قصة الطفلة اليتيمة
قصة الطفلة اليتيمة التي تحث الأطفال على مراعاة شعور الآخرين، حيث أن مراعاة مشاعر الغير، وعدم أذيتهم من السلوكيات الإيجابية، التي لابد من أن نعلمها لأطفالنا.
وأن يكونوا قليلي الكلام أمام الغرباء ويحترموا مشاعر الأطفال زملائهم الذين فقدوا والديهم، وأصبحوا يتامى، وبالأخص في يوم عيد الأم.
قصة الطفلة اليتيمة
قصة الطفلة اليتيمة التي ترويها جدة الطفلة سمر لتعطيها نصائح في مراعاة شعور الغير، وبدأت تلك القصة كما يلي:
- اقترب يوم الاحتفال بعيد الأم، وبدأت بالتفكير في شراء الهدية لوالدتها، وكانت تشعر بسعادة مفرطة.
- كانت سمر تحكي للجميع عن هدية والدتها ومدى سعادتها، وشوقها لتقديمها إلى والدتها في ذلك اليوم، وبدأت تحكي عنها أمام الجميع.
- ذات يوم جاءت سيدة معها طفله، وهي قريبتهم للزيارة، وجلست سمر مع الطفلة تلعبان سويًا.
- بعد مرور بعض الوقت خرجت الفتاة أمام الجميع، وظلت تبكي بشدة.
- سألتها الجدة والدة سمر لماذا تبكي الطفلة، ولكنها لم ترد، حتى رحلت مع المرأة التي أتت معها.
- أخذت والدة سمر تسألها ماذا حدث بالداخل أثناء اللعب، حتى تخرج الطفلة تبكي بهذه الطريقة.
- أجابتها سمر بأنها لم تصيبها بأي شيء، ولكنها رأت الهدية التي أحضرتها لك في عيد الأم.
- بدأت الطفلة بعدها في البكاء ثم خرجت، وفي هذه اللحظة أدركت الأم سبب بكاء الطفلة.
- وقالت يجب أن تراعي مشاعر الآخرين.
- ولا تتحدث كثيرًا في وجود أحد، لأن هذه الفتاة فقدت والدتها، وليس لديها من تقدم لها الهدية.
- حزنت سمر كثيرًا عندما سمعت كلام والدتها، وأنها لم تقصد ما فعلته تجاه الطفلة.
- تدخلت جدة سمر أثناء الحديث، وطلبت منها أن تأتي إليها.
- وقالت لها جدتها أنها ستحكي له قصة الطفلة اليتيمة، وكيف أصبحت يتيمة.
شاهد أيضًا: قصة مالك بن دينار
كيف فقدت الطفلة والدتها
بدأت الجدة تطلب من سمر أن تجلس بجوارها، حتى تحكي لها قصة الطفلة كالتالي:
- في إحدى الليالي الشتوية طلبت الطفلة من والدتها أن تقوم بصنع شال لها، حتى يقوم بتدفئة جسدها في هذه الليالي.
- كانت والدة الطفلة لديها خبرة في صناعة الملابس من الصوف، واتفقت معها أن تصنع لها الشال.
- بدأت الأم تسهر في الليل، حتى تنسج لطفلتها الشال أثناء مذاكرة طفلتها لدروسها.
- وهي فرحة تنتظر انتهاء والدتها من عمل الشال.
- وفي يوم ذهبت صديقة الطفلة معها إلى المنزل ليدرسوا سويًا، حتى قالت لها الطفلة لماذا والدتك لم تصنع لك شال مثل أمي.
- وأكملت حديثها إن أمي تصنع لي الشال، حتى أذهب به إلى المدرسة، وبدأت تضحك، وتعبر عن سعادتها.
- أخذت صديقتها تميل إلى الحزن، ومالت برأسها فسألتها صديقتها لماذا شعرتي بالحزن.
- قالت لها صديقتها أن والدتها قد توفت منذ أسابيع مضت.
- وليس لديها أم حتى تفعل لها مثلما تفعل، والدتك معك.
- حزنت الطفلة كثيرًا، وشعرت بالخجل بعدما علمت أن والدة رفيقتها ماتت، وأنها لا تعرف هذا.
- بدأت الطفلة بتغيير الحديث، وأكملوا مذاكرتهم، حتى لا تحزن صديقتها وتشعر بالحزن مرة أخرى، وفي ذلك الوقت سمعت الأم ما دار بينهما.
اقرأ أيضًا: قصة نملة سليمان عليه السلام
ماذا فعلت الأم عندما سمعت حديث ابنتها وصديقتها
بعد أن سمعت الأم حديث الفتاتين قررت أن تسعد الطفلة، وتعوضها عن الحزن الذي شعرت به بسبب ابنتها، وقامت بالآتي:
- بعد عدة أيام من هذا الحديث، وفي يوم أتت الصديقة إلى الطفلة، حتى تذاكر معها، وهما يدرسان دخلت الأم عليهم الغرفة.
- وأخرجت الشال من وراء ظهرها لطفلتها، وقالت لها لقد انتهيت من الشال الذي كنتِ تريديه.
- شعرت الطفلة بالسعادة، وأخذتها تقبلها، وتشكرها على تعبها.
- ثم نظرت الأم إلى صديقة ابنتها، وقالت لها لقد أعدت لكي شال أجمل، وأفضل منه بكثير.
- أخرجت الأم الشال للطفلة تعجبت الطفلة، وفرحت كثيرًا، وظهرت على وجهها السعادة.
- وقبلتها وسألتها من أين علمت أنها تريد الشال فأخبرتها الأم أنها تعاملها مثل ابنتها، وأرادت أن تقدم لهم الإثنين الهدية.
- زادت أعراض الذهول على الطفلة، ولكنه ذهول مصاحبًا بالسعادة، وكأنها رأت والدتها أمامها من جديد.
- بدأت الطفلة اليتيمة تبكي من شدة سعادتها، وشكرها كثيرًا على تعبها، وقالت لها الأم عندما تحتاج أي شيء أن تطلبه منها.
- وشعرت الأم بالسعادة الكبيرة عندما استطاعت أن تسعد الطفلة اليتيمة، وتعوضها عن وفاة والدتها.
- وبهذا انتهت القصة التي كانت ترويها الجدة إلى سمر، وظهر على سمر الحزن الشديد لما فعلته في حق الطفلة اليتيمة، وقررت أن تعتذر لها عما فعلته، وأن تحضر لها هدية جديدة لها.
الدروس المستفادة من قصة الطفلة اليتيمة
هناك بعض العبر التي يمكن أن نعلمها لأطفالنا من خلال هذه القصة، والتي تتمثل في النقاط الآتية:
- توضح القصة أن علينا جميعًا أولًا مراعاة شعور الآخرين.
- تربية الطفل على عدم الحديث أمام الآخرين بما يملك، وخاصًة أمام الغرباء.
- محاولة إسعاد الغير، وإدخال السرور على الآخرين، عندما يمرون بكرب شديد، واجب على الجميع في مختلف الأديان.
- عدم التفاخر أمام الغير بأشياء لا يملكونها، حتى لا يشعرون بقلة الحيلة.
- مساعدة الغير في المحن، والشدائد، حتى لو لم يطلبوا هذه المساعدة.
- عند قدوم الأعياد أو المناسبات الخاصة بالأم يجب الاحتفال في مكان خاص، وليس في العلن فهناك من فقد والدته أو والده أو الإثنين، ويشعر بكثير من الأسى في هذه المناسبات.
- معرفة متى نتحدث، ومتى نتوقف عن الكلام في حضور الغرباء.
اقرأ من هنا: لعنة الطفلة اليتيمة – قصة أحداثها مرعبة حقيقية
في نهاية هذا المقال نكون أوضحنا كل ما يخص قصة الفتاة اليتيمة التي تعد عبرة، وعظة للجميع، فلا يشعر بمرارة الفقد غير صاحبة ولو تحدثوا عنه ألف عام، وخاصًة عندما يفقد الطفل والدته، سيظل لها تأثيرًا نفسيًا عليه ولو مرت أعوامًا وأعوام.