان ملزم بالدراسة خوفاً من أهله.
كانت أسرة وليد ترى ضرورة إن كل أفراد العائلة يجب أن يكونوا على علم واسع ورفيع ومستوى جيد من الثقافة، على الرغم من مدى اهتمام العائلة بالتعليم إلا ان المستوى المادي لتلك العائلة كان أقل من المتوسط.
كان الأب مجرد عامل في مصنع للأحذية أما بالنسبة للأم فهي كانت ربة منزل لثلاثة أشقاء من الذكور، وكان وليد هو الطفل الأوسط كان هم الأب والأم هو توفير حياة جيدة للأطفال ومناخ يساعدهم على التفوق الدراسي دون أي معوقات أو مشاكل.
كان الأخ الأكبر لوليد هو طارق وكان في كلية الطب قسم الأورام أما الأخ الأصغر، وهو محمد كان في المرحلة الإعدادية ولكن بطل قصتنا هو وليد كان في مرحلة الثانوية العامة تلك المرحلة التي تعد بمثابة وحش كاسر لكل العائلات.
كان السبب وراء الخوف من كابوس الثانوية العامة بالنسبة للأسر إنهم كانوا يخافوا على أولادهم في خلال تلك المرحلة ويكون الهدف الأول والأخير للوالدين، هو حصول أولادهما على درجات عالية ليتمكنوا من دخول كلية من كليات القمة.
مر وليد بالعديد من المتاعب خلال دراسته نظراً للظروف المادية للوالدين والعائلة كلها الأمر الذي جعله يذاكر دروسه بجد، وبالفعل تمكن من إنهاء الثانوية العامة بتقدير ٩٧% نتيجة ضغطه على نفسه في المذاكرة بشكل كبير ليرضي أسرته.
بما إنه في قسم العلمي تمكن من دخول كلية العلوم، وهي واحدة من أهم الكليات المتعارف عليها والتي يحلم الكثير الدخول والالتحاق بها وكان من الأساس شغف وليد منذ صغره هي العلوم بشكل عام.
من الجدير بالذكر أن نعلم إن ما جعل هذا الأمر يتأكد لديه حينما تمكن من النجاح في مواد العلوم طوال فترة حياته الدراسية، كانت سنوات الجامعة بمثابة تحضير لاجتهاد وليد حيث قام بمذاكرة دروسه أول بأول على الرغم من إنها دراسة جامعية.
لم يهمل وليد دراسته الجامعية أبداً بل ظل محافظاً على مجهوداته وقدراته، حتى تمكن من التخرج من كلية العلوم بتقدير عام جيد وبمجرد أن تخرج وجد فرص عمل كثيرة تمكن من الاختيار فيما بينها.
قصة نجاح الطالب أيمن
أيمن كان طالب متميز ولكن كانت لغته الإنجليزية سيئة كحال معظم الطلاب وخلال دراسته لمرحلة الثانوية العامة كان كل مستوياته في المواد جيدة جداً، إلا اللغة الإنجليزية الأمر الذي كان يزعجه بشدة.
لم يكتف أيمن بمستواه العادي في الدراسة، ولكنه قرر بمجرد أن تأتي إجازة انتهاء امتحانات الثانوية العامة أن يأخذ دروس تقوية للغة الإنجليزية في مركز متخصص خلال إجازته.
بالفعل تقدم في أحد المعاهد العليا الخاصة بتدريس اللغة الإنجليزية بمستويات متقدمة وعالية، وتمكن بالفعل من أن يبدأ موسم الدراسة بهذا المعهد والالتزام بدروسه وكانت الدراسة هناك لمدة ستة أشهر في شكل مجموعة من المستويات.
كانت مستويات المعهد بداية من المستوى الأول وحتى المستوى الثاني عشر، تمكن أيمن من المذاكرة والجد والاجتهاد خلال الستة أشهر كلها وما ساعده على هذا الأمر إنه وجد نفسه في تطور ملحوظ ونجاح باهر مستمر.
لاحظ أيضاً إنه أصبح أكثر اجتماعية وقدرة على التعامل مع الآخرين ممن حوله، اكتسب طريقة التحدث لأكثر من فرد وتقديم موضوعات خاصة به ومن هنا تطورت قدراته للتحدث أمام الناس.
أكثر ما لفت نظر أيمن خلال هذا النوع من التدريس إن كان هناك مجموعة من المعلمين الأجانب وبالتالي يسمع النطق من أهل المكان، بعد انتهائه من الكورس هذا لاحظ مدى تطوره الذي حدث له في كثير من الأمور وليس مجرد تعلم اللغة الإنجليزية فقط.
وأخيراً نجح أيمن من أن يحصل على الشهادة المعتمدة من هذا المركز، وتمكن من الحصول على منحة رائعة لتعلم واحدة من أهم اللغات حول العالم والأكثر استخداماً.
قصة نجاح مازن
مازن كان ضعيف في التحصيل الدراسي منذ صغره الأمر الذي جعل الوالدين يقوما بسحب ملفاته من المدرسة الابتدائية وهو في الصف الثالث منها، وكبر دون تعليم فكان يقضي وقته كله في اللعب على الرغم من ذهاب أصدقائه وجيرانه للمدارس.
توفا والديه وتركاه بمفرده وأصبح عمره 17 عاماً قرر أن يذهب ليحصل على وظيفة في أي مكان، ولكن مع الأسف لم يتم قبوله في أي علم أو وظيفة نظراً لأنه أمًي لا يعرف القراءة والكتابة الأمر الذي جعله يجد إن كل وظيفة لا تقبل سوى بالشخص المتعلم.
جلس مازن يفكر مطولاً كيف يتعامل مع هذا الأمر وهو حقاً لا يفقه أي شيء، لذلك قرر أن يبدأ في الدراسة وذهب للمدرسة الابتدائية ولكن حصلت جدالات ضخمة بينه وبين مدير المدرسة كان سبب الجدل إن كيف أن يقدم للدراسة وهو في هذا العمر.
وأيضاً إنه يعد أكبر من الطلاب بحوالي عشر سنوات، ولكن بعد مناوشات طويلة تمكن مازن من إقناع المدير بأن يحصل على الدراسة الابتدائية وتمكن من التفوق والحصول على درجات عالية.
الأمر الذي ساعده في إعطاء الدروس بمبالغ بسيطة لبقية طلاب الفصل، نظراً لتفوقه وسرعة بديهته الملحوظة ومن المبالغ المالية التي جمعها تمكن من أن يحصل على دبلوم في أحد المعاهد الجيدة والشهيرة.
بعد انتهاء الدراسة الخاصة به تمكن من الدخول للثانوية العامة ومنها قام بالتقديم في الجامعة وبالفعل التحق بها، وهو مازال في وظيفة إعطاء دروس تقوية للطلاب وأيضاً عمل سائق لأحد الأسر الغنية وبالتالي كان يتمكن من جمع المال اللازم لحياته.
التحق بالجامعة وهو في عمر ال28 عاماً وقد كان أكبر من كل زملاءه خلال تلك المرحلة، كما كان المعلمين بالجامعة لديهم اندهاش كبير حول قدرته العالية في الدراسة والفهم وسرعة البديهة وشعر هو بمدى الفخر بحياته التي قام ببنائها خطوة بخطوة.
الدروس المستفادة من قصة نجاح طالب فاشل
- الإرادة والعزيمة والنضال لتحقيق الأحلام هي أفضل الطرق للوصول للأهداف المنشودة.
- النجاح هو عبارة عن خطوات عملية وجهد مستمر لا يتوقف.
- التخطيط المسبق والتجهيز لكل أمر قبل البدء به يجعل من المستحيل ممكن ويزيد من تفوق الإنسان بشكل عام.
- ضرورة وجود دافع ذاتي من داخل الإنسان لتحقيق النجاحات حتى يتمكن من التفوق عمن حوله.
في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح طالب فاشل، نكون تعرفنا معاً على نماذج لنجاح طلاب بعد الفشل في حياتهم الدراسية لنعلم دائماً إن النجاح من الممكن تحقيقه ولكن يجب أن يتم السعي والإصرار والمثابرة لتحقيقه على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا دمتم بخير.