قصة صلاح الدين الأيوبي مختصرة

قصة صلاح الدين الأيوبي مختصرة، صلاح الدين الأيوبي من أكثر الشخصيات التاريخية المشهورة لدى الجميع وقاد العديد من الحملات والمعارك التي قام بها ضد الفرنجيين والصليبيين من أجل استعادة الأراض المقدسة.

سوف نعرض لكم قصة صلاح الدين الأيوبي مختصرة بها أهم المعلومات عنه ودوره الكبير في تحرير الأرض من الاحتلال، تابعوا معنا تلك القصة الشيقة.

نشأة صلاح الدين الأيوبي

صلاح الدين الأيوبي اسمه الحقيقي هو يوسف بن أيوب بن مروان بن يعقوب التكريتي، ولكن اسم صلاح الدين الأيوبي أصبح اسمه المتعارف عليه في تاريخنا العربي الشهير.

كان صلاح الدين مسلم من أصل كردي وتمكن من أن يصبح قائد للحملات العسكرية الإسلامية ضد الصليبيين، حيث ولد في قلعة تكريت العراق في سنة 532 هجرياً وسط عائلته الكردية.

تميز صلاح الدين الأيوبي بميله القوي والكبير في دراسة الأمور الدينية والابتعاد عن التدريبات العسكرية، وعلى الرغم من هذا قد تم انضمامه للجيش بقياده عمه شيركوه حيث كان هو ووالد صلاح الدين قادة عسكريين من الصفوة بقيادة عماد الدين الزنكي.

بعد أن انضم الأيوبي للجيش تم اختياره خليفة لعمه بعد وفاته ثم تم تعيينه وزير للخلافة الفاطمية، كانت الخلافة الفاطمية تلك منهارة خلال وقت توليه حكمها.

قيادة صلاح الدين الأيوبي للخلافة الفاطمية

بمجرد أن أصبح في قيادة الخلافة الفاطمية رغب في توحيد الدولة الإسلامية ككل وضم كل البلاد لها، والتي ضمت لبنان وسوريا وفلسطين ومصر وتمكن من قوته العسكرية المتميزة ودبلوماسيته وفكره الحكيم من ضم وتوحيد تلك الأراضي له.

كان يتسم بمجموعة مميزة من الصفات والتي على رأسها الصرامة والحكمة والكرم مع الجهاد والتفاني الشديد في الحرب، مع الذكاء والدهاء وكان المستشرقون العلماء من الغرب يحتاروا حول طبيعة شخصيته ومدى قوتها رغم حقدهم عليه.

كان مهتم بشكل كبير بكل ما هو إسلامي حيث كان يخدم المؤسسات الإسلامية فاهتم بتأسيس المساجد والكليات وجمع العلماء، واهتم أن تكون المناهج التعليمية محتوية على الأعمال التي تتحدث عن الجهاد الإسلامي.

تمكن من إلغاء الحكم الفاطمي للقاهرة وتمكن من إعادة الحكم السني لبلاد المسلمين، فكانت الدولة الفاطمية وقتها تنهار فألحق بها الأيوبي لبنائها من جديد على السنة الإسلامية.

ألقاب صلاح الدين الأيوبي

  • الملك الناصر.
  • الملك الناصر أبو الظفر.
  • خادم الحرمين الشريفين، كان السبب وراء هذا الاسم هو قدرته وسيطرته على جميع العالم الإسلامي وتوحيد قوة المسلمين فهو من تمكن من عودة المجد للإسلام مرة أخرى والقدرة على المقاومة والجهاد.
  • كان الشعار الخاص به نسر صلاح الدين والذي يدل على نبله، وكان موجود في قلعته الخاصة بالقاهرة وتم إعادة استخدامه مرة أخرى في ثورة 23 يوليو 1952م.

توحيد بلاد المسلمين عند صلاح الدين الأيوبي

تمكن صلاح الدين من الحصول على القدس من الصليبيين المسيحيين فكانت في يدهم لفترة طويلة، وقام بجمع كل الجيوش الإسلامية من مصر وسوريا والعراق وفلسطين وتمكن من الحصول على القدس وتحريرها.

استطاع بنجاح شديد الحصول على القدس وفتحها كواحدة من بلاد المسلمين، وكانت المعركة الخاصة بها هي معركة حطين التي تمت بين المسلمين والصليبيين والتي جرت في حطين بفلسطين وانتهت بفوز المسلمين.

تمكن الأيوبي بعد فتح القدس من أسر ملك القدس وقتها وهو غي دي لوزينيان مع الحصول على مئات من الأسرى من الجيش الصليبي مع بيعهم في سوق الرقيق وتقديم الحماية والأمان لأهل القدس بعد دخوله لها.

لم يرغب أبداً الأيوبي من المسلمين التعرض لممتلكات الصليبيين أو إفسادها عند دخولهم بيت المقدس، مما جعله يتم وصفه بالحكمة والرحمة لأنه لم يتعرض نهائياً للصليبيين أو الإضرار بهم وتمكن من حمايتهم في ممتلكاتهم وأرواحهم وأهلهم.

تلك المعاملة التي كانت نقيضة تماماً للصليبين حينما دخلوا البلد وقاموا بتعذيب أهلها واغتصاب ممتلكاتهم، فتعرضوا لمعاملة قاسية خلال فترة حكمهم.

وفاة صلاح الدين الأيوبي

توفي صلاح الدين الأيوبي بسبب إصابته بالحمى سنة 589 هجرياً، حيث توفي في سوريا وكان خلال فترة ضغط كبير من الحروب والفتوحات التي كان يقوم بها لضم أكبر عدد من الدول للدولة الإسلامية.

قيل عن الأيوبي إنه تبرع بكامل ثروته من أجل الفقراء والمساكين حتى إنه لم يترك لنفسه شيئاً من أجل تغطية مصاريف جنازته، وتم دفنه في حديقة خارج الجامع الأموي في دمشق والذي يعد مزاراً مفتوح للزائرين.

مكان وفاته الذي أصبح ضريحاً يحتوي على تابوتين واحد أصلي خشبي تم دفن صلاح الدين تحته، والأخر رخامي فارغ هو هدية من غليوم الثاني إمبراطور ألمانيا خلال زيارته لدمشق.

الدروس المستفادة من قصة صلاح الدين الأيوبي مختصرة

  • الوحدة الإسلامية والتضامن بين جيوش المسلمين ضروري وشرط للتخلص من أعداء الإسلام في كل مكان وزمان.
  • مقاومة كل ما هو كفر للدين الإسلامي والكافرين به واعتباره اعتداء على البلاد الإسلامية كلها.
  • ضرورة الاعتماد على تخطيط عسكري دقيق من أجل تحقيق النصر والفوز على العدو.
  • حسن أخلاق الأيوبي والمعاملة الحسنة له من رحمة وشفقة وتواضع وعفو وتسامح هي من سمات الدين الإسلامي.

في خاتمة حديثنا حول قصة صلاح الدين الأيوبي مختصرة، نكون تعرفنا معاً على قصة واحد من أهم الشخصيات وهو صلاح الدين الأيوبي بشكل مختصر على أمل أن تكونوا قد استفدتم منها بشكل كبير وواضح دمتم بخير.

قصص ذات صلة