قصة قبل النوم مفيدة

قصة قبل النوم مفيدة يمكن من خلالها تعليم الأطفال الكثير من المبادئ والقيم التربوية التي من شأنها أن تفيده في حياتها فيما بعد، فمن خلال سرد قصص أطفال مميزة وفريدة شيئاً منها سوف يظل عالق في ذهن المستمع وهو الطفل.
ومع التركيز على توضيح القيم والدروس المستفادة سوف نلاحظ أن هذا هو الشيء الذي انغرس وعلق في نفس وعقل الطفل.
قصة قبل النوم مفيدة
قصة النعجة المغرورة هي قصة تدور حول أنه كان هناك فلاح يملك نعجتان، وكان يقوم برعايتهم خير رعاية كل يوم.
حيث كان يقوم بإطعامهم وتغذيتهم بشكل جيد كل يوم، ولكن كان هناك شيء غريب يفرق بين هاتين النعجتين.
وكان هذا الشيء هو أن واحدة منهم كانت سمينة وتتميز بصوفها الغزير، وواحدة أخرى كانت نحيلة والصوف لديها يكاد لا يغطي جسدها.
لذا كانت النعجة السمينة دائماً تعتبر نعجة مغرورة، وذلك لأن الفلاح وجميع الناس الذين كانوا يرونها كان يمدحون في جمالها.
لذا فهي كانت تسمع الكثير من كلام المدح من المارة والناس، حيث كان يقال يلها من نعجة ذات لحم كثير وصوف وفير.
على العكس كانت النعجة النحيلة دائماً يذم في شكلها، وكانت تسمع على الدوام كلام شفقة من الآخرين.
لهذا السبب كانت النعجة المغرورة دائماً تتعالى عليها وتتكبر بفضل امتلكها جسد وشكل مميز.
وصوف مميز يغطي كل أنحاء جسمي الممتلئ باللحم، والذي يعجب به الكثير جميع الناس.
كان هذا الكلام يؤدي إلى ذهاب النعجة النحيفة كل يوم إلى النوم وهي تبكي.
لذا كانت تحاول أيضاً أن تزيد من كمية الأكل التي تتناولها كل يوم حتى تسمن.
وكانت تشرب المزيد من الماء، ولكن دون فائدة، ظلت نحيلة كما هي.
شاهد أيضًا: قصة نبع ماء زمزم
نهاية النعجة المغرورة
ذات يوم جاء الفلاح، وكان معه جزار، وكان مع الجزار العديد من السكاكين، وطلب هذا الجزار من الفلاح أن يشتري نعجة من عنده.
لذا عرض الفلاح النعجتين على الجزار، وبالفعل أعجب بالنعجة السمينة، وقرر أن يشتريها في نفس الوقت.
لذا أخذت النعجة المغرورة تبكي بشدة لأنها تعلم المصير الذي ينتظره.
وهو الموت على يد الجزار، لهذا ندمت النعجة على الكلام التي كانت تقوله للنعجة النحيفة، لكن لا يوجد فائدة من الندم الآن.
قصة الدب الكسول
كان هناك في زمن قديم في غابة بعيدة الكثير من الحيوانات التي كانت تعيش مع بعضها البعض في هذه الغابة.
وكان في كل صباح يذهب كل حيوان من سكان الغابة للبحث عن الطعام الذي يحتاج إليه كغذاء.
كان الذئب يذهب إلى البحيرة، حيث يستطيع أن يقوم باصطياد الأسماك.
وكانت الزرافة تذهب كل يوم للتجول في حدائق الغابة للبحث عن أوراق أشجار مناسبة للأكل.
وكان القرد يذهب كل يوم للبحث عن الموز بين أشجار الموز، وكان الأرنب يذهب للبحث عن الجزر.
وكان الأسد يذهب لصيد فريسته التي سيتناولها اليوم، الدب كان هو الحيوان الوحيد.
الذي لا يخرج من منزله طوال اليوم، حيث كان يظل ساكناً، لا يذهب للبحث عن الطعام.
والسبب وراء ذلك هو أنه كان يعيش بجوار شجرة بها الكثير من النحل.
وكان هذا النحل يقوم بصنع الكثير من العسل، وكان الدب يقوم بتجميع هذا العسل من النحل ويأكله.
وعندما كان النحل يرفض ذلك، وكان الدب يسرق العسل.
ولا يقول لأي شخص من الآخرين مصدر غذائه، وذلك حتى لا يشاركه الآخرين فيه.
اقرأ أيضًا: قصة خيالية عن القمر والطفل
نهاية كسل الدب الكسول
علم النحل بما يفعل الدب، وسئم ذلك، لذا قرر أن يحافظ على العسل الخاص به.
لذا طلبت ملكة النحل من النحل الآخر أن يقوم بنقل خلية النحل إلى شجرة أخرى بعيد عن بيت الدب الكسول.
وذلك لأن الدب كان يأخذ أكثر من كفايته من العسل كل يوم.
حتى تعلم ملكة النحل الدب درساً لا ينساه أبداً قامت بترك بعض العسل الفاسد للدب.
حتى يتغذى عليه في صباح اليوم التالي، وبعدها قامت بلدغ الدب قبل أن تذهب.
تغذى الدب على العسل الفاسد الذي تركته الملكة، وبعدها أخذت معدته تتألم من العسل الفاسد.
وكذلك من لدغة النحلة، لذا جاءت الحيوانات لتطمئن على الدب.
وأحضرت معها الفيل الذي كان طبيب الغابة، وقام الفيل بإعطاء الدب بعض الأعشاب التي خففت من الألم.
وطلب منه أن يأكل كل يوم طعام طازج ومتنوع، ومنذ ذلك اليوم تعلم الدب الدرس وخرج صباح كل يوم جديد للبحث عن طعامه بنفسه.
الدروس المستفادة من قصة قبل النوم المفيدة
يوجد العديد من العبر التي يمكن أن نستفيد منها من خلال هذه القصص، ومن أهم هذه العبر ما يلي:
- الغرور لا ينفع صاحبه، بل يكون هو أول الخاسرين.
- التواضع والرضا من أعظم الصفات التي يمكن أن يتصف بها أي شخص.
- الكسل يؤدي إلى فساد حياة الكسول، حيث يصبح شخص بلا فائدة.
- يجب أن يعتمد المرء على نفسه، ويتحمل مسؤولية تغذية نفسه.
- سرقة طعام الآخرين أمر سيء للغاية يجب أن نتجنب فعله.
تابع من هنا: قصة الأسد والبعوضة
قصة قبل النوم مفيدة يتعلم منها الأطفال أشياء عديدة، حيث يتعلم الطفل من القصة الأولى أن الغرور لا ينفع صاحبه.
وأن الفروقات الجسدية هي من عند الله ويجب أن نحترمها، أما من القصة الثانية يتعلم الطفل أن الكسل يعتبر من أقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها المرء.