قصة زواج النبي من صفية

يجب علينا أن نعلم أطفالنا من صغرهم على حبهم للدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم وذلك عن طريق قص عليهم بعض القصص النبوية بطريقة مسلية، لذا في هذا المقال سوف نتحدث عن قصة زواج النبي من صفية.

قصة زواج النبي من صفية

تبدأ القصة بصفية التي ولدت في بني إسرائيل وكانت والدتها برة بنت سموال رضي الله عنها.

وكانت صفية تتميز بالجمال الشديد في مظهرها الخارجي والداخلي، بالإضافة إلى أنها كانت تتميز بالذكاء والنباهة.

قبل أن يدخل الإسلام كانت صفية امرأة متزوجة من رجل يهودي يعرف باسم سلام، ولكن تركها بعد فترة.

ثم عقب ذلك تزوجت مرة أخرى من رجل يعرف باسم كنانة بن الربيع وظلوا متزوجون، حتى توفى في إحدى الغزوات.

قبل أن يتوفى زوجها كنانة كانت ذات يوم مستغرقة في النوم، وحلمت بأنها ترى القمر وقع من فوق ووصل عند حجرها.

وعندما أفاقت من النوم كانت تتعجب من هذا الحلم، ولم تفهم معناه فذهبت إلى زوجها وقصت عليه الحلم.

وعرف بأن هذا الحلم يشير إلى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فآثار غضبًا وعنفها، ثم ضربها على وجهها.

الفصل الثاني

عندما كانت صفية صغيرة كان الرسول قام بمعاهدة مع أهل المدينة ولكن بعدما كبرت وجد سيدنا محمد بأن أهل الخيبر قد تخلوا عن هذا العهد فقام بالهجوم عليهم وتمكن من تلك البلد.

لم تستطيع أن تفر صفية ووقعت أسيرة عند المسلمين وأثناء وقوعها أسيرة كان بلال بن رباح من يذهب بها.

وكانت معها سيدة أخرى وأخذوا يتحركون، حتى مروا على عدد من القتلى.

وعندما رأت السيدة الأخرى التي كانت أسيرة مع صفية خافت وصرخت من منظر القتلى.

عندما سمع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ذهب إلى تلك السيدتين.

وقام بوضع رداء عليهما حتى لا يروا هذا المنظر وغضب من بلال وحدثه بأنه لا يملك رحمة، لكي يعرض امرأة لذلك المنظر.

عندما كان الرسول يقوم بتقسيم الغنائم عليهم، قام بوضع صفية رضي الله عنها مع دحي الكلبي.

ولكن لم يكن الرسول من كان قد اختار صفية له كجارية، بل دحي هو من اختارها، حيث ذات يوم دخل دحي الكلبي إلى رسول الله.

واخبره بأنه يريد جارية له من الأسرى فأذن له الرسول وبالفعل ذهب، حتى يختار جارية فأخذ صفية بنت حيي.

لكن عقب ذهابها ذهب أحد الصحابة، وأخبر سيدنا محمد بأن يأخذ صفية، وبالفعل ذهب وأخذها واستبدل دحية الكلبي بشخص أخر.

ولكن يوجد اختلاف في ذلك، حيث قال البعض بأن دحية قام باستبدالها بتسع أشخاص، والبعض الأخر قال بأنه استبدلها بشخص واحد.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا عيسى عليه السلام كاملة

الفصل الثالث والأخير

عندما كانت صفية مع سيدنا محمد ترك لها حرية العبودية، حيث لم يجبرها على الدخول في الإسلام، بل خيرها.

إذا أرادت الدخول في الإسلام أم أنها تظل على دينها وقام بتركها عند أم سليم، وطلب من أم سليم أن تعد البيت حتى تظل صفية معها.

عندما عرض عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الدخول في الإسلام، وأخذ يتحدث عن الدين الإسلامي.

وعن عظمته فبدأت أن تشعر بالراحة وترغب في السماع أكثر فأكثر عن هذا الدين.

واستمر على ذلك بضعة أيام، حتى رغبت في الدخول في الإسلام.

وبالفعل أسلمت صفية بنت حيي وقالت لسيدنا محمد بأنها هويت الدين الإسلامي، تزوج سيدنا محمد من صفية عقب اعتناقها الإسلام.

وقام بعمل وليمة لجميع المسلمين احتفالًا بزواجه كانت تحتوي على الكثير من التمر والسمن، وتناول المسلمون في ذلك اليوم حتى امتلئوا.

عقب زواج سيدنا محمد من صفية شاهد الصحابة بأن رسول الله كان يضع رجله على الأرض.

ويضمها مع بعضها البعض حتى تكون أشبه بسلم، لكي تتسلق عليه زوجته لكي تركب الراحلة.

بالإضافة إلى أنه يوم زواجها قامت بإخبار الرسول عن الحلم الذي رأته أثناء زواجها من كنانة بن الربيع.

كان هناك حكمة في زواج الرسول من صفية بنت حيي، ومن تلك الحكمة أنها كانت بمثابة رسالة إلى المسلمين بأنه ليس هناك مشكلة في التزاوج من سبية وعتقها.

كما أنه ظن بعض المفاسد عندما أخذ دحية صفية كجارية.

تابع أيضًا: قصة النبي إسحاق للأطفال

الدروس المستفادة من قصة زواج النبي من صفية

هناك العديد من العبر والدروس الجيدة التي يمكن أن يتعلمها الأطفال من تلك القصة، ومن ضمن تلك الدروس المستفادة ما يلي:

  • إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأخلاق، فهو كان يتعامل مع زوجاته بحنية وطيبة وكرم كبير، بالإضافة إلى أنه يتعامل مع الأسرى بطريقة حسنة والدليل على ذلك، عندما عاتب على بلال بأن سيدة من الأسرى رأت شخص مقتول.
  • حرية العقيدة، فهو لا يجبر شخص على الدخول في الإسلام، إلا إذا كان هذا الشخص راغب في ذلك.
  • يجب على الطفل بأن يتعلم بأن يكون حنونًا وحسن التعامل مع النساء، ورقيق القلب ليس بغليظ.
  • بالإضافة إلى ضرورة تعلمه بأن يصبح في المستقبل شخص يتعامل بالحسنى مع زوجته، ويتخذ رسول الله قدوة حسنة له.
  • ضرورة أخذ القرار بحكمة، وعدم التسرع في اتخاذ الأمور.

اقرأ من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام

لقد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي يدور عن قصة زواج النبي من صفية، حيث أوضحنا القصة بالتفصيل، بالإضافة إلى ذكر بعض الدروس المستفادة من تلك القصة العظيمة، وختامًا إن رسول الله هو سيد الخلق وسيد البشر فيجب على الطفل بأن يقتدي به.

قصص ذات صلة