قصة عمر بن الخطاب ورسول کسری
قصة عمر بن الخطاب ورسول کسری، سنقدم لكم واحدة من أجمل القصص الشيقة والجميلة حول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورسول كسرى على أمل أن تستفادوا منها.
تلك القصة مليئة بالعبر المفيدة للأطفال والكبار، سوف نحكي لكم تلك القصة حول رسول كسرى وما رآه عندما حاول معرفة عمر بن الخطاب عن قرب ورأيه به تابعونا.
قصة عمر بن الخطاب ورسول کسری
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين وهو من قام بتغيير جذري حينما امتلك الخلافة بعد أبي بكر الصديق، وله العديد من المواقف الإسلامية الهامة وكان لقبه الفاروق لأنه دائماً ما كان يفرق بين الحق والباطل وبين الظلم والعدل.
تبدأ قصتنا منذ خلافة عمر بن الخطاب حيث توسعت الدولة لإسلامية كثيراً وعاشت الكثير من الفتوحات المميزة والانتعاش في كل مجال، وكان عمر بن الخطاب له سمعة شهيرة داخل كل الدول المجاورة والمناطق الأخرى منها الفرس.
حصل على اهتمام الفرس كثيراً حيث سمعوا دوماً عن مدى شهرة الفاروق وما قام به في الدولة الإسلامية منذ توليه الخلافة، وكان وقتها الفرس يحكمها الملك كسرى.
أراد التأكد مما يسمع عن أمير المؤمنين، فقام بإرسال رسول له خاص من أجل أن يتعرف على الإنسان القوي الشهير هذا بحكمته وعلمه كيف يعيش حياته وأسلوبه ومعيشته.
بمجرد ذهاب رسول كسرى لعمر بن الخطاب شاهد ما لم يكن في الحسبان نهائياً، حيث رأى الفاروق نائم نوم عميق تحت ظل شجرة وملتفاً بقطعة من القماش العادية للغاية ويبدو عليه الوقار والعظمة ولم يكن حوله خدم ولا حشم ولا أسلحة ولا حراسة.
ذكر رسول كسرى إن على الرغم من إن عمر رضي الله عنه حاكم عظيم ومن أهم الحكام، ولكن لا يشبه أي حاكم أخر فهو خالي من أي زينة أو أي مظاهر للبهرجة أو السفه كحال بقية الملوك.
فقارن بشكل سريع رسول كسرى أمير المؤمنين بملك الفرس، ليرى إن كسرى حينما يأتي أحد لزيارته يأخذ كل الحراس والجنود حوله خوفاً على حياته من الأخطار التي من الممكن أن يتعرض لها.
عند رؤية رسول كسرى لمشهد عمر بن الخطاب هذا شعر بأحاسيس مختلفة حيث كبر في عينيه بمدى قوته وعظمته وتجاهله للأمور الدنيوية الهامة، على العكس من ملوك الفرس الذي يشغلهم فقط الجاه والسلطان والمال واستصغرهم كثيراً.
وفيما بعد هذا الموقف العظيم تم وضع قصيدة تروي لنا تلك القصة المميزة بين عمر بن الخطاب ورسول كسرى، ومن كتب تلك القصيدة هو حافظ إبراهيم الشاعر المصري الشهير وكان عدد أبيات تلك القصيدة سبعة أبيات شعرية.
في خاتمة القصة التي قد ذكرناها لكم كان الشاعر يرغب في إضافة رأيه عن تلك القصة المميزة في خاتمة القصيدة، وبرر الشاعر موقف عمر بن الخطاب حينما كان ينام بلا سلاح أو خدم أو حشم بل نام كأنه شخص طبيعي وليس حاكم بأمر جميل ومميز.
قال الشاعر إن سبب نوم الفاروق بهذا الشكل المريح دون خوف أو قلق من أهل الدولة الإسلامية، هو راحة البال والقلب فهو يشعر بالأمان والطمأنينة لأنه يحكم بين الناس بالعدل ويبعد عن الظلم تماماً فهو تسبب في الإنصاف بين الرعية.
ومن هنا تم رواية العدل والإنصاف وانتهاء الظلم تماماً الذي قام به عمر بن الخطاب، وتداولته الأجيال فيما بعد حيث أصبح الفاروق خير مثال وقدوة للعدالة بين أفراد مجتمعه.
الدروس المستفادة من قصة عمر بن الخطاب ورسول کسری
- مدى زهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتواضعه فهو الحاكم ولكنه لم يعتمد على خدم أو سلاح أو حشم لإظهار نفسه.
- العدالة والاستقامة والقضاء على الظلم بين أفراد المجتمع الواحد من أهم سمات الدولة الإسلامية الناجحة.
- عندما لا يظلم الإنسان أي شخص أو يأكل حقه ينام مرتاح البال والخاطر وسعيد لا يشعر بأي خوف أو قلق.
- ليس كل من يرتدي أو يتزين ويكون جميل المظهر من الخارج يكون بنفس الجمال في داخله، فلا نحكم على الآخرين بالشكل الخارجي أبداً.
في خاتمة حديثنا حول قصة عمر بن الخطاب ورسول کسری، نكون قد تعرفنا معاً على قصة ممتعة وشيقة حول مدى عظمة وهيبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أمل أن تكونوا استفدتم منها بشكل كبير دمتم بخير.