قصة الأميرة والوحش
تعتبر قصة الأميرة والوحش من أكثر القصص التي يحبها الكثير من الأطفال والكبار أيضًا، ولكن بالأخص تعشقها الفتيات الصغيرات.
فهي تحكي عن تلك الشابة التي تزوجت من الأمير الشاب الذي كان قد تحول إلى وحش، وكيف بدأ التعارف بينهما في القلعة المسحورة، لذلك سوف نتناول في هذا المقال القصة بكل تفاصيلها.
قصة الأميرة والوحش
تحكي لنا هذه القصة عن فتاة شديدة الجمال كانت تعيش مع والدها في فرنسا.
وكانت تدعى هذه الفتاة “جميلة”، وكان والدها يخترع بعض الأشياء ويقوم ببيعها.
حتى يتمكن من كسب المال، الذي يقدر من خلاله أن ينفق على ابنته، وفي يومًا ما كان والدها قد أنهى عمله وعائدًا في طريقه إلى المنزل.
لكن حدثت له بعض الأشياء التي جعلته يتعثر ويصبح في ورطة كبيرة، كان السبب في هذه الورطة أن الطقس أصبح سيء، وكانت هناك عاصفة شديدة.
لذلك تغيرت كل خطط الأب للعودة، وظل وحيدًا أمام قلعة قديمة ومهجورة، فقرر أن يدخل إليها حتى تحميه من الطقس السيء.
وعندما دخل وجد صوت ترحيب من صاحب هذه القلعة، لكن لم يظهر له أحدًا، فدخل القلعة حتى يبحث عن صاحب القلعة ليستأذنه بالبقاء هذه الليلة فقط.
بينما كان الأب يبحث عن صاحب القلعة، وجد مائدة عشاء لذيذة، فتأكد أن هناك أحد بكل تأكيد داخل القلعة، فأكل من الطعام وانتظر أن يظهر له أي شخص.
لكن لم يحدث ذلك، وحل الليل فنام الأب من شدة التعب، وفي الصباح بينما كان عائدًا إلى ابنته.
وجد في حديقة القلعة بعض الأزهار الجميلة وكان يريد أخذها معه، ولكن هنا ظهر له وحش بشع وضخم وحمله وبدأ بالصراخ في وجهه.
لأنه كان يحب هذه الأزهار، ولكن الأب كان يوضح له أنه أخذها لابنته، لكن الوحش قام بحبسه وعقد معه اتفاق، وهو أنه سوف يفرج عنه.
لكن بمقابل أن يسجن ابنته في القلعة إلى الأبد، ورفض أن يتكلم أكثر مع الأب وتركه في السجن، لكنه بعد فترة أطلق سراحه.
اقرأ أيضًا: قصة عن الصداقة
الفصل الثاني
ذهب الأب إلى أبنته بعد أن سمح له الوحش بالخروج؛ فأخبرها بكل شيء حدث معه، وعن شرط الوحش لأن يطلق سراحه.
فوافقت ابنته على الفور حتى ترد له ما كان يفعله من أجلها، وذهبت إلى القلعة ووجدت الوحش في انتظارها.
فظهر على وجهها الذعر والخوف، ولكن سرعان ما هدأت.
حيث منحها الوحش أجمل الغرف بالقلعة، وكان يتحدث معها بأسلوب لطيف عكس مظهره.
منحها أيضًا مكتبة ضخمة بها ملايين الكتب، عندما عرف منها أنها تحب القراءة.
فتأقلمت معه بعد ذلك ولم تعد تشعر بأي خوف، وبعد مرور عدة أشهر على بقاء هذه الفتاة مع الوحش.
أحبها بشدة؛ لأنها كانت تعامله بلطف ورقة لم يشهد مثلها من قبل، وذلك لأنه وحش فكان يقابله الجميع برهبة وخوف لكنها لم تفعل ذلك.
بسبب هذه المعاملة اللطيفة؛ طلب منها الوحش أن تتزوجه، لكنها قلقت كثيرًا وترددت بالإجابة.
لأنها لا تعلم ما الذي سوف يفعله الوحش إذا علم بأنها ترفضه، وفكرت أنها هكذا سوف تكسر قلبه.
وقد يؤدي ذلك إلى قتل والدها، لذلك لم تجاوب عليه بسرعة، وأخذت تفكر في جوابها كثيرًا.
وبعد ذلك قررت أن تخبره بأنها ترفضه، أجاب عليها الوحش بأنه لم ينزعج من قرارها، وأنه يتفهم ذلك.
بعدها أخبرته أنها تريد رؤية والدها، فأخبرها الوحش بأنها تستطيع رؤية دون الذهاب له.
وكشف لها عن سر مرآة سحرية استطاعت من خلالها رؤية حال أبيها في كل الأوقات، وأهداها الوحش هذه المرآة.
شاهد أيضًا: قصة عن الصداقة
الفصل الثالث
نكمل الحديث عن قصة الأميرة والوحش، ونقوم بالإشارة إلى الأحداث المكملة للفصول السابقة، وذلك فيما يلي:
في إحدى الليالي دخل الوحش غرفة جميلة، ووجدتها تبكي فسألها عن سبب حزنها، فأجابت عليه وقالت إنها رأت والدها في المرآة.
ووجدت أنه مريض بشدة، وأنها تريد الذهاب إليه لكي تساعده، ولكن الوحش رفض طلبها.
وقال لها أنه يجب عليها البقاء معه في القلعة إلى الأبد، فحزنت كثيرًا، لكن سرعان ما وافق الوحش على ذهابها، لأنه لم يكن يريد أن يحزنها.
فشكرته جميلة على ذلك، ولكنه سمح لها بالبقاء مع والدها لمدة أسبوع فقط.
فقالت له أنها سوف تعود فورًا عندما يتحسن والدها، وبالفعل ذهبت واهتمت بوالدها المريض.
حتى تحسنت حالته، وقبل رجوعها إلى القلعة بيوم شاهدت الوحش في حلمها، وهو مصاب ويبدو عليه التعب الشديد.
لذا قررت أن تذهب إليه بسرعة لكي تطمئن عليه، وعندما عادت إلى القلعة وجدته ملقى على الأرض ويحتضر.
فاعترفت له بحبها وذلك جعله يتحول إلى شاب وسيم، فأخبرها أن ذلك كان سحرًا وأنه كان أمير.
وبسبب حبها زال السحر وعادت الأمور إلى طبيعتها، وتزوج الأمير منها وجعلها أميرة أيضًا، وعاشوا في سعادة بداخل القلعة.
الدروس المستفادة من القصة
- التضحية من أجل آباءنا، ومعاملة الأشخاص بلطف ولين مهما كان مظهرهم.
- الحب قادرًا على فعل المعجزات ويأتي في الوقت المناسب دائمًا، كما أنه ليس بالمظهر وإنما بالجوهر.
- ليس كل ما نراه هو الحقيقة في أغلب الأحيان.
تابع أيضًا: حكايات جحا المضحكة
في النهاية نكون قد تعلمنا من قصة الأميرة والوحش، أنه من خلال الحب والرقة يمكننا جعل الوحوش يتصرفون بلطف، ونغير حياتهم إلى الأفضل، فالكراهية تولد كراهية أيضًا ولا تحل أي مشكلة، بل تجعل الأمور تزداد سوء.