قصة نجاح طفل معاق

قصة نجاح طفل معاق، ذوي الهمم من أكثر الأشخاص التي حينما تقرر أن تسلك طريق النجاح تنجح وبقوة يكون من طبيعتهم الإصرار والسعي الكبير للحصول على ما يرغبوا به.

وبالتالي معنا مجموعة من قصص نجاح أكثر من شخص من ذوي الهمم والتي تحولت حياتهم تماماً حتى أصبحوا من المشاهير، بل ولهم مجالات واسعة لم يسبق لأحد الوصول لها قبلهم.

قصة مصطفى صادق الرافعي

هو واحد من أهم الشعراء القدامى هو سوري الأصل وقد تم ولادته في مصر في منزل جده لأمه، كانت بيئة نشأته أدبية بشكل كبير حيث نشأ في منزل به الكثير من الشعراء والأدباء.

كانت لديه أخلاق عالية وتربى في بيئة جيدة وصحية جداً لنشأة طفل رائع، حصل على الشهادة الابتدائية من المنصورة وبمجرد وصوله لعامه ال17 من عمره تم إصابته بالصمم أي عدم السمع نهائياً.

لم يتمكن من استكمال تعليمه بسبب مرضه وبمجرد وصوله إلى عمر الثلاثين عاماً كان فاقداً تماماً لحاسة السمع، ولكنه لم يشعر باليأس بل على العكس من ذلك اعتمد على نفسه في تلقي العلم.

الأمر الذي ساعده على زيادة ثقافته الشخصية إن كان والده يمتلك مكتبة تحتوي على كتب لغة عربية ودين وفقه، ابتعد عن الناس واعتمد على العزلة وظل يذاكر دروسه ويشغل وقته بالتعليم وظل يتعلم حتى أصبح من أعظم وأهم الشعراء والأدباء.

تمكن من إنشاء مجموعة من المؤلفات الشعرية على رأسها ديوان الرافعي وديوان النظرات وكتاب رسائل الرافعي، مع نجاحه في كتابة مجموعة من المؤلفات النثرية والتي على رأسها حديث القمر ورسائل الأحزان.

لم يكتف بكتابة تلك المؤلفات فقط، بل كان له الكثير من الكتابات الأخرى مثل وحي القلم وأوراق الورد والمساكين وتحت راية القرآن مع كلمة وكليمة وتاريخ آداب العرب.

قصة نيكولاس فوجيسيك

هو رجل أسترالي منذ ولادته وهو لا يملك يدين أو قدمين فهو ليس لديه أي أطراف في جسده أي إنه مجرد جسد فقط غير مكتمل، هو من مواليد 1982م وهو من عائلة الأصل الخاص بها من صربيا.

حاول الكثير من الأطباء أن يقوموا بوضع أطراف صناعية بديلة عن الطبيعية له ولكن كان الأمر دون جدوى، حيث إن كل تلك الأطراف كانت أوزانها أثقل من وزن جسمه تعرض للكثير من أشكال وصور التنمر من قبل أصدقائه بعد دخوله المدرسة.

كان يشعر بسوء الأحوال بعد تعرضه لكل تلك عمليات التنمر مما جعله يفكر في الانتحار وهو في عمر الثامنة فقط، لم يكتف ولكنه حاول الانتحار غرقاً في عمر العاشرة أيضاً ولكنه تراجع عن هذا القرار حيث أخبره والده إن الحياة كفاح ويجب أن يواجه مصيره.

قامت والدته بإحضار صور لشخص معاق وهو يستمتع بحياته ويقوم بالأنشطة الحياتية المختلفة، الأمر الذي جعل نيكولاس لديه القدرة الهائلة على عيش الحياة بنشاط وحيوية فتخلى عن مرحلة الإحباط وتمكن من عيش حياة عادية كبقية البشر الطبيعيين.

تمكن نيكولاس من أن يكتسب مجموعة من المهارات الفردية المختلفة كالتعامل مع الكمبيوتر وتعلم الكتابة، والرياضة المختلفة كالسباحة والجولف والتنس والمهارات الشخصية كتنظيف الشعر والأسنان.

بعد تخرجه من الجامعة عن عمر 21 عاماً تمكن من دراسة المحاسبة في جامعة جريفيث الأسترالية، رغم الصعوبات المادية التي واجهتها أسرته خلال هذا الوقت وتمكن من أن يصبح شخص مؤثر وملهم للآخرين رغم إعاقته الشديدة.

قصة عمار بوقس

هو سعودي الأصل من مواليد عام 1986م داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تشخيص مرضه النادر وهو نوع من أنواع الضمور في العضلات الشوكية.

وبعد عدة شهور من ولادته معاقاً توجه أبوه به إلى مستشفى بأمريكا من أهم المستشفيات، والتي رأت إن عمار سوف لن يعيش أكثر من شهرين حيث إنه مصاب بمرض نادر جداً لم يتم تشخيصه من قبل.

درس في مدارس عادية أي ليس مدارس خاصة بذوي الهمم وأكمل المرحلة الثالثة الابتدائية بأمريكا، عاد إلى موطنه السعودية مع أسرته ولكن المدارس العادية لم تقبل به على عكس الولايات المتحدة الأمريكية.

بالرغم من كل تلك العقبات لم يتوقف عن التعليم بل استكمل تعليمه، حتى تمكن من التخرج من المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود وكانت تلك الجامعة هي جامعة إسلامية في جدة وحصل بها على تقدير ممتاز.

من بعدها توجه إلى الدراسة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة المتخصصة في دراسة الأداب والعلوم الإنسانية قسم الإعلام وعلاقات عامة، ومنها حصل على بكالريوس كما حصل على المركز الأول.

تمكن من أن يصل إلى جريدة المدينة سابقاً حيث كان صحفي بها وكاتب سعودي تخصصه كان في مجال الرياضة والاجتماع، كما إنه عضو في الاتحاد السعودي للجنة الإعلام والدراسات لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وهو المتحدث الرسمي لها أيضاً.

له العديد من الأنشطة والإنجازات في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أيضاً محاضر في الإعاقة وتوعية المجتمع الخاصة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

قصة أشيش غويال

أول رجل أعمال كفيف هندي وتمكن من تحقيق الكثر من الإنجازات الخاصة بالاقتصاد والمال برغم عاهته حيث إنه مع الأسف فقد بصره كلياً في عمر ال22 عاماً، حصل على الكثير من الشهادات العلمية في مجال الأموال والتجارة.

كان حلم حياته أن يدخل مجال العمل في الأسواق المالية وكانت لديه مهارات قوية وشهادات كبيرة دراسية، ولكن مع الأسف حينما كان يقدم على أي وظيفة يتم قبوله من شهاداته ومؤهلاته العلمية الضخمة لكن بمجرد معرفة إنه كفيف كان يتم رفضه.

قام بتكرار تلك التجربة أكثر من مرة وتم الرفض، وبعد أن أصابه إحباط شديد من كثرة رفضه من الكثير من الشركات تقدم للعمل لدى أي إن جي وكان فاقداً للأمل نهائياً من شدة إحباطه أخبر مسئولي الصرف حينما طلبوا مقابلته بإنه كفيف.

لم يكتف بإخبارهم فقط بل سألهم هل لديكم إصرار لمقابلتي بعد معرفتكوا إني كفيف، وكان ردهم عليه بالموافقة نظراً لما لديه من مهارات وقدرات لم تتوفر في أي متقدم لهم وبالفعل تمت المقابلة وقد بهروا به بعد مقابلتهم له.

حيث إنه كان من الأشخاص القليلة المتقدمين للعمل والذين لديهم معرفة بمعدلات الصرف الأسيوية، ليس هذا فقط بل أيضاً كان على دراية تامة بأسواق الصرف الأجنبية ولديه مهارات إدارية ضخمة وواضحة وهذا الأمر جعلهم يقبلوه فوراً دون الاهتمام بعجزه.

الدروس المستفادة من قصة نجاح طفل معاق

  • ضرورة الاهتمام بكل طفل معاق من خلال تنمية قدراته المختلفة والمميزات التي يتسم بها.
  • تدريب الأطفال الغير معاقين على إن الأطفال المعاقين أطفال مثلهم بل ويتميزوا عنهم من الله عز وجل في خلقهم.
  • تنمية اللغويات عند الأطفال أصحاب الهمم ورعايتهم ومحاولة مخالطتهم مع الأطفال الطبيعيين حتى لا يشعروا بالفرق.
  • عدم الشعور بالإحباط للشخص المعاق بل يجب أن يكون لديه القدرة على تنمية مهاراته حيث إن الله يعطي ابتلاءاته للشخصيات القوية.

في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح طفل معاق، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص حول الأطفال ذوي الهمم الذي ميزهم الله عز وجل عن الأطفال الآخرين على أمل أن تكون تلك القصص ملهمة لكم وتستفادوا منها دمتم بخير.

قصص ذات صلة