قصة نجاح بعد فشل دراسي

قصة نجاح بعد فشل دراسي، لا يشترط أن يكون الإنسان ناجحاً في كل أمر في الحياة فهناك من يكون لديه نجاح وهناك من يعاني من الفشل ونجد أسباب للنجاح وأيضاً للفشل والوصول للنجاح ليس سهل بل يجب المرور في أكثر من طريق لتحقيقه.

سنحكي لكم اليوم قصة شخص اسمه أحمد بدأ حياته بفشل ذريع ولكنه تمكن من النجاح بالسعي والإصرار والثقة بالنفس وبالتالي هي قصة محفزة تعطي الأمل لكل من فقد أمله في الدراسة والنجاح، معنا تلك القصة بالتفصيل تابعوا موقعنا.

بداية حياة أحمد

أحمد كان شخص فاشل جداً في مراحل حياته الدراسية من الابتدائية وحتى مرحلة الثانوية العامة، لا يحب المذاكرة نهائياً ولا يقم بفعل ما عليه من واجبات بمجرد وصوله للثانوية العامة كان لا يذاكر دروسه نهائياً وغير جاهز.

لم يكن أحمد يعلم كلمة واحدة حتى عن المناهج الخاصة بدراسته وكانت كل عائلته متوقعة الرسوب منه دوماً، ولم يسمع كلمة تشجيع واحدة من أي فرد ممن حوله أو من عائلته لكي تشجعه على المذاكرة لدروسه أو الالتزام حتى من أجل الامتحانات.

بالفعل جاء وقت الامتحان الذي إما يكرم به المرء أو مع الأسف يهان، تقدم أحمد للامتحان ولكنه لم يكتب ولا كلمة واحدة وكان هذا الأمر في كل المواد الدراسية التي يدرسها وليس في مادة واحدة فقط.

جاء موعد ظهور النتيجة التي كانت متوقعة من قبل عائلته بالفشل نظراً لأنه لم يذاكر بالشكل المطلوب، وبالفعل ظهرت النتيجة بعد إجرائه كل الاختبارات وأصبح راسب في كل المواد الدراسية.

لسوء حظه إن كل العائلة كانت تلقبه بالراسب وكانوا يستهزءوا به، مما جعله يشعر بمدى فشله ويرغب في الانعزال وحيداً عن أي شخص حتى لا يسمع أي كلام يجعله يشعر بالضيق والفشل ولكنها كانت الحقيقة التي كان يعلمها بداخله بشكل كبير.

حلم أحمد الجميل

كان أحمد ذات يوم خلال انعزاله في غرفته عن الناس وعن كل من حوله، جاءه حلم من أحلام اليقظة وهو إنه حينما يتخرج بمجموع كبير من الثانوية العامة سيتمكن بكل سهولة من أن يدرس في جامعة كبيرة ذات مستوى عالي.

ليس هذا فقط بل سيتمكن أيضاً بكل سهولة من أن يعمل في شركة هائلة وضخمة ففكر قليلاً وسأل نفسه لماذا لا يحول هذا الحلم إلى حقيقة، فهو كان بالنسبة له أمر ممتع وناجح وبالفعل قرر في داخله أن يبدأ في رسم مستقبله من جديد.

قرر أيضاً أن يدرس ويثبت للجميع نجاحه وقبل الجميع أن يثبت لنفسه مدى نجاحه وقوته وقدرته على مواجهة الصعاب، وكان من أهم ما قرر أيضاً هو ألا يسمع كلام من أي شخص محبط حوله ويظل كما هو صاحب ثقة كبيرة بنفسه وبإمكانياته.

علم أحمد إنه هو الوحيد القادر على تغيير ذاته ومن ثم تغيير حياته بالكامل، وكان هذا من أفضل القرارات التي اتخذها في حياته وقرر أن يبدأ بدراسة المواد المفروضة عليه بشكل جيد وقام بتنظيم وقته لما يتناسب مع تلك المذاكرة.

تحقيق القرار الصائب

بدأ العام الجديد وظل أحمد لشهور متتالية في غرفته يقضي وقته كله في المذاكرة ومراجعة دروسه لم يلتفت لأي شخص حوله، فكان شغله الشاغل الدراسة بجد وإثبات نجاحه وقدرته على التفوق للجميع.

بدأت الامتحانات ولكنه كان مستعداً تلك المرة فهو على ثقة ويقين بالله من مجهوداته وتقدمه في المذاكرة فكان الوضع مختلف خلال تلك المرة، وبالفعل أدى امتحاناته كاملةً وظهرت النتيجة ونجح نجاح مفاجئ فكان مجموعه كبير بالنسبة لمستواه السابق.

تمكن من خلال هذا المجموع من دخول كلية نظم وحاسبات تلك الكلية المميزة التي يكون أساس الدراسة بها هو الحاسب الآلي بكل برامجه، وأيضاً معظم المواد بها باللغة الإنجليزية وبالتالي هي ليست كلية بسيطة بل بالعكس كانت صعبة ومرهقة.

صعوبة الجامعة واليأس الشديد

بمجرد دخول أحمد في العام الأول من الجامعة وجد الدراسة معقدة جداً ولم يتمكن من فهم أسلوب الدراسة بها شعر بالإحباط واليأس وفقد الأمل تماماً، فكانت صعوبة المواد تشتد عليه كلما تعمق في الدراسة والمذاكرة.

على الرغم من صعوبة المواد لم يتوقع أحمد سقوطه وبالرغم من هذا رسب في عامه الأول بالجامعة، وهو الأمر الذي جعله يفقد الأمل تماماً في استكمال الدراسة بتلك الجامعة ظل يفكر كيف يستطيع التصرف وماذا يفعل وهو لا يرغب في فقدان الأمل.

كان جالساً ذات يوم دراسي في الجامعة في فناء الكلية بمفرده فهو لم يتمكن من تكوين أصدقاء جدد له بعد، جاء له شخص اسمه حسن في الفرقة الرابعة من نفس الكلية وجده بمفرده حزيناً في الكلية فسأله عن حاله ولما هو بمفرده بهذا الشكل.

بعد أن حكى له أحمد عن مأساته مع أول عام من الدراسة وإنه رسب في عامه الأول ويقوم بإعادة نفس العام ، فأخبره حسن إن هذا أمر طبيعي لأنه لم يتأقلم بعد مع تلك الكلية وقد كانت تلك هي النقلة الكبيرة والفجوة التي تأتي بعد دراسة الثانوية العامة.

قام حسن بإرشاد أحمد عن أفضل طريقة وأسلوب يتمكن به من حل تلك الأزمة وتساعده في المذاكرة بشكل جيد وسريع، حينما فهم أحمد الطريقة غضب من نفسه كثيراً لأنه سرعان ما فقد عزيمته وأصيب بالإحباط ولكنه لم يستسلم.

فهم كل ما قدمه له صديقه حسن من معلومات ولم يتوقف عند هذا الأمر، بل ظل يدرس بشكل جيد ويضع خطط للمذاكرة قبل البدء بجد واجتهاد وعزيمة حتى تخرج بتقدير جيد جداً دون الرسوب في أي عام من الأعوام الباقية على العكس من عامه الأول.

طريق النجاح

تمكن أحمد من التخرج من الكلية بتقدير جيد بعد مرور أربع سنوات دراسة، ولم يتوقف عند هذا الأمر بل ظل يجاهد حتى تمكن من تقديم السيرة الذاتية الخاصة به في أكثر من شركة من أكبر الشركات في مجال الحاسب الآلي للعمل بها.

بالفعل وبعد محاولات كثيرة من التقديم في الشركات المختلفة في نفس المجال، تمكن من الحصول على وظيفة في أحد أهم شركات البرمجة براتب جيد وأصبح يشعر بثقة شديدة في النفس وتطور هائل.

الدروس المستفادة من قصة نجاح بعد فشل دراسي

  • عدم التأثر بآراء الآخرين فكل إنسان لديه قدرات هائلة يجب أن يعلم كيف يستغلها ولا يتأثر بأي شخص حوله.
  • العزيمة والإصرار من أهم صفات الشخص الناجح وقدرته على تحقيق طموحه.
  • النجاح الدراسي مرتبط بمدى الثقة في النفس ومدى الدراسة بجد وعدم التكاسل بها.
  • ترتيب الأولويات والمذاكرة بجد وإتقان من أهم عناصر النجاح في الدراسة بشكل خاص وفي الحياة بصورة عامة.
  • القرارات البسيطة التي يتم اتخاذها بعد تفكير عميق تحقق كل الطموحات والنجاح.

في خاتمة حديثنا حول قصة نجاح بعد فشل دراسي نكون تعرفنا معاً على واحدة من أهم القصص التي لها علاقة بالنجاح الرائع من بعد فشل قوي في الدراسة ونتمنى لكم نجاح وتفوق دائم وبعد تام عن أي فشل ودمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة