قصة النبي إدريس للأطفال
إن النبي إدريس عليه السلام قد ذكره الله سبحانه وتعالى في الكثير من الآيات القرآنية، وهذا يدل على علو شأنه، حيث أن الأنبياء واجهوا الكثير من الأمور عند حملهم للرسالة، والدعوة إلى الله وحده لا شريك له.
وكان نبي الله إدريس عليه السلام كثير التفكر في كل مخلوقات الله عز وجل وكثير التأمل في كل شيء.
قصة النبي إدريس للأطفال
قام النبي إدريس عليه السلام بحمل الرسالة بعد أن أُمر بالنبوة، ومن هنا جاء التزامه بالشريعة.
والنهج الذي أُنزل على سيدنا آدم سيدنا شيت عليهما السلام، ولكن من آمن به كانوا قليلين.
والكثير قد وقفوا ضده وقاموا بمعارضته، لذا قام بالخروج معه قلة قليلة وذهبوا إلى بابل.
حيث أن بابل كانت بالنسبة له المكان الذي ذهب إليه قبل أن يسافر إلى مصر.
وهناك وصل إلى نهر النيل وقام بالتسبيح كثيرًا.
شاهد أيضًا: قصة معجزات النبي داود علية السلام كاملة
الفصل الثاني من القصة
جاءت بعض الروايات تذكر أنه تم إنزال عليه ما ثلاثين صحيفة، وقام النبي إدريس عليه السلام بعبادة الله عز وجل والدعوة إليه طوال عمره.
وظل طوال حياتها كلها يقوم بتعليم جميع الناس كافة الأحكام، ويقوم بتذكريهم التعاليم الدينية القويمة.
وطوال حياته ظل يقوم بالنهي عن كل الأمور المحرمة، ودعوتهم إلى فعل الخيرات على أكمل وجه.
وكان يدعو سيدنا إدريس إلى أداء الواجبات، وهناك أقاويل مختلفة.
حيث ذكر البعض أنه عاش ما يقارب 1000 سنة وهناك أقاويل أخرى تقول أنه عاش ما يقارب 89 سنة.
هناك بعض الروايات التي توضح بشكل كبير أن إدريس عليه السلام هو أول من كان يخيط الأثواب، وهو أيضًا أول من كتب بالقلم.
جاءت روايات كثيرة حول نسب سيدنا إدريس عليه السلام، حيث قِيل أنه ابن يرد بن مهلاييل.
وكان قد كان له اسم آخر وهو “أخنوخ”، ويُقال أنه اسمه إدريس نتيجة لما كان يفعله من قراءة الكثير والكثير، والدراسة بشكل كبير، وتأمل كثيرًا بالصحف.
عند السؤال عن مولد سيدنا إدريس نجد أنه حتى الآن لم يحددوا المكان الذي ولد فيه، حيث يقال إنه تمت ولادته في بابل.
والبعض الآخر يُقال أنه تمت ولادته في مصر، وكان سيدنا إدريس هو ثالث الأنبياء.
حيث سبقه سيدنا آدم ثم سيدنا شيث، وقام سيدنا إدريس بالتعلم الذي كان يفوق الحد.
وظل طوال حياته هكذا حتى إن جاءته النبوة، وقام بالدعوة إلى الله عز وجل وحده.
وقام بتوجيه الناس إلى الشريعة لسيدنا آدم وسيدنا شيث، وصبر كثيرًا على دعوة الناس.
وقام القليل بالإيمان بدعوته ولكن خالفه أخرين، جاء سيدنا إدريس عليه السلام بدعوة الناس إلى توحيد الله.
وذلك عقب حدوث نزاعات كثيرة، وقد انتشر الظلم في جميع أرجاء البلاد.
تابع من هنا: قصة النبي إسحاق للأطفال
تكملة قصة النبي إدريس للأطفال
قد كرم الله سيدنا إدريس وأعلى من قدره، حيث تم ذكره أكثر من مرة في القرآن الكريم.
حيث يقول الله تعالى في كتابه: «اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا»، يُحكى أنه قد تم إنشاء 188 مدينة في عهده.
ويقال أنه أول فرد ارتدى الملابس بعد أن قام بحياكتها، وكان قبله كانوا يرتدون الجلود.
كان سيدنا إدريس يتسم بالصدق والحكمة الشديدة، كما أنه كان معروفًا بالأمانة والإخلاص.
واختلفت التفسيرات حول طريقة موت سيدنا إدريس، حيث قال الله سبحانه وتعالى بشأن سيدنا إدريس: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ).
حيث أن بعض الأشخاص فسروا ذلك على إن الله سبحانه وتعالى رفع من شأن نبينا إدريس بسبب تعليمه للنبوة.
والبعض الآخر فسر ذلك أن ملك الموت جاء ليقبض روح نبينا إدريس.
ولكنه قبضها بالسماء الرابعة، ويذكر علماء آخرون أن الله سبحانه وتعالى، رفع نبينا إدريس إلى السماء الرابعة وأصبح قاضيًا بخزائن السماوات.
إن سيدنا إدريس كان أول من نظر إلى علم الحساب، والعلم الخاص بالنجوم.
ويقال أنه أول شخص قام بالتخطيط لإنشاء المدن، وتعليم الأفراد كيفية سكن المنازل.
وجاءت روايات عن سيدنا إدريس وذكر فيها أنه كان ملكًا على مصر.
وأول من قام ببناء البيوت الخاصة بالعبادة، وقد اهتم سيدنا إدريس كثيرًا بعلم الفلك، حيث قام بمتابعة حركة الكواكب.
الدروس المستفادة من قصة النبي إدريس للأطفال:
هناك دروس كثيرة يتم الاستفادة منها عند التعرف على قصة النبي إدريس، حيث نتعلم ما يأتي:
- إن العلم أمر مهم في حياة أي فرد، وبالعلم ترتفع مكانة الفرد سواء في الدنيا أو الأخرة.
- أن جميع الأنبياء كان هدفهم واحد من رسالتهم، وهو التوحيد بالله عز وجل وحده لا شريك له.
- تعلم الصبر وتحمل المشقة من أجل الدعوة لله الواحد وعدم المبالاة لأي شيء يحدث.
- لأن الهدف يكون أكبر من أي شيء
- نستفيد من القصة ضرورة تعمير الأرض، حيث أنها من الضروري أن تصلح للسكن بها.
- تعلمنا تأسيس المنازل والمدن، كما كان يفعل سيدنا إدريس عليه السلام.
اقرأ أيضًا: قصة النبي يعقوب للأطفال
قام سيدنا إدريس بالكثير من الأعمال على مدار حياته حيث كان يدعو إلى الله عز وجل طوال الليل والنهار، وكان يأمر الناس بالعمل الصالح.
ويأمرهم بالصلاة وأداء الزكاة والصيام، ويقال أن سيدنا إدريس قام بتعليم من حوله السياسة الميدانية، ووضع لهم قواعد كيفية التعامل بأخلاق حسنة.