عندما تحول جريمة قتل الإنسان إلى وحش

عندما تحول جريمة قتل الإنسان إلى وحش .. تعتبر مشاهدة أفلام الجريمة وأي مسلسل بوليسي من الأشياء المحببة لكثير من الناس، وكثيرًا يكون هناك سؤال.

وهو من أين يجمع من يكتب تلك القصص مادته التي يكتبها بكل هذه الملابسات والمفاجآت التي لا يتوقعها أحد، هل هو الخيال أم هو إلهام من حوادث وقعت بالفعل ؟

والحقيقة أن أسرة “موقع قصصي” تؤكد لكم أعزائنا القراء بأن هناك عدد هائل من الحكايات التي تخص الجرائم قد حدثت بالفعل، وربما لم تسمعوا بها، لكن هذا لا ينفي أنها موجودة، وقصة اليوم واحدة من القصص الحقيقية وهي كنز لأي مؤلف يريد أن يصنع قصة شيقة ذات حبكة متقنة.

وقصتنا لن تتحدث عن أحد السفاحين الذي كان يُمزق ويقطع ضحاياه، لكنها قصة سوف تتحدث عن قاتلين وليس واحدًا فقط، لكن المجني عليه كان واحد، فتابعوا معنا.

جريمة قتل هزت المجتمع الفرنسي :-

  • جريمة اليوم هزت مجتمع فرنسا بكل ما فيه، وعندما تنظر لها من بعيد قد تراها تافهة وعادية مثلها.
    • مثل الكثير من الجرائم التي طوتها السجلات وأصبحت منسية، والسبب بكل بساطة أنها تحدث كل يوم.
    • لكن هذه الجريمة لاقت الاهتمام من الصحافة والناس لفترة من الزمن طويلة جدًا.
  • والسبب هو الدافع وراء هذه الجريمة وأيضًا في صفات القتلة، فهم لم يكونوا من المجرمين أو السوابق.
    • ولا هم أفراد في عصابات بل كانوا من صفوة المجتمع ومن العائلات الثرية في فرنسا، البطل الأول في قصتنا كان من النبغاء.
    • فقد استطاع أن يتحدث وهو في عمر خمسة أشهر واستطاع أن يدخل الجامعة وهو في عمر الخامسة عشر.
  • وقد تم عمل اختبارات الذكاء له فكانت النتيجة بأنه يتمتع بذكاء مائتين في المائة.
    • وعندما وصل إلى عمر العشرين كان يتحدث بطلاقة سبعة وعشرين لغة.
    • كما كان من أسرة ثرية جدًا فكان مولودًا وفي فمه ملعقة من الذهب.
    • لكن كل هذا الجانب المضيء كان بجانبه جانب مظلم.
  • فهذا الشاب كان يفتقد لأي مهارة اجتماعية لأنه كان يشعر دائمًا بأنه أفضل من الآخرين، وكان يرى كل الناس أدنى منه.
    • ولا يقبل أن تطبق عليه أي قوانين أو أعراف، أما البطل الثاني في القصة.
    • فلم يكن يختلف كثيرًا عن البطل الأول، لكنه كان أقل ذكاءًا منه ومتفوقًا دراسيًا ومن عائلة ثرية.
  • وقد التحق بالجامعة في نفس الوقت الذي التحق بها البطل الأول، لذا وجد كل منهما في الآخر ما يريده، أما عن مساوئ البطل الثاني.
    • فقد كانت متمثلة في التمرد وكسر القيود، لذلك كان مصابًا بداء السرقة، بالطبع ليس لحاجته للمال وإنما كان ينفث رغبة داخلية لديه.
    • كما أنه كان يهوى إشعال الحريق، هذا المزيج العجيب من البشر أصبحوا أصدقاء.
    • وكل منهما كان يريد أن يبرهن أنه أفضل من كل البشر ولا يخضع لأي قانون.

كيف أراد الجناة إثبات ذكائهم بارتكاب جريمة قتل :-

  • في يوم من الأيام وبينما الصديقين يشعرون بالملل قرروا معًا أن يفعلوا فعل يثبت لهم أنهم فوق القانون.
    • وأن القوانين تطبق فقط على البشر الأدنى منهم، فخططوا معًا لعمل جريمة كاملة رسموها بدقة متناهية.
    • وكانت أن يقوموا الاثنين باستئجار إحدى السيارات مستخدمين أسماء غير حقيقية.
  • ثم يقومون بهذه السيارة بخطف طفل ينتمي لأسرة غنية لكن لابد أن يكون صبي وليس فتاة.
    • وثم بعد خطف هذا الصبي يقومون بقتله ويمثلوا بجثته تمثيل بشع، ثم يلقون بها في إحدى الجداول المائية.
    • ثم بعد ذلك يقومون بطلب فدية من هذه الأسرة، لكن الذي كان أمام تنفيذ هذه الخطة الجهنمية هو عدم عثورهم على الضحية.
  • فكانت الجريمة بالنسبة لهم رحلة صيد وفي إحدى الأيام وبعد أن قاموا باستئجار السيارة بالفعل، فإذا بهم يلتقون بصبي يعرفونه جيدًا.
    • فهو ابن أحد الأثرياء المعروفين وكان الصبي عائدًا من مدرسته، فتوقفوا بجانبه بالسيارة وطلبوا منه الركوب والطفل.
    • قد وافق لأنه يعرفهم، وما أن ركب الطفل السيارة حتى قاموا بضربه على رأسه.
  • لكن الطفل لم يمُت في هذه اللحظة بل كان حي ثم بعد ذلك قاموا بوضع الجوارب المتسخة في فمه وفي منطقة نائية وضعوه أمام السيارة.
    • وقاموا بالمرور عليه عدة مرات لدهسه، ولم يتوقفوا عند هذا الحدث بل قاموا بتقطيع لحمه قطعًا يصعب معها التعرف على هويته.
    • ، وتركوا هذه اللحوم في السيارة وذهبوا لتناول العشاء بأحد المطاعم.

ثم بعد ذلك قاموا بإلقائه تحت إحدى البنايات الصغيرة:

  • ثم غسلوا السيارة واعادوها لمالكها، كل شيء إلى هذه اللحظة كان متقنًا إتقان شديد ولم يتبقى سوى طلب الفدية.
    • وقرروا مساءًا أن يقوموا بالاتصال بعائلة الطفل وإخبارهم بأنهم قاموا بخطفه وإنهم يريدون فدية على.
    • وعد بإعادة الطفل بمجرد تسلم المال ولابد أن تكون الأموال من الفئة التي تنتمي للعشرين دولار.
  • ويتم لف الفدية في علب سيجار، ثم أعطوا العائلة عنوان به أحد الهواتف العمومية وسوف يقتلون الطفل إذا تم إبلاغ الشرطة.
    • وبالفعل ذهبت العائلة في الميعاد المحدد للتليفون العمومي في انتظار المكالمة.
    • وعندما قاموا بالاتصال لم يسمعوا صوت أحد وبعد عدة محاولات للإتصال أصيبوا بالقلق لماذا لم يرُد أحد على هذا الاتصال الهام.
  • لكن الله سبحانه وتعالى كان له تدبيرًا آخر، ففي نفس الوقت الذي كانت العائلة.
    • سوف تتلقى هذا الاتصال عثر أحد المارة على جثة الطفل التي تعرفت عليها العائلة رغم أن الملامح كانت قد محيت.
    • وقد نشرت كل الصحف الخبر، مما جعل الجزء الثاني من الخطة يفشل.
    • لكن القاتلين كانوا سعداء فأهم جزء قد تم تنفيذه وهم ليسوا بحاجة إلى مال.
  • ولا يوجد أي دليل تتمكن به الشرطة من العثور عليهم به، لكنهم كانوا مخطئين فقد كشف الله جريمة قتل.
    • هؤلاء المجرمين البشعة بأن أحد القاتلين قد نسى نظارة طبية يرتديها بجانب قطعة من جثة الطفل.
    • وكان من المستحيل العثور على صاحب النظارة لأن هناك الكثير يرتدون نظارة.
  • لكن هذه النظارة كانت هي دليل الإدانة بسبب أن ثراء القاتلين جعلهم يستخدمون الأشياء النادرة.
    • فهذه النظارة في كل أنحاء فرنسا لم يرتديها سوى شخصين فقط لأنها باهظة الثمن أحدهم توفي قبل ثلاثة سنوات والآخر أحد القتلة.
    • وهكذا عثرت عليهم الشرطة وبسبب مهارة المحامي فقد حكمت عليهم المحكمة بالسجن المؤبد فقط.

قدمنا لكم موضوع عن جريمة قتل من أبشع الجرائم على الإطلاق، نتمنى أن تكونوا استمتعتم بقرائتها وانتظروا منا المزيد من القصص الممتعة دائمًا.

قصص ذات صلة