قصة أويس القرني
قصة أويس القرني مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه سنوضحها إليك، وكذلك سنوضح إليك السبب الذي جعل عمر بن الخطاب، يبحث عنه بين الوفود الآتية من اليمن.
كما سنوضح إليك من هو أويس القرني وبعض المعلومات عنه، وكيف اشتهر أويس القرني بين أهل الكوفة التي انتقل للعيش بها بعدما توفت أمه التي كان يقوم برعايتها، والأهم أننا سنوضح إليك أهم الدروس المستفادة من هذه القصة.
من هو أويس القرني
أويس بن عامر بن جزء بن مالك المرادي هو أويس القرني، ويعد واحد من أشهر التابعين المشهورين الزهاد، وكان من اليمن.
وعاش أويس في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يره، لأنه كان بار بأمه، ويقوم برعايتها ويخدمها، ولا يوجد من يرعى والدته غيره.
ولهذا كان لا يستطيع ترك والدته بمفردها والسفر للحج، ولهذا لم يتمكن من رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولهذا أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد التابعين، وكان يتصف أويس بأنه زاهدًا، وتقيا، وورعا في الدين.
كان كل يوم يتصدق بالفضل الذي يمتلكه في بيته، وكان يرتدي ثيابًا تصل أطرافه إلى الأرض.
وكان ورعًا ويعتذر لله سبحانه وتعالى عن كل شخص جائع، وعن كل شخص توفى عريانًا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ببر أويس بوالدته، ويوصي الصحابة بأن كل من يجده.
يطلب منه أن يستغفر لهم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، أن أويس إذا أقسم على الله سبحانه وتعالى لأبره.
اقرأ أيضًا: أول معركة بحرية إسلامية
قصة أويس القرني مع عمر بن الخطاب
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كلما يقوم باستقبال الوفود، التي تأتي من أهل اليمن، يسألهم عن رجل يدعى أويس القرني.
فكان يقول لهم:” أفيكم أويس بن عامر”، وكان السبب وراء بحث عمر بن الخطاب عن أويس القرني.
أنه سمع عنه من نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول أنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول:” يَأْتي علَيْكُم أُوَيْسُ بنُ عَامِرٍ مع أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَنِ، مِن مُرَادٍ، ثُمَّ مِن قَرَنٍ، كانَ به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه إلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، له وَالِدَةٌ هو بهَا بَرٌّ، لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لكَ فَافْعَلْ”.
كيف تأكد عمر بن الخطاب من أويس القرني
تمكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وفد من وفود أهل اليمن من إيجاده.
وقام بالتحقق من صفته التي أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.
وكذلك سأله عمر بن الخطاب عن نسبه، فكان النسب الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم به.
كما سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن برصٍ عافاه الله منه إلا موضع درهم، وبالفعل كان هو.
وللتأكد قام بسؤاله عن والدته فتأكد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أن أويس الذي أمامه هو أويس الذي أخبره به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وطلب منه أن يستغفر له بعدما قص عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وبالفعل استغفر أويس له.
وسأل عمر بن الخطاب أويس عن المكان الذي يبحث عنه، فقال أويس بأنه يريد الوصول إلى الكوفة.
وعندما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يكتب إلى عامله في الكوفة، وهو الشخص الذي يتولى أمور الكوفة ليكرم مثوى أويس.
فرد عليه أويس وقال له:” أكون في غبراء الناس أحب إليّ”، وبالفعل ذهب أويس إلى الكوفة.
وفي العام التالي، عندما جاء رجل من الكوفة طالبًا للحج.
سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أويس، فقال له أنه يسكن في بيت قليل المتاع، ورث الحال.
فأخبر عمر الرجل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في أويس، وعندما عاد الرجل إلى الكوفة، طلب من أويس أن يستغفر له.
وألح الرجل على أويس حتى استغفر له، واشتهر حديث نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بين الناس.
شاهد أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون
الدروس المستفادة من قصة أويس القرني
إليك أهم الدروس المستفادة من قصة أويس والذي يعتبر أحد السالفين التابعين ألا وهي:
- عدم اتكال المسلم على عمله في الدنيا فقط، بل يجب طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
- وكان الدليل على ذلك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه طلب من أويس أن يستغفر له.
- على الرغم من خدمته لدين الله أكثر من الرجل الذي طلب منه أن يستغفر له.
- هناك الكثير من الأشخاص المجهولين في الأرض، إلا أن شأنهم مرتفع في السماء.
- والدليل أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يعرف أويس القرني.
- وكان يدرك بأنه بار بأمه، وقال حديثه فيه، ولم يتمكن من رؤيته.
- يجب إدراك حقيقة الدنيا، وأن الأخرة خير من الدنيا.
- وفعل ذلك أويس عندما أراد عمر بن الخطاب أن يطلب من عامله في الكوفة الاهتمام بشأن أويس.
- إلا أنه رفض، وذلك لأنه كان يدرك أن الأخرة خير له من الدنيا.
تابع من هنا: قصص الأنبياء في القران
وبهذا نكون أوضحنا قصة أويس القرني وتعرفنا على بعض المعلومات عن أويس، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا كيف اشتهر أويس بين الناس، والأهم أننا أوضحنا الدروس المستفادة من قصة أويس.