قصة افعل ما شئت كما تدين تدان
قصة افعل ما شئت كما تدين تدان، سوف نقدم لكم مجموعة من القصص الشيقة التي تحمل عنوان كما تدين تدان فالحياة أخذ وعطاء وكلما تقم بأي فعل سواء كان خير تكون النتيجة خير وعند فعل الشر سوف يرد لك كل هذا.
نأمل أن نسرد لكم مجموعة من القصص القصيرة حول هذا الموضوع الشيق حتى نستفاد من تلك القصص وتؤثر علينا بالإيجاب، نتابع معاً الآن مجموعة من القصص اللطيفة.
القصة الأولى من قصة افعل ما شئت كما تدين تدان
كان هناك في إحدى الأماكن أسرة متوسطة الحال مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال، الثلاثة أطفال هم فتاة عمرها عشرة أعوام وصبي عمره ثمانية أعوام وصبي أخر عمره ثلاثة أعوام.
كان الأب يسافر دوماً في إحدى دول الخليج العربي حتى يزيد من رزقه ويتمكن من الإنفاق على أولاده الثلاثة، وكانت الأم لديها أب مسن ومريض ولكنها كانت ترفض بقاء والدها المريض معهم في المنزل.
وكانت تضع والدها في غرفة منعزلة فوق سطح المنزل الخاص بهم، وعلى الرغم من الإصرار الشديد لزوجها وأولادها على إحضار والدها للعيش معهم بالمنزل ولكنها كانت ترفض تماماً.
ذات يوم قامت الأم بإعطاء الورق والألوان لأولادها حتى يقوموا بالرسم وقامت بتحضير الطعام وذهبت لإعطائه لوالدها، وحينما عادت للمنزل مرة أخرى لتشاهد الرسومات الخاصة بأطفالها.
وجدت الأم فتاتها قامت برسم حديقة جميلة وفراشات ملونة، والصبي الأوسط كانت رسمته جميلة تحتوي على سيارات كثيرة تعبر عن مدى حبه للسيارات.
ولكن كانت الدهشة هي ما قام برسمه الصبي الصغير، فقد وجدته قام برسم دوائر كثيرة مترابطة ببعضها البعض وفي جانب الورقة دائرة منفردة مبتعدة عن تلك الدوائر.
حينما سألت الأم ابنها عن معنى الرسمة شرح لها الطفل إن هذا هو منزل أحلامه الذي سوف يقوم بشرائه حينما يكبر، وسألته عن الدائرة المنفصلة السوداء فأخبرها إن تلك هي الغرفة التي سيتركها بها حينما تكبر كما تفعل مع والدها المريض.
فأخبرها إنه لن ينساها أبداً ولكن سيتركها بها لأن المنزل الخاص به سوف لن يتسعها مثل ما تقول دوماً عن والدها، فتفاجئت الأم من كل ما يقوله الصبي صغير السن وقد خافت من أن يتم رد المعاملة لها من فبل أودلاها بعد ما قدمته لهم من عطاء.
ظلت الأم تبكي بشدة مما سمعته وخافت من رد فعل أولادها في معاملتهم لها، خاصةً بعد معاملتها لوالدها القاسية وعدم رغبتها في أن يسكن معهم وإن بالفعل الدنيا كما تدين تدان وصغيرة جداً تلف وتعود.
القصة الثانية
كان هناك رجل عجوز مريض يعيش مع ابنه وزوجته وابنهما ولكن كان المرض قد اشتد عليه، كان العجوز لم يستطع تناول طعامه بمفرده لأن يديه دوماً ترتعش.
كما كان نظره ضعيفاً للغاية فلم يتمكن من رؤية ما هو أمامه بشكل جيد، وذات يوم كان هذا العجوز يتناول طعامه مع ابنه وزوجته وحفيده على طاولة الطعام ولكنه لم يتمكن من الإمساك بالمعلقة بإحكام وقام بسكب الطعام على الطاولة.
حينما وجدت الزوجة هذا الأمر غضبت واستنفرت وقامت بالصراخ عليه وأجبرت زوجها أن يتم عزله في غرفة بمفرده، حتى لا تتلوث الشقة منه وبالفعل وافق الزوج وقام بحبس أبوه في غرفة منفردة وقام بصنع طبق خشبي له حتى لا يتم كسره.
وكان الحفيد الصغير يشعر بالحزن على جده الذي لم يعد يجلس معهم على طاولة الطعام، ويظل بمفرده وحيداً طوال اليوم لا يراه سوى قليلاً ولكن ذات يوم توفى العجوز الكبير وقامت الزوجة القاسية بتوزيع ملابسه للفقراء وشعرت بالراحة.
ويوم وفاة العجوز هذا وأثناء مراسم تشييع الجنازة قام الحفيد الصغير بأخذ الطبق الخشبي الخاص بجده، وحينما سأله الأب لماذا يأخذه كان رده إنه سوف يستخدمه لإطعامه هو وأمه عندما يكبروا في السن ويصبحوا مثل جده.
الدروس المستفادة من قصة افعل ما شئت كما تدين تدان
- بر الوالدين هو واحد من أهم طرق نجاح الإنسان في حياته وبعد مماته.
- كل ما يقوم الإنسان بفعله في حياته يكون له رد في الحياة من خير أو شر.
- ضرورة عدم نسيان الجميل أو المعروف الذي يقدمه لك أي شخص.
في خاتمة حديثنا حول قصة افعل ما شئت كما تدين تدان، نكون قد تعرفنا معاً على مجموعة من القصص الصغيرة التي تحمل في طياتها عبرة رائعة وهي إن الدنيا تعطيك ما أعطيته لها في أي وقت على أمل أن تكونوا استفدتم دمتم بخير.