قصة المرآة وشبح الرجل العجوز
قصة المرآة وشبح الرجل العجوز .. ليس هناك شيئًا أصعب من أن يكون الإنسان بمفرده، وأن يولد ويعيش وهو يتيم بل ويتربى وهو لا يعرف أمًا له أو أب، وينشأ في وسط أفراد لا يعرفهم، فلا أحد يهتم بأمر هذا الفرد ولا حتى يجد من يستمع إليه، وفي نفس الوقت لا يجد من يتحدث معه في أمرًا ما.
ورغم كل ما قيل من ظروف قاسية المطلوب دائمًا أن يستمر الإنسان في حياته ويواجه كل ذلك بمفرده، قد يكون ما ذكرناه قاسيًا بعض الشيء لكنه ليس مستحيل بل المستحيل هو أن تحدث أشياء ليست طبيعية أشياء خارقة من المستحيل معها أن تجد من يصدق ما تخبره به.
فعليك أن تصمت أو أن تقوم بخلق عالم لا يخص أحد سواك، وهذا ما حدث مع “آن” التي سوف نقوم بعرض قصتها الحقيقية والتي حدثت بانجلترا في عام ألفين وإحدى عشر، فهيا معًا من خلال “موقع قصصي” نقترب أكثر من تفاصيل هذه القصة الغريبة.
أحداث قصة المرآة وشبح الرجل العجوز المرعبة :-
- نشأت آن في أحد دور رعاية الأيتام، ولا تعلم من أتى بها إلى الدار أو إذا كان والدها ووالدها على قيد الحياة أم لا.
- ومرت بها الأيام حتى بلغت من العُمر أربعة عشر عامًا، وفي كل غرفة من غرف الفتيات كان هناك مرآة.
- فهذا أمر طبيعي لفتيات في مثل عمرهن، وكان بالممر الذي يربط غرف البنات.
- ببعضها البعض مرآة كبيرة قامت الدار بشرائها من إحدى المزادات بثمن رخيص.
- وفي يوم من الأيام قررت مديرة الدار أن تنقل هذه المرآة إلى غرفة آن وتأخذ مرآة آن بدلًا منها.
- وما أن تم وضع المرآة في غرفة آن حتى شعرت بخوف كبير، فعندما كانت تنظر آن إلى المرآة ترى.
- وكأن هناك مخلوق يظهر كطيف من الدخان ولكن بدون ملامح، وعندما يظهر هذا الطيف يظل محملقًا في آن، حتى أنه يظل محدقًا بالساعات.
في البداية شعرت الفتاة بالفزع والرعب:
- لكن بعد ذلك تغلب عليها الفضول لكي تعرف من هو هذا الطيف الذي يسكن تلك المرآة.
- وعندما حدقت آن في المرآة ظهر لها مخلوق لرجل عجوز ذو شعر ابيض وجلد مجعد.
- وهنا لم تتمالك الفتاة نفسها فأطلقت صرخة جعلت كل من في الدار يأتي إليها، وكان من ضمن الذين أتوا ممرضة تعمل في الدار.
- وقد احتضنت آن وحاولت أن تبعدها عن مصدر فزعها وهو المرآة، انتهت هذه الواقعة.
- ولكن ظلت آن جالسة كل يوم بجانب هذه المرآة لكنها لا ترى نفسها فيها أبدًا، وعندما تم سؤالها.
- عن سبب صراخها لم تستطيع أن تخبر أحد بما شاهدته من ملامح لرجل عجوز.
- يظهر بالمرآة على شكل طيف أو دخان، ولكنها قد حفظت ملامحه.
- فهو ذو شعر أبيض ناصع أما فمه فكان مخيطًا بخيط حتى يبقى مغلقًا، وكانت عيناه سوداء.
- وقد امتد الأمر بآن لأن ترى هذا الرجل في أي مرآة تنظر بها، فانتابها الخوف.
- فمن هذا الرجل الذي ينظر إليها، وماذا سيفعل إن استطاع أن يخرج من أي مرآة ؟ هل هو يريد بها شرًا أم يريد شيئًا آخر ؟.
حقيقة المرآة وشبح الرجل العجوز :-
- مرت الأيام والشهور والسنين وأصبحت الطفلة فتاة جميلة وصلت إلى عُمر الواحد وعشرون عامًا.
- ولأن القوانين في كل دار للأيتام تستوجب خروج الفتاة أو الفتى عندما يبلغ هذا العُمر فقد أبلغت الدار آن أنه حان وقت مغادرتها للدار.
- لأن هذه الدار للأطفال فقط، وما أن سمعت آن هذا الكلام إلا وأصيبت بحالة من الهلع والهستيريا.
- فظلت تصرخ وتصرخ وهي تقول أنني أرفض تماماً أن أخرج من هنا فليس لي أهل حتى أذهب إليهم، وفي أثناء هذا جاءت المديرة المسؤولة عن الدار.
- وعلمت بسبب صراخ آن، كما علمت أن آن لم تتبناها أي عائلة أبدًا رغم وجودها بالدار منذ أن كانت في المهد.
- لكن المديرة كانت تعلم السبب، فـ آن مصابة بخلل عقلي ورغم أن آن كانت طوال الوقت تحاول أن تثبت عكس ذلك لكن الجميع كان ينظر لها بنفس النظرةز
- ومع انهيار الفتاة المستمر والغير متوقف اضطرت المديرة إلى تحويلها إلى إحدى المصحات النفسية.
- ولم تدرى آن بنفسها إلا وهي جالسة أمام الطبيب الذي كان يستفهم من الممرضة عن الكثير من الأشياء عن آن.
- وكل ما تتذكره آن عن هذه الواقعة بأن الطبيب سوف يبدأ في علاجها فورًا، هذا ما سمعته من الطبيب.
- عاشت آن الأيام التالية وهي لا تزال تبحث عن حقيقة الرجل العجوز الذي يظهر لها بالمرآة، ولكنها لم تصل إلى شيء.
وبعد أن أمضت آن عدة أسابيع في المصحة:
- أرسلت الدار طلبًا عاجلًا تستدعي فيه حضور آن لأن أبيها قد حضر إلى الدار ويريد أن يقابلها.
- فرحت آن بهذه الزيارة الغير متوقعة فأخيرًا سوف تجد لها عائلة.
- وما أن وصلت إلى الدار حتى وجدت رجل ذو شعر أبيض ينتظرها.
- وقد استقبلها بمنتهى البرود وقال لها أنا الذي أودعتك في الدار منذ واحد وعشرين عام.
- فبالأوراق الرسمية أنتي ابنتي أما في الواقع فأنتي لستي كذلك، فلقد تزوجت أمك رغم إرادة والدتي.
- وبعد عدة أشهر وبعد أن وضعتك اكتشفت أنها على علاقة بأعز أصدقائي، فقررت الانتقام منها فخطفتك ووضعتك في الدار.
- ثم ذهبت إلى ساحرة تعمل بالسحر الأسود وطلبت منها عمل سحر لكِ ولأمك مرتبط بالمرايا.
- فكلما نظرتي إلى مرآة وجدتي رجل أو شبح أنتي فقط من يراه.
- وأما أمك فقد أصيبت بالجنون وتم إيداعها بإحدى المصحات النفسية إلى أن ماتت هناك، وأما أنتي.
- فسوف تلقين نفس المصير، ثم أخذ قبعته وانصرف من حيث أتى، وعادت آن إلى المصحة النفسية التي ظلت بها إلى الآن.
قدمنا لكم قصة المرآة وشبح الرجل العجوز نتمنى أن تكون قد استمتعتم معنا بقرائتها، ففضلًا قوموا بنشرها ومتابعتنا دائمًا حتى يصلكم المزيد من القصص الممتعة.