قصة نجاح طبيب فاشل

قصة نجاح طبيب فاشل، ليس من المفترض أن يكون الشخص الناجح كان منذ الصغر ناجح ولكن هناك أشخاص كانوا في صغرهم غير ناجحين ومع الوقت أصبحوا رائعين وغاية في الشهرة.

معنا قصة شخص كان في صغره طالب فاشل ولكنه أصبح طبيب من أشهر الأطباء حول العالم وهو ثيودور ستيوارد أو المعروف باسم تيدي ستيوارد، تابعوا معنا القصة المؤثرة الخاصة به في موقعنا المتميز.

المعلمة والتلميذ الغبي

كانت المعلمة تومسون معلمة الصف الخامس تقوم بتدريس الأطفال مجموعة من المواد وكانوا كل الأطفال معها متفوقين ولكن هناك طفل واحد فقط لا يفلح، فقد كان صاحب تركيز مشتت يسرح ولا يركز خلال الشرح وكان كسول وخامل وغير نشيط.

كان من أكثر الطلاب الغير مهتمين بنظافتهم الشخصية، كما كان يرغب دوماً في الدخول للحمام الأمر الذي جعلها تنزعج منه بشكل كبير هذا الطفل كان ستيوارد في صغره.

فهو لم يكن غير متفوق فقط بل كان أيضاً مهمل في هندامه ومظهره الخارجي أيضاً، وكان راسب في كل المواد حيث كانت معلمة الفصل الخاص به تومسون هي من تعطيه الدرجة باللون الأحمر بكل سعادة بمعنى راسب لأنها لا تعلم سبب إهماله.

دفتر المتابعة المفاجأة

جاء وقت الدفتر الخاص بالمتابعة وهو نظام يتم اتباعه في الغرب، حيث يتم تسجيل دفتر لكل طالب في مراحله الدراسية المختلفة ويتم تسجيل الدرجات الخاصة به بشكل شهري وسنوي لاتباع مدى تطور الطالب.

بعد ما لاحظت المعلمة تومسون إن الطفل لا يتغير للأفضل بل يصبح سيء جداً، مما جعلها تقوم بإحضار دفتر الدرجات الخاصة به لاحظت تومسون الدفتر الخاص بالطالب ثيودور ووجدت أمر غريب.

لفت نظر تومسون إن الطالب كان درجاته متفوقة وناجحة بشدة خلال الصف الأول والثاني والثالث والرابع، ولكن بمجرد دخوله الصف الخامس أصبحت الدرجات الخاصة به من سيء لأسوأ ومن الغريب إن خلال تلك السنة كانت البداية لدراسة تومسون له.

تابعت ملاحظات المعلمين من قبلها وجدت إن معلم الصف الأول يقول عنه إنه محبوب من قبل أصدقائه ومتفوق ومنظم، أما في الصف الثاني وجدت المعلم الأخر يقول إنه محبوب ونجيب ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما في الصف الثالث أخبر المعلم عن تيدي إن أصبح وضعه صعب بعد وفاة والدته كما إن والده غير مهتم به نهائياً على الرغم من كل الجهود التي يبذلها، وفي الصف الرابع ذكر المعلم إنه أصبح منطوي على ذاته ولا يرغب في الدراسة وينام خلال الشرح.

الأمر الذي جعلها تقوم بالتركيز في قصة ستيوارد أكثر ووجدت إنه مر بمحنة صعبة والتي جعلت حياته تنعطف منعطف سلبي بشكل كبير، حيث توفت والدته بعد صراع مع مرض السرطان وكان لديه أب دائماً مخمور وغير منتبه لما يحدث من حوله.

تعاطفت تومسون مع قصة ستيوارد بشكل كبير وشعرت بالخجل من نفسها وأصبحت ترغب في تغيير طريقة تعاملها معه تماماً حيث كانت تهتم به بشكل زائد عن بقية الطلاب، لدرجة تغير شخصية تيدي تماماً عن ذي قبل.

كما إنه مع مرور الوقت أصبح من الطلاب المتفوقين بعد تغير معاملة المعلمة له وعاد إلى طبيعته التي لم يكن بها لفترات طويلة، خلال هذا العام كان من أفضل الطلاب بل هي التي قامت بتسليمه شهادة التفوق وهي تحبس دموعها من مدى فخرها به.

هدية عيد الميلاد

في يوم عيد ميلاد المعلمة تومسون قام جميع الطلاب بإحضار هدايا ذات قيمة عالية وملفوفة في أشرطة حمراء اللون ومغلفة بشكل رائع، ماعادا تيدي الذي أحضر هدية لها مغلفة بكيس تم شرائه من محل صغير لبيع الأدوات المنزلية.

الأمر الذي جعل تومسون تتعاطف بالأكثر معه، وما زاد الأمر سوءاً هو حينما ضحك الطلاب على مظهر الهدية التي أحضرها تيدي للمعلمة وكانوا يستهزءوا بها ولكنها هي كانت سعيدة به وإنه حاول إحضار أفضل هدية لها.

فتحت الهدية وتفاجأت بهدية عظيمة في معناها المعنوي حيث إنه أحضر لها داخل تلك اللفة عقد يتكون من مجموعة من الماسات الناقصة ماسة واحدة منها وزجاجة من العطر تحتوي على ربع الكمية منها فقط فرحت المعلمة بشكل كبير بتلك الهدية.

عبرت المعلمة عن مدى سعادتها بشدة وشكرته بشكل كبير حينها فقط توقف الطلاب عن الضحك والسخرية لأنهم لاحظوا مدى حب المعلمة وتقديرها لهدية تيدي، لم تكتف المعلمة بالإعجاب والثناء فقط بل ارتدت العقد ورشت من العطر على ملابسها.

انتظر تيدي اليوم كله حتى انتهائه وحينما رأى المعلمة تذهب من المدرسة للعودة لمنزلها أخبرها إن رائحتها الآن أصبحت تشبه رائحة أمه، حينما قال لها هذا الكلام بكت المعلمة بشدة من أحاسيسه بها إنها مثل أمه وأعطاها من ممتلكات أمه أيضاً.

توطدت العلاقة فيما بعد بينهما بشكل كبير حيث إنه كان يشعر بالأمومة تجاهها التي افتقدها مع والدته التي توفت وتركته، وهو شعر بإنه وأخيراً وجد من يتشابه مع أمه حيث كتب على باب غرفة المعلمين الخاصة بها إنها أفضل معلمة قابلها في حياته.

حفلة التخرج

مرت الأيام وكانت العلاقة تتطور بين تيدي ومعلمته تومسون بشكل كبير، كما كانت تميزه وتعطيه اهتمام كبير عما قبل حتى أصبح من رواد التلاميذ المتفوقين وتخرج من المدرسة بعد عدة سنوات.

ذات يوم وجدت المعلمة تومسون دعوة من كلية الطب لحضورها حفلة تخرج نهاية العام، وكانت تلك الدعوة بإسم ابنك تيدي وبالفعل ذهبت وهي ترش من العطر الذي أعطاه لها ومرتدية العقد الخاص بوالدته وحضرت الحفل بكل فخر وكأنه ابنها الحقيقي.

فرح تيدي حينما رآها بشكل كبير وشكرها على ما قدمته له خلال تلك الفترة حيث إنها عوضته عن عدم وجود والدته، وهي أخبرته إنها تعلمت منه الكثير حيث إنه كان بمثابة درس حياتي لها للتخلص من الحياة الروتينية.

من هو تيدي ستيوارد

هو الطبيب الشهير المعروف وهو من أشهر الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو صاحب مركز ستيوارد لعلاج السرطان وهو واحد من أفضل المراكز الخاصة بالعلاج ليس في الولاية الخاصة بمكانه فقط  ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية كلها.

يقع هذا المركز داخل مستشفى ميثودست في ديس مونتيس داخل ولاية أيوا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم شفاء أكثر من مريض به بشكل دوري وهو من أكثر المراكز الصحية شهرة.

الدروس المستفادة من قصة نجاح طبيب فاشل

  • عدم الحكم على الآخرين بالمظاهر الخارجية لهم وعدم التسرع في الأساس في إصدار الأحكام عليهم.
  • المعلم الناجح ليس فقط من يقوم بتعليم الدروس داخل الفصل ولكن هو من يبني الطالب مع والديه ويترفع عن رغباته الشخصية في سبيل الطلاب.
  • الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه من أهم الصفات الحسنة التي يجب أن تتواجد في كل إنسان.
  • الهدايا بقيمتها المعنوية وليس لها علاقة بالقيمة المادية.

في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح طبيب فاشل، نكون تعرفنا معاً على قصة من أروع القصص وهي قصة الطبيب الشهير تيدي ستيوارد وهي قصة ملهمة للكثير من الناس على أمل أن تكونوا استفدتم منه بشكل كبير وواضح دمتم بخير.

قصص ذات صلة