قصة لا تقنطوا من رحمة الله

قصة لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله سبحانه وتعالى عليم خبير لطيف بعبادة، فلم يخلقنا الله ليشقينا أو ليعذبنا بل خلقنا لطاعته وحسن عبادته وشكره على نعمة التى أنعمها علينا، من منا لا يخاف الله أو يخشاه لكن في نفس الحين نحبه .

ونعبده ونثق به وبرحمته وبكرمه علينا، جميعنا ندعوا الله ليلاً نهاراُ طمعنا فيه وفي عطفة علينا، إن العبد المؤمن بالله يؤمن برحمته وعظيم سلطانه يؤمن بإنه يتقبل التوبة والعفو عنه يؤمن إنه قادر على هدايته.

وعلى غفر له ما تقدم وما تأخر من ذنب، اليوم سوف أحكي لكم قصة لا تقنطوا من رحمة الله أي لا تيأسوا من رحمة الله فتابعوا معى هذه القصة.

أحداث القصة:

  • جلست الجدة ومن حولها أحفادها الكبار وليس الصغار فهم في أعمار من ال15ال 18 في حدود هذا العمر.
  • وجلسوا مع الجدة يتسامروا ويضحكوا، فا في لحظة رأت الجدة أن أحفادها قد بلغوا من العمر الكبر.
  • وها قد كبروا ومنهم من أصبح في سن المراهقة فأخذت تمازحهم وقالت لهم: ألا افتقدتوا قصصي وحكاياتي يا أحبائي.
  • فردوا في نفس واحد بل يا جدتى أفتقدناها كثيراً، فقالت لهم، اليوم سوف أخكى لكم قصة جميلة.

أحداث القصة:

  • بدأت الجدة تحكي القصة وقالت: كان يا مكان يا سعد يا غكرام ما يحلا الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
  • فرد عليه الصلاة والسلام، قالت الجدة: في قديم الزمن كانت توجد امرأه صالحة ميسورة الحال.
  • وكان لديها ولدين الأكبر في ال 25 من عمرة والثاني في ال23 من عمره.
  • بعد أن توفي والدهما أخذت الأم ترعي أبنائها الأثنين ةتحسن من تربيتهم ولكن مع تقدم العمر بها وبهم تبدل الحال.

ماذا حدث؟

  • بعد أن كبرت الأم وكبر الأبناء أيضاً بدأت تصرفاتهم تتغير والأم لم تعد تتحكم في تصرفاتهم وأمورهم مثلما كانت تفعل زمان.
  • فالأبن الأكبر كان ابن صالح لأمه وللناس لا يترك فرض من الفروض الخمس يخرج الزكاة والصدقة دائماً يقيم الليل.
  • ويصوم النوافل بار بأمه وبغير من الناس ناجحاً جداً بعمله كان مثال للأبن الصالح ذو الخلق الصالح والتربية الجيدة.
  • ولكن كان أخية على النقيد تسأل الأبناء ما به أخوة الثاني.

ماذا قالت وأكملت الجدة القصة:

  • قالت الجدة: كان أخية مثال سيء في كل شيء فهو لم يترك ذنب إلا فعله لم يكن بار بأمه، ولا يصلي الفروض ولا يصوم النوافل.
  • مثلما كان يفعل أخيه الثاني لم يكن ناجحاً بعمله أو بدراسته بل كان ضالاً يفسد في الأرض يتعطي المخدرات والخمر ويفعل الفواحش.
  • كانت تترجاه أمه ليلاً نهاراً أن يتوب على ما فعل من أثم فكان يصدها وينهرها كثيراً.
  • ويقول لها: ابنك البار لديكي لا شأن لكي بي لست الله لكي يحاسبني.

ماذا كان رد فعل الأبناء من تلك الأحداث؟

  • أندهشوا جداً وغضبوا جداص من ما قالته جدتهم وقال أحدهم: ألم يعلم أن الله قد نهانا عن نهر امنا.
  • فهي تريد أن تصلح من شأنه وليس أكتر، فقالت الجدة أنك لا تهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء.
  • استكملت الجدة الحديث وقالت: دعونى أخبركم بقية القصة، قالت الجدة: ومرت الأيام والسنين والأخين على هذا الحال.
  • ولكن الأم كانت تدعوا الله ليلاً نهاراً أن يهيدي أبنها العاصي ويرد إليه ضلته وفي أحد الأيام حدث شيء أفزع الأم.

ما الشيء الذي حدث أفزع الأم؟

  • في أحد الأيام مرض أبنها الأكبر مرضاً شديداً مرض ليس له دواء وكل يوم عن الآخر تسوء حالته وتتأخر.
  • كانت الأم المسكين تدعوا الله أن ينجى أبنها البار بها من هذا المرض، ولكن أنفسنا أمانة وترد إلى الله حين يشاء.
  • توفي الأبن نتيجة لهذا المرض اللعين، تأثر الأولاد بما قالته الجدة ولكن أنتظروا منها أن تكمل القصة.

ما حال الأم بعد وفاة أبنها الأكبر؟

  • بكت الأم كثيراُ وكانت تدعوا الله أن يرحمه وينزل السكينة والأطمئنان في قلبها، كانت تدعوا له أن يءنس وحشة قلبه .
  • ويدخله مدخل صدق ويغفر له ما تقد من ذنب وأنها كانت تعلم أنه كان ابن صالح لم يفعل أي شيء يغضب الله.
  • فهنا اختبر الله إيمان وصبر تلك الأم المسكين التى كانت تدعوا برحمة أبنها الأكبر وبهدايه أبنها الأصغر خوفاً عليه من الموت غفلة.

ماذا حدث بعد ذلك؟

  • ومرت الأيام ويبقي حال الأم هو الحال ويبقي حال الأبن هو الحال، وفي أحد الأيام مرض الأبن الأصغر.
  • بنفس المرض الذي مرض به الأبن الأكبر، اندهش الأبناء من الكلام وقال أحدهم: أكملي يا جدتي.
  • قالت الجدة: وهنا أرتعبت الأم من هذا الخبر وقلقت قلق شدي كانت تدعوا الله أن يرفع عنه هذا المرض ويشفيها.
  • ولكن كل منا يأخذ نصيبه من الحياة، قال الولد: يا أمي لماذا تخافي علي كل هذا الخوف.
  • قالت له: أخاف عليك منمصيرك بعد الموت، قال لها: لم تخافي على أخى مثل ما تخافي على الآن.
  • قالت الأم: يا ولدي أن أخاك كان صالحاً لا يترك فرض ويطيعني ولم ينهرني واخذت الأم تبكي.

ماذا قال الولد لأمه لكي يطمأنها؟

  • لا تبكي يا أمى أن مصيري ونهايتي بين يد الله والله غفور رحيم، قال لها: يا أمي هل قلبك أرحم على من الله عز وجل.
  • قالت له: لا قال لها: ماذا يريد قلبك أن أدخل الجنة أو النار، قالت الأم: الجنة طبعاً قال لها.
  • وهل قلبك أرحم على من الله عز وجل فأخذت تبكي وبعدها بكام يوم توفي أبنها هذا أيضاً.

ماذا حدث للأم بعد وفاة أبنائها؟

  • بكت كثيراً على فقدانها وكانت تبكي على مصير أبنها الأصغر وأخذت تدعوا الله أن يعامله برحمته وكرمة.
  • وفي يوم من الأيام بعد أن صلت العشاء دعت الله سبحانه وتعالى أن تري مصير أبنائها الأثنين في الأخرة.
  • وأخذت تدعي الله بالرحمة والمغفرة وحقاً قد تحقق ما دعت الله به .

ماذا رأت الأم في المنام؟

  • رأت الأم في منامها أبنها الأكبر ووجه مثل البدر في تمامه، ومن الواضح عليه أنه ينعم في الجنة فرأت الملائكة من حوله.
  • فقالت له: يا بني هل رأيت اخوك هل تعرف أين مصيره، ضحك أبنها وقال: يا له من مصير يا أمى.
  • قالت له بحزن: أهو في النار، قال لها: أنه ينعم في جنة الله عز وجل ، أندهشت الأم وقالت: كيف يا بني أنه كان عاصي.
  • قال: لكنه كان لديه يقين برحمه الله به يا أمى، أندهش الأولاد وصمتوا كثيراً.

بماذا انتهت القصة؟

  • قال الإبن: أطمئني يا أمى أنا ةأخى نعيش في نعيم الله فأطم~نت الأم من رؤياها.
  • وقامت من النوم تدعوا الله وتحمده وتشكره على إستجابة الدعاء، وهنا قالت الجدة: لقد انتهت القصة يا أحبابي.
  • ولكن هلى تعلمتم شيء قال أحدهم: أن لا نفقد الامل من رحمة الله، فأجابته وقالت: نعم أن لا تفقد الامل من رحمة الله.
  • لكن هذا ليس معناه نا تفسد وتعصي الله أن الله يحب العبد الذي يؤمن به ويؤمن برحمته.
  • ولكن أحب العباد إليه هم الصالحين لذلك أعملوا في الارض جيداً وحسنا يا صغاري.
  • وطيعوا الله وأخشوا ولكن لا تفقدوا ولا تقنطوا من رحمة الله.

الدروس المستفتدة من هذه القصة :

1- أن لا تيأس من رحمة الله.

2- وأن تكون ابن بار وليس ابن عاصي.

3- أن تدعوا الله لنفسك دائماً بالهدايه وحسن وصلاح الحال.

4- نتعلم من الجدة أنها تخاطب أحفادها بطريقة تربية مثالية عن طريق القصص .

خاتمة قصة لا تقتطوا من رحمة الله :

وإلى هنا قد أنتهت قصة لا تقنطوا من رحمة الله وهنا نتعلم منها أن لا نيأس من روح الله ومن رحمته بنا ويجب أن نتعلم أيضاً طاعة الوالدين وحسن التعامل معهم وأن نكون دائماً صالحين بارين بالله نتعلم أن نتوب من أي ذنب.

ونتعلم أيضاً أن الله غفور رحيم نتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم فنحن هنا في موقع قصصي خاصاً قسم قصص وعبر نعمل جاهدين على تعليم وطرح الدروس والعبرة للإستفادة.

منها نتمني منكم حسن المتابعة ودالدعم ونشر القصص على مواقع التواصل الإجتماعي وإلى اللقاء في قصة جديدة في رعاية الله مع السلامة.

 

قصص ذات صلة