قصة النبي صموئيل عليه السلام

تعد قصة النبي صموئيل عليه السلام واحدة من أكثر القصص المليئة بالعبر والتي يدرك الفرد من خلالها معاني قيمة، فتلك القصة أكبر دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى وحكمته في العديد من الأمور التي قد لا يدركها العقل البشري، ودعونا نتعرف على تفاصيل حكاية النبي صموئيل عليه السلام في السطور التالية.

قصة النبي صموئيل عليه السلام

إن قصة نبي الله صموئيل تعد واحدة من أشهر القصص على الإطلاق، ودعونا نتعرف عليها بشكل تفصيلي فيما يلي:

  • عندما مات نبي الله إلياس عاد بني إسرائيل إلى سابق عهدهم، وطغوا في الأرض، وفجروا وأشركوا بالله سبحانه وتعالى.
  • كانت تلك الفترة في حاجة ماسة إلى إرسال نبي من الله، حتى يعود بني إسرائيل للإيمان بالله، والابتعاد عن عبادة الأصنام والأوثان.
  • وفي تلك الفترة دفعت أم صموئيل به إلى أحد الرجال الصالحين، حتى يأخذ منه العلم، والنسك والعبادة، واستقر عنده صموئيل عليه السلام.
  • وحينما كان في ذلك الحال سمع صوت يناديه من ناحية المسجد، فاستيقظ بذعر وسأل الشيخ ما إن كان هناك شخص ينادي عليه فأقر الشيخ، بذلك لكي لا يخيفه.
  • ثم عاد للنوم وسمع المناداة مرة أخرى، وسأل شيخه، وأجاب بنفس الإجابة الأولى وعاد إلى النوم.
  • ثم تكرر الأمر للمرة الثالثة وقام صموئيل إذ به جبريل عليه السلام يقول له “اذْهَبْ إِلَى قَوْمِكَ فَبَلِّغْهُمْ رِسَالَةَ رَبِّكَ، فإن الله قد بعثك فِيهِمْ نَبِيًّا”.
  • وكان صموئيل نبي على بني إسرائيل وجاء إليه ملك أخبره بالنبوة، التي كلفها له الله سبحانه وتعالى.
  • وبعد ذلك ذهب النبي صموئيل إلى قومه حتى يدعوهم للتوحيد، وأخبرهم أنه رسول مرسل من الله.

شاهد أيضًا: قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع النمل

تكذيب بني إسرائيل

بدأ نبي الله صموئيل في نشر الدعوة إلى دين الله، وكان رد فعل قومه كالآتي:

  • بعدما أتى النبي صموئيل إلى بني إسرائيل ليدعوهم لدين الله كذبوا ما أتى به، كما أنهم اعترضوا عليها بشكل كبير.
  • كما قال بني إسرائيل أن النبي صموئيل أحب النبوة فتوهمها وأنكروا ذلك بشدة.
  • بدأ بني إسرائيل في اختبار النبي صموئيل في نبوته، وطلبوا منه إن كان بالفعل نبي أن يبعث لهم ملكًا يحارب معهم جالوت لكي ينتصروا عليه.
  • حينها دعا النبي صموئيل أن يساعده الله ليختار لهم ملكًا، وبعدها جيء له بعصا، وقيل أن تلك العصى سوف تكون بطول الملك.
  • بدأ النبي صموئيل في وضع العصا بجانب الرجال، حتى كانت أنها بطول رجل يدعي طالوت.
  • كان طالوت من السقاة، ولم يكن نسبه شريف ولا صاحب مال، وكان قد جاء ليسأل عن حماره الضائع.

موقف بني إسرائيل من طالوت

كان رد فعل بني إسرائيل متوقع بنسبة كبيرة نتيجة عقليتهم وصفاتهم، وكان رد فعلهم كالآتي:

  • عندما رأى بني إسرائيل طالوت اعترضوا على حكم الله ورفضوا ذلك، وقال للنبي صموئيل إن كان صادق فإنهم يريدون آية دلالة على كلامه.
  • حينها أنزل الله إلى دار طالوت ملائكة وكان معهم تابوت به وعاء ذهب، وأيضًا عصا سيدنا موسى وألواحه.
  • بعدما رأى بني إسرائيل ذلك آمنوا بالنبي صموئيل، وكان طالوت عليهم ملِكًا ولم يكن هناك مفر من ملك طالوت.
  • خرج بني إسرائيل مع طالوت لحرب جالوت وكان عددهم 80 ألف مقاتل، وفي تلك الأثناء أخبرهم طالوت أن الله سيختبر صدقهم.
  • سوف يمتحن الله بني إسرائيل في نهر بالطريق، فلا يجب أن يشرب أي منهم إلا غرفة واحدة، ومن يشرب أكثر من ذلك لن يكون أحد المقاتلين ضد جالوت.
  • بعدما وصلوا للنهر شرب أغلبهم منه خوف من مقابلة جالوت ولم يطيعوا أمر الله، ولم يتبقى إلى 4 آلاف مقاتل مع طالوت، وعاد 76 ألف عنه.
  • وظل من شرب من النهر ظمأنًا، ومن اغترف غرفة واحدة روي.

الحرب بين قوم طالوت وجالوت

استكمالًا لعرض قصة النبي صموئيل عليه السلام دعونا نتعرف على أحداث الحربي بين طالوت وجالوت فيما يلي:

  • رأى طالوت والجنود جيش جالوت والذي يفوقهم بالعدة والعدد والعتاد، وخاف الجنود من مقاتلة ذلك الجيش.
  • حينها رجع من 4 آلاف جندي 3600 جندي، وحينها لم يظل مع طالوت إلا 300 مقاتل ونيف.
  • كان من بين الجنود فتى يدعى داود، وفي أحد الأيام قبل المعركة ذهب، حتى يحضر طعام لأبيه وأخوته.
  • وفي تلك الأثناء كان يختبر طالوت الجنود، حتى يرى أيهم قادر على قتل جالوت، وكان يدرك علامات الرجل قاتل جالوت.
  • انتهى طالوت من الفحص ولم يجد العلامات في أي منهم، وسأل أبي داود ما إن كان له ولد، فأجابه بنعم ولكنه يأتي بالطعام.
  • حينما كان داود عائد إلى المعسكر وجد 3 حجارة كلمته، وقالت له أن يأخذهم ليقتل بهم جالوت.
  • أخذ داود الحجارة وعاد إلى الجيش، وفحص طالوت العلامات به ووجد أنها متطابقة معه وذهبوا للقتال.

اقرأ أيضًا: قصص الأنبياء مبسطة للأطفال

لحظة الانتصار

إن لحظات الانتصار تجعلنا على يقين بأن الله قادر على كل شيء، واستمرت الأحداث كما يلي:

  • إن داود كان قد مشى إلى جالوت، وعلى الرغم من قوته، إلا أن الرعب قُذف في قلبه.
  • قال له جالوت أن يرحل فإنه يرحمه ولا يريد قتله، ورفض داود وأخرج الحجارة،  وقام بوضعها في القاذفة.
  • كان كلما رفع داود حجر وضع عليه اسم، وقال الأول باسم أبي إبراهيم، والثاني باسم أبي إسحاق، والثالث باسم أبي إسرائيل.
  • وحينما وجه داود القاذفة نحو جالوت أصبحت الأحجار حجر واحد وجأش به رأس جالوت وقُتل، وهزم قوم جالوت وانتهت المعركة.

الدروس المستفادة من قصة النبي صموئيل عليه السلام

هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن استخلاصها من حكاية النبي صموئيل عليه السلام، وتلك الدروس هي:

  • لا يشترط في الحق أن يتبعه أغلب الناس، فمن ينصاع لأمر الله ويبعد شهواته فمن الأقلة.
  • يجب أن يعتز بدين الله سبحانه وتعالى ويتكبر على العدو في حالة الحرب.
  • قد تكون هناك بعض الأوامر الدينية الغير منطقية بالنسبة للعقل البشري، ولكن يجب الانصياع لها، لأن لا أحد يدرك المغزى منها.
  • ليس هناك علاقة بين المكانة الاجتماعية وسعة المال، حيث يتم تقييم الشخص بناءً على صلاحه.

تابع من هنا: قصص الأنبياء في القران

بذلك نكون عرضنا لكم قصة النبي صموئيل عليه السلام بشكل تفصيلي، كما عرضنا أيضًا العديد من الدروس المستفادة في تلك القصة، والتي يمكن الاستعانة بها في مواقف مختلفة، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قصص ذات صلة