قصة يوم عاشوراء
قصة يوم عاشوراء أو العاشر من محرم من القصص الإسلامية التراثية بين مسلمي الأمة الإسلامية، يتميز هذا اليوم بأنه كان حامل للكثير من المشاهد.
والأحداث بناءً بعضها كان سعيد ومفرح، مثل نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، والبعض الآخر كان حزين، ومأسوي مثل موت سيدنا الحسين على يد الأمويين، لهذا يجب أن يعرف الأطفال أكثر عن هذا اليوم.
قصة يوم عاشوراء
يوم عاشوراء يعتبر واحد من الأيام المميزة والمباركة عند المسلمين جميعاً سواء كانوا من أهل السنة.
أو كانوا من الشيعة، وهو كذلك من الأيام التي حثنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن نقوم بصيامها كل عام.
وتبدأ جذور قصة عاشوراء عند أهل السنة إلى اليوم الذي التقى فيه سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- باليهود، وبعدها علم أنهم صائمين، لذا قام الرسول بسؤالهم عن السر وراء صيامهم اليوم.
فقالوا له أنهم يصومون هذا اليوم من كل عام، لأن الله نجى فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون وجنوده.
لذا صام أيضاً رسول الله ومعلم الناس الخير محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك حمداً لله على النعم، وشكراً له على فضله العظيم عليه.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.
ولكن يجدر الإشارة إلى أنه على المسلمين الذين سوف يصومون هذا اليوم أن يصوم إما يوم قبله أو يوم بعده.
وذلك حتى يخالفوا اليهود في صيامهم، ويقال عن فضل يوم عاشوراء أنه من أفضل الأيام بعد يوم عرفة.
شاهد من هنا: قصة لوط عليه السلام
قصة يوم عاشوراء عند الشيعة
تمتلك قصة يوم عاشوراء عند الشيعة بعد آخر يختلف عن ذلك البعد الذي يمتلكه هذا اليوم عند مسلمي السنة.
حيث يكمن السبب وراء صيام الشيعة لهذا اليوم هو أنه يصادف أن يكون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
ومن أهم الطقوس التي تقام في هذا اليوم هو أن الشيعة يقومون بعمل مآتم.
ويعلو على وجوههم الحزن الشديد، والعديد من المظاهر الأخرى، مثل ضرب الذات.
وهم يفعلون ذلك اعتقاداً منهم أن بهذه الطريقة سوف يتمكنوا من التكفير عن سيئاتهم، وأخطائهم أو بالأحرى أخطاء أجدادهم الذين خذلوا الحسين رضي الله عنه.
وتركوه وحده أمام جيوش الأمويين ليوجههم بمفرده، حتى أن كان دعاء الحسين رضي الله عنه على أهل العراق الذين خذلوه نصاً.
هو “اللهم إن أهل العراق غرّوني، وخدعوني، وصنعوا بأخي ما صنعوا، اللهم شتت عليهم أمرهم وأحصهم عددًا”.
قصة يوم عاشوراء عند اليهود
يوم عاشوراء يعتبر من الأيام الهامة للغاية عند اليهود، ويعرف باللغة العبرية باسم يوم “كيبور”.
والمعنى المرادف لكلمة كيبور في اللغة العربية هو “يطهّر”.
حيث يمكن أن نقول إن الشيعة واليهود يتشاركون نفس وجهة النظرة تجاه هذا اليوم.
حيث يقومون فيه بعمل العديد من الأفعال التي يعتقدون أنها سوف تساعدهم على التكفير عن ذنوبهم، وتطهرهم منها.
يعتبر يوم عاشوراء من أقدس الأيام في السنة عند اليهود، ويعرف كذلك باسم سبت الأسبات.
وذلك تعبيراً على مدى قدسيته عندهم، وهم يصومون هذا اليوم الذي يصادف كونه العاشر من تشرين الأول.
ومن ضمن المعتقدات اليهودية حول هذا اليوم هو أن بناءً على آراء العديد من الحاخامية اليهودية هو أن في هذا اليوم نزل سيدنا موسى -عليه السلام للمرة الثانية من سيناء.
وكان معه لوحا شريعة، وبناءً على ما يزعمون قام الله بغفر خطيئتهم التي ارتكبوها بينما كان سيدنا موسى مسافر عندما عبدوا العجل.
ولهذا تمت تسمية هذا اليوم بيوم كيبور أي يعني في العربية يوم الغفران.
اقرأ أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون
الدروس المستفادة من قصة يوم عاشوراء
يوجد العديد من الدروس المستفادة من قصة يوم عاشوراء، سواء من قصة سيدنا موسى عليه السلام، أو قصة الحسين حفيد الرسول رضى الله عنه، ومنها ما يلي:
- مهم للغاية أن يقوم المؤمن بشكر ربه في السراء وكذلك في الضراء.
- حيث تبين أن هذا اليوم يصام، لأن موسى عليه السلام صام شكراً لله.
- الفرح بنصر الله للصالحين والمؤمنين، يعبر عنه بالعبادة.
- حيث يصام هذا اليوم فرحاً بالنجى وهذا أمر عظيم.
- تعظيم عبادة الصوم بين الناس، خاصةً، وأنها تمتلك منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
- حيث قال في الحديث القدسي «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به».
- نتعلم أيضاً أن أيام الظالمين لها نهاية حتى وإن طالت، وتبين أنها مستمر.
- فإن العاقبة دائماً للمؤمنين، الصالحين.
- يجب علينا أن نهتم بتقوية إيماننا، وتعميقه، والحرص على العمل على ترسيخه.
- وبناءً أجيال عالمة وعارفة بكل الأحداث التي بناءً عليها تغيير تاريخ الأمة الإسلامية.
- تعويد الأطفال على الصيام منذ الصغر هذه الأيام المميزة يسهل عليهم فيما بعد صيام رمضان، ويعزز في قلوبهم الإيمان.
- نستفيد من قصة عاشوراء عند السنة أهمية مخالفة أهل الكتاب، حيث حثنا الرسول على صيام يوم قبل عاشوراء أو يوم بعده لمخالفة اليهود.
- حين قال «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع».
تابع أيضًا: قصة حذيفة بن اليمان
قصة يوم عاشوراء تختلف على حسب الديانات، وكذلك الطوائف (السنة الشيعة) وكذلك هو الحال مع الطقوس التي بدورها تختلف بين المسلمين السنة، وبين الشيعة، ولكن هو من الأيام المقدسة والتي يفضل أن نصومها تنفيذاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم.