قصة النبي هود للأطفال

قصة النبي هود للأطفال تمكنهم من الاستفادة من العبر والمواعظ الكثيرة الموجودة في هذه القصة، حيث تعتبر قصص الأنبياء من التراث الإسلامي المتأصل لدى العرب والمسلمين.

بالإضافة إلى أنها من القصص التي تفيد البشر سواء كانوا كبار أو صغار، فدائماً سوف نجد حكمة أو موعظة في قصص الأنبياء، وأهم ما يميز قصة سيدنا هود أنها فعلاً من القصص التي سوف تفيد القارئ والمستمع بطريقة أو بأخرى.

قصة النبي هود للأطفال

بعد مغادرة نبي الله نوح -عليه السلام- في السفينة مع من آمن معه، نجا الناس الذين ركبوا معه جميعاً.

وصار جميعهم يعبدون الله سبحانه وتعالى، وذلك لأنهم مؤمنين وموحدين، ولكن بمرور الزمان أغواهم الشيطان.

وزين لهم مرة أخرى عبادة الأصنام، أو التماثيل الحجرية.

ومن ضمن هؤلاء الناس الذي تغيروا مع الزمن هم قوم عاد الذي جاء من أجلهم نبي الله هود عليه السلام.

قوم عاد هم قوم سكنوا منطقة تعرف باسم الأحقاف، وهناك كان من نصيبهم أرض واسعة هبة من عند الله.

بالإضافة إلى أن الله من عليهم أيضاً ببنية جسمانية مميزة، حيث كانوا أشخاص ذو أجسام ضخمة.

فكانوا أطول البشر في ذلك الوقت، وكانت الأرض التي يسكنون بها معروفة بالخير الوفير، والماء الكثير.

شاهد أيضًا: قصص عظماء الإسلام

مدينة قوم عاد العظيمة

تمكن قوم عاد من بناء مدينة ضخمة للغاية ومميز في ذلك الوقت عرف باسم “إرَم ذات العماد”.

وكانت تتميز بكونها مدينة عظيمة تثير العجب في نفس كل من يدخل ويراها.

وكانت مكونة من عدة منازل ضخمة تناسب حجم السكان العمالقة، ولكن الشيء السلبي هو أن قوم عاد مع كل هذه الخيرات الوفيرة.

ومع كل هذه القوّة المفرطة في الجسد إلا أنهم لم يؤمنوا بعبادة الله وحده لا شريك له.

بل حتى أن بعضهم ظنوا أنّهم أقوى من كلّ شيء.

ومن هنا بدأ الشيطان يزين لهم عبادة الأصنام والسجود للتماثيل، وانتشر الكفر بين الناس.

رد قوم عاد على دعوة نبي الله هود

عندما دعا النبي هود -عليه السلام- قوم عاد إلى ترك الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى.

وترك عبادة التماثيل والأصنام المصنوعة من الحجر التي لا تضر ولا تنفع من يؤمن بها.

لم يؤمن بما يقول نبي الله عود إلا القليل، بالرغم من أنه قام بالتحاور معهم بلطف وعقل وحكمة.

وحاول أن يلين قلوبهم بكل الطرق الممكنة، لكن الأكثر رفض قبول دعوته.

وقالوا له أن هذه هي الإلهة الخاصة بنا، ما كان أهلهم يعبدون.

والبعض لم يكتفِ بالتكذيب، بل سخر من نبي الله هود ومن آمن به.

اقرأ أيضًا: قصة أبو لهب للأطفال

كيف عاقب الله قوم هود عليه السلام

كان عقاب الله سبحانه وتعالى شديد على قوم عاد الذين عاملوا سيدنا هود بجفاء واستهزاء وسخروا منه.

حيث استجاب الله سبحانه وتعالى إلى دعوة سيدنا هود التي دعاها عليهم، ونصره على القوم الكافرين.

حيث منع المطر عن قرية عاد، لذا أصيبت البلاد بجفاف شديد.

وبعدها حلت عليهم غيمة سوداء تحمل رياح عاتية دمرت البيوت.

ومات بفضلها كل الكافرين وتبقى نبي الله هود ومن آمن معه.

مواضع ذكر قصة هود في القران

ذكرت قصة سيدنا هود أكثر من مرة في القرآن الكريم، وفيما يلي نرى أكثر مواضع الذكر المبينة للقصة:

  • سورة الأعراف في قوله تعالى: “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ  (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ  (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ  (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  (69)”
  • سورة الشعراء في قول الله تعالى: “كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ  (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ  (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ  (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ  (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ  (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ  (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ  (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ  (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ  (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ  (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ  (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ  (135)”.

الدروس المستفادة من قصة نبي الله هود

نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة نبي الله هود عليه السلام، ومنها:

  • يجب أن تكون الدعوة لله سبحانه وتعالى بشيء من اللين ولطف.
  • التوحيد بالله سبحانه وتعالى يجب أن يكون في وقت السراء كما في وقت الضراء.
  • يجب أن يدرك العبد أن كل النعم والقوة التي يتميز بها هي من عند الله وحده.
  • عقاب الله آت لا محال.
  • كل النعم زائلة ولا يوجد شيء دائما غير الله سبحانه وتعالى.
  • حتى يتمكن العبد من تفادي غضب الله عز وجل عليه أن يطيع جميع أوامره.

شاهد من هنا: قصة النبي زكريا للأطفال

قصة النبي هود للأطفال هي من القصص الجميلة التي توضح العديد من المواعظ التي يمكن الاستفادة منها في الحياة اليومية مثل النصح بلطف ولين.

حتى تزيد فرصة تقبل الشخص الآخر للنصيحة، كذلك يتعلم الطفل أن عليه أن يقدر كل النعم التي يمتلكها وأن يرجع الفضل وراء امتلاكه إلى الله سبحانه وتعالى.

قصص ذات صلة