قصة أويس القرني في بر الوالدين
قصة أويس القرني في بر الوالدين تعد واحدة من أهم القصص التي تبين أهمية فضل الإحسان للوالدين، لذلك فهو يعتبر من أجل وأعظم الواجبات والفرائض، التي حثنا ديننا الحنيف عليها.
حيث جعله الله عز وجل سبب من أسباب الدخول إلى الجنة، وهو من أكثر الأعمال المحببة لله تعالى، لذا من خلال هذا المقال سوف نتناول كل ما يخص هذه القصة الجليلة.
قصة أويس القرني في بر الوالدين
مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة، والصالحين في كيفية برهم بآبائهم وأمهاتهم، ومن ضمن هؤلاء الصالحين هو أويس القرني، والتي تتمثل قصته كتالي:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يأتي عليكم أويس بن عامر من أرض اليمن من مراد ثم من قرن، ويكون مصابًا بمرض البرص، ولكنه سوف يبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فعل.
- حيث شرح هذا الحديث أيضًا أن أويس القرني لم يذهب إلى المدينة المنورة، ليشاهد الرسول بسبب خدمته لأمه العجوز، وكان يعلم أويس أنها لا تسالني بوجد أحد غيره
- لذلك كان يرى أن لا أحد يستطيع خدمتها أو تلبيه طلباتها كما كان يفعل.
- حتى أنه ذكر في قصة أويس كان يرى عقرب يدخل في جحر من الجحور.
- فمد يده حتى يتفادى أمه، ويلدغه العقرب بدلًا من ولدته.
- كانت والدة أويس تحبه حبًا شديدً، وتحب الحديث والجلوس معه.
- ظل أويس القرني بجوار والدته في اليمن حتى توفت.
- وبعد ذلك سافر إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ذلك، وكان يمدحه كثيرًا بسبب اهتمامه بأمه، حيث كان دائمًا يفتخر بتلك القصة.
شاهد أيضًا: قصة الأبرص والأقرع والأعمى
ذهاب أويس القرني لعمر بن الخطاب
بعد غياب وسؤال دام لسنوات، ومواسم عديدة تم لقاء أويس القرني، ويمكننا توضيح ذلك في النقاط الآتية:
- كان سيدنا عمر بن الخطاب دائمًا يبحث عن هذا الشخص الذي يدعي أويس القرني.
- وذلك في كل موسم حج، حيث كان يتفقده في جميع الحجاج القادمين من اليمن.
- وعندما كان يذهب كل عام مجموعة من الحجاج من بلاد اليمن لأداء مناسك الحج، كان أيضًا يسأل عنه.
- وذات مرة من المرات وأثناء موسم الحج أجابه أحد الأشخاص أنهم تركوه يرعى الأغنام.
- ولكن سيدنا عمر بن الخطاب كان بداخله شيء ملح، ويريد معرفة مكانه حتى يسافر له.
- وبالفعل سافر أمير المؤمنين إلى اليمن، وقابل أويس القرني، وسأله أن يستغفر له، وحقق له طلبه واستغفر له.
- وأخبر أمير المؤمنين أويس أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من طلب منه أن يستغفر له.
معنى بر الوالدين
بر الوالدين له معنى واحد فقط، ولكن من الممكن تنفيذ بر الوالدين، وطاعتهم من خلال عدة أمور سوف نتعرف عليها فيما يأتي:
- الوالدين لهم فضل كبير في حياتنا لذلك طاعتهم واجبه علينا.
- حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ببر الآباء والأمهات.
- الأم هي التي سهرت الليالي من أجل راحة أبنائها، وكان هذا الشعور بالفطرة.
- فيجب علينا كذلك أن نسهر على راحتهم، وأن نقف بجانبهم وقت مرضهم.
- الإحسان والعطف على الوالدين له جزاء كبير من الله عز وجل في الدنيا قبل الآخرة.
- حيث تجد بركة في الرزق والأولاد والأموال وفي كل شيء.
- يبارك الله لك في عملك بدعوة أبيك وأمك، لذلك يجب علينا تقديم الطاعة، والولاء لهم.
- ولكن الأمر الوحيد الذي لا يجب أن نطيعهم فيه هو الشرك بالله سبحانه وتعالى فهو الأمر المنهي عنه.
اقرأ أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون
الدروس المستفادة من قصة أويس القرني
لقد بلغ أويس القرني مكانة كبيرة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، بسبب بره لأمه، لذلك هناك العديد من العبر، والمواقف التي نتعلمها من تلك القصة، ومن أهمها:
- إن بر الوالدين من أعظم الأعمال التي لها مكانة عظيمة عند الله عز وجل
- بالإضافة إلى ذلك بر الوالدين مفضل عن أي عمل في الحياة حتى.
- وإن كان مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم أو الذهاب لتأدية مناسك الحج والعمرة.
- لذلك يجب أن نحرص على زيارة الآباء والأمهات، وإن لم تسمح الظروف فيكفي الاتصال بهم.
- والاطمئنان عليهم حتى يكونوا دائمًا مطمئنين راضين عنا.
- ولقد عرف الناس أويس القرني وتمنوا رؤيته على الرغم أنه شخص لا يعرفه أحد في الدنيا.
- ولكن الله عز وجل كان يعرفه في السماء.
- الاستغفار دائمًا من الله سبحانه وتعالى، والبعد عن المعاصي، والذنوب، والتقرب إلى الله.
كيفية بر الوالدين
يوجد طرق وأشكال عديدة يمكن للمرء من خلالها أن يحسن بر والديه، سواء كان البر لهم في حياتهم أو بعد وفاتهم، وبيان ذلك فيما يلي:
- الحرص الشديد على معاملة الوالدين معاملة حسنة، وبالأخص عند بلوغ سن كبير.
- ومع تقدمهم في العمر لأنهم يكونون أكثر حساسية.
- الإنصات إليهم جيدًا، ومحاولة الاتصال والاهتمام بهم ورعايتهم إذا كانوا محتاجين للرعاية الطبية.
- أن نبقى بجوارهم إذا سمحت الظروف أو السؤال عليهم من وقت لآخر إذا كان هناك مسافة كبيرة بينكم.
تابع من هنا: قصة لوط عليه السلام
وختامًا تعد قصة أويس القرني في بر الوالدين من القصص العظيمة، والتي تستحق أن تكون عبرة لكثير من الناس التي لا تعرف قيمة الوالدين.
فبعد سماع هذه القصة يجب أن نعلم أهميته الإحسان إلى والدينا، وأنه أمرًا عظيمًا يفوق الكثير من الأعمال الصالحة حتى وإن كان تأدية مناسك الحج والعمرة.