قصة الحمامة والصياد

قصة الحمامة والصياد هي واحدة من القصص التي يمكن سردها للأطفال بداية من سن الثلاث سنوات فيما أكبر، وهي من الحكايات التي ينصح بتقديمها للأطفال لكثرة العبر والدروس المستفادة منها، كما أنها تساعدنا في تشكيل شخصية الطفل على مساعدة الغير والتحلي بالأخلاق الحميدة.
قصة الحمامة والصياد
المكان الذي تدور فيه قصة الحمامة والصياد كان في الغابة، وتبدأ أحداثها كما يلي:
ذات يوم ذهب الصياد إلى الغابة من أجل أن يوقع بعض الطيور في شباكه ويقوم باصطيادها.
دخل الصياد إلى الغابة وبدأ في البحث عن موقع مميز، حتى ينصب فيه شباكه ويوزع عليها الطعام، حتى يجذب الطيور إليه وأثناء تناولهم الحبوب يستطيع أن يغلق شباكه، ويحصل على الطيور.
قام الصياد بالفعل في تنفيذ مخططه وتجمع العديد من الطيور من أجل تناول الطعام، وكانوا يشعرون بالفرحة نتيجة لذلك ولم يلاحظ أي منهم وجود شبكة في مكان الطعام.
كان الصياد يختبئ بعيد عن أعين الطيور حتى يلاحظ ما يفعلونه، وينقض عليهم في اللحظة المناسبة عندما يتجمع أكبر عدد منهم.
بعد مرور فترة قصيرة لاحظت واحدة من الحمامات وجود الشبكة، وعندما حاولت التخلص منها لم تنجح في ذلك، وأخبرت باقي الطيور وجميعهم كانوا قد وقعوا في الفخ وفى تلك اللحظة قرر الصياد أن يظهر ويجمع الصيد الذي أوقعه.
شاهد أيضًا: قصة معجزات النبي داود علية السلام كاملة
كيفية تعامل الحمامة مع الموقف بحكمة
نستكمل قصة الحمامة والصياد بتوضيح كيفية إدارة الحمامة للموقف، وكيف استطاعت أن تنجو من شبكة الصياد فيما يلي:
اكتشفت الحمامة أنها تحتاج إلى فترة طويلة من الوقت، حتى تتخلص من الشبكة.
وهذا غير متاح لأن في تلك الفترة يكون الصياد قد وصل لهم ولا يستطيعون الإفلات منه.
جاءت فكرة ذكية ومميزة في رأس إحدى الحمامات، وأخبرت بها زملائها.
وهي أن تقوم جميع الطيور في نفس الوقت بالتحليق إلى السماء معاً.
بالفعل قامت كل الحمامات بتنفيذ الفكرة المقترحة، واستطاعوا التحليق بالشبكة إلى أعلى.
ونجحت خطة الهروب من الصياد، وفى تلك اللحظة تعجب الصياد، وباقي الحيوانات الموجودة في الغابة من المنظر لأنه غير تقليدي وعجيب
ظلت الحمامات تبعد عن المكان حتى وصلوا إلى منطقة أمنة، وحين ذلك نزلوا على الأرض.
وبدأت كل واحدة منهما تخليص نفسها من الشبكة بمساعدة بعض من الحيوانات الموجودة في الغابة
شعرت كل الطيور بالفرح والسعادة الغامرة بعد النجاة من الصياد، وتعلم باقي الحيوانات أن التعاون شيء مهم من أجل الحفاظ على الحياة.
اقرأ أيضًا: قصص هادفة ومعبرة جداً من الحياة
الدروس المستفادة من قصة الحمامة والصياد
كل قصها نسردها لكم يكون فيها عبرة وحكمة يجب الانتباه لها حتى نتعلم منها ولا نكرر الأخطاء مرة ثانية، ومن أهم العبر الموجودة في قصة الحمامة والصياد ما يلي:
- التعاون مع الأخرين واحد من أهم طرق النجاح والوصول إلى الغايات والأهداف في فترة قصيرة من الوقت.
- فكل حمامة إذا قامت لوحدها بتخليص نفسها كان ذلك يحتاج إلى فترة كبيرة بعكس التعاون الجماعي، الذي تم بينهم وسرع من النجاة.
- الشخص الذي يعمل بمفرده قد يصاب بالإخفاق ويكون مجهوده عديم الفائدة، ولم يصل إلى ما يريده.
- العبرة التي يتم أخذها من هذه القصة هو أن الاتحاد قوة، والتفرق هو طريق الضعف والفشل.
- معادن الأشخاص تظهر وقت الشدة فكل حمامة من الحمامات لم تحب نفسها فقط، ولم تفكر في النجاة لها فقط.
- حيث أخذت كل واحدة منهم على عاتقها مساعدة باقي الطيور، والبعد عن الصياد الطماع.
- يجب التعامل مع الأمور بحكمة والتفكير الجيد حتى نتخذ القرار الصواب.
- لأن التسرع والاستعجال يقود الشخص إلى الخطأ.
- ولا يجعله ينجح في التخلص من المشاكل والأزمات التي يتعرض لها.
- كل منا له طريقة تفكير مختلفة عن الآخر وعلينا أن نتقبل هذه الاختلافات دون التقليل من شأن أحد.
- وأن نتعلم أن الاختلاف في الرأي لا يجعل علاقة الود، والحب تزول بيننا، ونتخذ من أنفسنا أعداء لبعضنا البعض.
تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
ذكرنا قصة الحمامة والصياد التي تعلمنا أن نقوم المصلحة الجماعية عن المصلحة الفردية ونتجنب الأنانية وحب الذات في التفكير، لأن نتائج ذلك تكون سلبية على الشخص، ولا تجعله يتقدم خطوة إلى الأمام، ودائماً ما يصاب بالإحباط والفشل في أي شيء يقوم به.