قصة النبي زكريا وابنه يحيى

قصة النبي زكريا وابنه يحيى ويعتبر سيدنا زكريا هو رقم 23 من حيث الترتيب بين الأنبياء، ومثل يحتذى به في الصبر، وتم إرساله إلى قومه بني إسرائيل من أجل دعوتهم للإيمان بالله الواحد الأحد عز وجل، وهذا يجعله عرضة للعديد من الخلافات والأزمات مع أهل، حتى هرم في العمل وأصبح كهل.

قصة النبي زكريا وابنه يحيى

زكريا عاش وسط أهله لفترة طويلة حتى كبر في السن ولم يكن لديه أي أبناء لوجود مشاكل في الحمل لدى زوجته وكان شخص صالح حيث كان يقوم بما يلي:

  • تكفل نبي الله زكريا بالسيدة مريم والدة نبي الله عيسى عليه السلام، بعد أن وهبتها والدتها لخدمة بيت المقدس.
    • وكان هناك خلاف على من يتكفل بها وتم عمل قرعة كانت نتيجتها نبي الله زكريا هو من يكفلها.
  • كان سيدنا زكريا يدخل على مريم، وهي تعبد ربها في المحراب بين الحين والأخر.
    • ودائماً ما يجد لديها طعام مثل فواكه الشتاء في موسم الصيف.
    • والفواكه الصيفية في موسم الشتاء ويسألها عن مصدر وكان ردها { إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}.
  • بدأ نبي الله زكريا يدعو ربه ليلاً ونهاراً أن يرزقه بالطفل الصالح، وكان لديه ثقة كبيرة أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لطلبه ويلبي ندائه.
    • واستمر على ذلك الوضع لفترة طويلة من الوقت، حيث كان يدعو ربه.
    • ويقول { رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً، ولم أكن بدعائك ربي شقياً.
  • ذات يوم كان سيدنا زكريا يعبد ربه في المحراب الخاص به، حين ذلك جاءته الملائكة، وبشرته بالرزق بصبي قريباً اسمه يحيى.
    • وأنه سوف يكون نبياً، ثم تعجب نبي الله وسأل الملائكة هل يرزقني الله في ذلك السن بغلام.
    • وأنا أصبحت كهل وزوجتي عاقراً، وكان الرد أن الله يفعل ما يشاء.
  • جاء الوحي لسيدنا زكريا أنه يجب عليه أن يتوقف عن التحدث مع الآخرين لمدة ثلاث أيام.
    • ويكتفي بالإشارة فقط، وفى صباح اليوم التالي خرج لأمته، يطلب منهم التسبيح وعبادة الله.
    • بعدها رزقه ربه بابنه يحيى عليه السلام.

شاهد أيضًا: قصة إسلام النجاشي

ولادة سيدنا يحيى عليه السلام

سيدنا يحيى جاء إلى الدنيا سليم معافى وكان حكيم منذ صغر سنه، حيث جاء في كتاب الله الكريم { يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبياً } كما أنه تميز بما يلي:

  • كان شخص زاهد في متاع الدنيا لا يرتكب أي فواحش أو ذنوب، شديد الحكمة، ويحكم بين الناس بالعدل.
    • يتعامل مع والديه بالبر والتقوى، ولا يعصي لهم أمراً.
    • وكانت الرسالة التي أمره بها الله تتلخص في خمس كلمات عليه أن يفعلها ويأمر به قومه.
  • رسالة يحيى هي عبادة الله وحده دون شريك، الصلاة، الصيام، إخراج الصدقات.
    • التسبيح وذكر الله، وهذا الأمور كانت يخبر بها سيدنا يحيى قومه، عندما قام بجمعهم في بيت المقدس.
  • جاء في بعض الإسرائيليات أن سيدنا يحيى تم قتله ومات شهيداً، لكن ليس هناك رواية صحيحة وواضحة في ذلك.
    • والأغلب يذكر أن ملك من دمشق كان يأخذ فتوى منه من أجل الزواج من امرأة من محارمه وهو رفض ذلك ونهاه عن فعل.
    • لكن هذه المرأة شعرت بالضيق منه، وطلبت دماء سيدنا يحيى من الملك وتم قتله.
  • يوجد خلاف أيضاً على وفاة سيدنا زكريا عليه السلام، حيث قال البعض أنه توفى بطريقة طبيعية.
    • والبعض الآخر قال أنه فر من أهله هارباً واختبأ في شجرة، حيث قام قومه بقطعه هذه الشجرة نصفين وهو كان فيها.

اقرأ أيضًا: قصة الفيل في القرآن

الدروس المستفادة من قصة النبي زكريا وابنه يحيى

جميع قصص الأنبياء يكون لنا فيها عبرة وأشهرهم قصة نبي الله يحيى ووالده زكريا عليه السلام ومن أهم الدروس المستفادة منها ما يلي:

  • الدعاء والإيمان بالله يجعلنا ننال كل ما نريده وعلينا أن نكون على يقين بذلك، ونصبر على أي شيء نراه من وجهة نظرنا ابتلاء.
    • لأن عوض الله أجمل دائماً، سيدنا زكريا انتظر سنين طويلة، وحين أنعم عليه الله كان طفل نبي صالح وبار به.
  • يجب أن يكون الشخص على يقين أن الله يرزق من يشاء.
    • وكل شخص منا له نصيب من الدنيا سوف يحصل عليه بشكل كامل دون أي زيادة أو نقصان وعلينا أن نرضى، ولا نعترض على قضاء الله.
  • علينا أن نتعامل بكل بساطة وأن يكون لدنيا رضا، وعدم طمع في الدنيا.
    • بالرغم من أن يحيى كان نبي الله ومن نسل الأنبياء، إلا أنه كان زاهد في متاع الدنيا.
    • لا يجري خلف ملذات الحياة من نساء وأموال وغيرها، وكان يعيش حياة خالية من الرفاهية.
  • يجب دعاء الله في السر دون الجهر أمام الآخرين، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في النفوس وما يريده كل شخص.
    • وسوف يكون سميع مجيب له إذا قام بالإلحاح في الدعاء، وحرص على عبادة الله بشكل جيد.
  • يجب أن يكون الشخص مخلص عندما يتقرب من ربه ويدعوه، وأن نحرص على الصلاة، ونكون من الخاشعين في العبادة.

تابع من هنا: قصص عن التوكل على الله

ذكرنا قصة النبي زكريا وابنه يحيى عليه السلام، فهو كان كل ما يريده هو ولد يرث منه النبوة فقط وليس المال، لأن أمته كانت أهل للنبوة.

وخرج منها أكثر من رسول لله تعالى، مثل سيدنا يحيى ابن النبي زكريا عليه السلام، وسيدنا عيسى ابن السيدة مريم التي تكفل بها زكريا في بيته.

قصص ذات صلة