قصة نجاح عالم
قصة نجاح عالم، هناك الكثير من الأشخاص الذين كانت بداية حايتهم ليست جيدة بالمرة بل كانت بدايات فاشلة ولكن بالإصرار والعزيمة والسعي والإصرار تمكنوا من الوصول لكل ما يحلموا به وأكثر.
سنعرض لكم أربعة قصص رائعة بها العديد من العبر للوصول للنجاح بلا توقف أو ملل أو كلل من الفشل والهزيمة، تابعوا معنا التفاصيل كلها في موقعنا المتميز.
قصة توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي
ولد أديسون في عام 1847م في مدينة ميلانو في ولاية أوهايو الأمريكية، عرف منذ صغره بإنه غبي وفهمه قليل عن بقية الأطفال الآخرين وكانوا المعلمين لم يرغبوا بتواجده في الفصل خوفاً منه على الأطفال الآخرين التلاميذ معه.
كانت والدته هي المشجعة الوحيدة له دوماً برغم ما كان يتم قوله عنه إلا إنها ظلت مساندة له بشكل كبير، كان مميز منذ صغره كان فضولي وكثير التساؤول الأمر الذي جعله من أفضل العلماء حتى وقتنا هذا.
تعلم على يد والدته وعمل في أكثر من وظيفة وتمكن من القراءة بشكل كبير وقام بتدريس نفسه من خلال القراءة والتعلم، وكان محباً للعمل ليلاً ونهاراً يسعى دون كسل أو تواكل.
تمكن من اختراع المصباح الكهربائي حيث سعى لاختراعه لأكثر من مرة حتى تمكن من الوصول له بنجاح ساحق، وتمكن من إنشاء شركة أديسون للإضاءة والتي كان من أهم مهامها تزويد نيويورك للإضاءة والتدفئة.
حصل على وسام أديسون الذي تم إنشاءه عام 1904م من خلال مجموعة من الأصدقاء المقربين له، وتقديم الميدالية كجائزة كبرى كانت من خلال دخول الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في اتفاقية مع المجموعة.
تم منح أول ميدالية في عام 1909م لتومسون وأيضاً لنيكولا تسلا عام 1917م، وهي ميدالية تعد من أقدم الميداليات في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونيات.
قصة هارلاند ساندرز صاحب سلسلة مطاعم كنتاكي
من مواليد 1890م والذي نشأ وسط عائلة قد عانت من أزمات مالية متتالية حيث توفى والده وهو في عمر الست سنوات، وتركه هو وإخوته ووالدته التي كانت تعمل في مصنع متخصص في تعليب الطماطم من أجل أن تنفق على أولادها.
لكن في المنزل وقع على عاتقه أمر تحضير الطعام لإخواته، ومن بعد ذلك ذهب للعمل في محطة قطارات لبيع تذاكر، وتخرج من الثانوية العامة وتمكن من الالتحاق في الجامعة لدراسة الحقوق، ومن بعدها عمل محامي في أحد شركات المحاماة في كنتاكي.
ولكنه لم يستمر في العمل بمكتب المحاماة لم يجد شغفه به، ومن وقتها بدء بعملية طهي للدجاج واللحوم وبيعها للجيران المحيطين به في منطقة كنتاكي اشتهر بشكل كبير نظراً لقدرته الرائعة في طهي الدجاج المقلي.
كان الدجاج المقلي له مميز حيث كان يقوم بطهيه من خلال استخدام حوالي 11 نوع من البهارات والتوابل الخاصة به كخلطة سرية، تمكن من الحصول على فندق خاص به وكان يطهي بداخله ولكن تم إغلاقه في الحرب العالمية الثانية.
السبب وراء غلقه هو إنه بدأ عدد عملائه يقل بالتدريج، ومن بعدها عمل في مطعم سياتل كمشرف ومن بعدها تمكن من إنشاء سلسلة مطعام خاصة به تحمل علامته التجارية.
تمكن من الوصول بعلامته التجارية لأكثر من 600 متجر بامتياز داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بعدها امتد ليصل إلى كندا وإنجلترا والمكسيك وجامايكا كما منح محافظ ولاية كنتاكي وهو روبي لافون ساندرز وسام مخصص لكنتاكي.
كان هذا الوسام المميز من أجل ما قام به من أعمال تساهم في رفع قيمة كنتاكي، وبالتالي تمكن من مواجهة الصعاب خلال حياته كلها ولم يحقق شهرته إلا بعد عمر الستين حيث أصبحت مطاعمه الأشهر حول العالم على الإطلاق في الدجاج المقلي.
قصة بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العالمية
نشأ في أسرة متوسطة وكان يعشق القراءة منذ صغره وكان مهووساً بالبرمجيات والحاسب الآلي، ولكنه التحق بجامعة هارفرد لدراسة الحقوق ولكن الشغف الأكبر له كان البرمجيات.
بدأ غيتس حياته مجرد موظف عادي روتيني في إحدى شركات الحواسيب والبرمجة ولم يكن يتقاضي أي راتب مقابل عمله هذا، نظراً لعمره الصغير جداً فقد كان مسموح له استخدام الحاسب الآلي الخاص بالشركة فقط.
بعد مرور الوقت فكر غيتس في ترك عمله في تلك الشركة والعمل في مشروع مشترك مع شخص صديقه، وبالفعل تمكن هو وصديقه من إنشاء مشروع خاص بهما وهو شركة تعمل في مجال الحواسيب.
ولكن مع الأسف فشلت تلك الشركة فشل ذريع الأمر الذي جعل صديقه يطلب منه فض تلك الشراكة، وبالفعل تم فض الشراكة بينهما حتى تمكن غيتس بمفرده من إنشاء الشركة الخاصة به وأصبح من أغنى رجال الأعمال حول العالم كله.
كانت تلك الشركة المتميزة هي شركة مايكروسوفت والتي جعلته من أهم الأشخاص حول العالم، ظل جيتس يتحدى كل الظروف الصعبة حتى تمكن من الوصول لما يهدف له منذ بداية حياته وهو إنه أصبح صاحب أهم شركة برمجيات حول العالم.
ستيفن هوكينج عالم الفيزياء
ولد ستيفن عام 1942م في أكسفورد درس في جامعة أكسفورد وحصل على درجة الشرف الأولى في الفيزياء النظرية وعلم الكون، وهو واحد من أشهر العلماء في مجال الفيزياء على الرغم من إعاقته التي أصيب بها، إلا إنه لم يتوقف عن تحقيق حلمه.
كان يعاني من مرض العصب الحركي واحد من أكثر الأمراض النادرة، كما كان محباً للعلوم منذ صغره الأمر الذي ساعده بشكل كبير في اتباع شغفه ورأى الأطباء بعد ولادته إنه سوف لن يكمل عامين فقط من ولادته.
لكن بصموده الشديد تمكن من العيش حتى عمر ال72 عاماً برغم إعاقته النادرة، حقق العديد من النجاحات في عالم الفيزياء وقام باختراع عدة اختراعات متتالية حتى تمكن من الوصول لجائزة نوبل لأكثر من مرة.
تم تصنيفه حول العالم كأفضل وأهم عشرة فيزيائيين، حيث أثبت بنظرية الثقوب السوداء التي تدل على إن النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هي حالة تفردية في الكون.
تمكن بكل سهولة من إثبات إن الثقوب السوداء تلك تصدر إشعاع وهذا كان على عكس كل النظريات المطروحة خلال ذلك الوقت، وسمي الإشعاع هذا اسم إشعاع هوكينج واعتمد به على نظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.
نشر العديد من المقالات والكتب التي تتحدث عن الفيزياء والقوانين النسبية في الكون، كما حصل على الكثير من الجوائز على رأسهم قلادة ألبرت أينشتاين ووسام الإمبراطورية البريطانية وأيضاً الميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية.
الدروس المستفادة من قصة نجاح عالم
- ضرورة تعلم المرء من فشله وتجاربه السيئة حتى يحقق النجاح فيما بعد فأول طريق النجاح هو القضاء على الفشل.
- استغلال كل الفرص التي توفر لك ما يفيدك في عملك ومستقبلك.
- حاول البدء في تحقيق أهدافك بشكل مبكر وفي مرحلة مبكرة من عمرك حتى تتمكن من سرعة الوصول لهدفك.
- كن دائماً مستعداً للمخاطرة ليس في مجال عملك فقط بل في كل مجالات حياتك فالحياة بالمخاطرة يكون لها طعم أفضل.
في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح عالم، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من أنجح القصص حول مجموعة من أفضل العلماء الذين بدءوا حياتهم من الصفر ولكنهم تطوروا وأصبحوا من أقوى العلماء على أمل أن تكونوا استفدتم من موضوعنا هذا دمتم في أحسن حال.