قصة الساعة
قصة الساعة تعد من أهم القصص التي يجب علينا جميعًا معرفتها، وذلك لأنها تعرفنا على الكثير من المعلومات عن الساعة وعن مخترعها، وعن السبب وراء توصل الإنسان لاختراع شيء مثل هذا.
والذي ساعدنا كثيرًا في حياتنا اليومية في تنظيم أمور حياتنا، والتحكم في كل شيء يجري في وقتنا، ونتعرف في هذا المقال على قصة هذا الاختراع العظيم بشيء من التفصيل.
قصة الساعة
كان ياما كان، في قديم الزمان، كان الإنسان في وقت من الأوقات مهتمًا بالتعرف على ماهية الوقت.
وكان يركز تركيزًا شديدًا في الطريقة التي تمكنه من قياسه بشكل صحيح.
وقد قام الكثير من المخترعين باختراع الأدوات المختلفة، التي تساعدهم على قياس الوقت بشكل دقيق.
وقد تنوعت الأدوات التي استعملوها بمرور الزمن وتطور الحياة.
فظهرت الساعات بالكثير من الأشكال والصور، التي تعددت من عصر إلى آخر.
حيث إننا نجد أن السومريون كانوا أول الشعوب، التي اهتمت بتحديد الوقت.
كما أنهم من قاموا بتقسيم السنة للشهور المعروفة في وقتنا هذا، وعلى صعيد آخر نجد أن الفراعنة.
كانوا أول أشخاص قسموا السنة بعدد الأيام المعروف في الوقت الحالي، واعتمدوا على القمر لعمل هذا التقسيم.
إذا نظرنا إلى اليوم لنرى من قام بتقسيمه إلى عدد الساعات المعروفة في وقتنا الحالي نجد أنهم البابليون.
في تلك الفترة لا يمكننا أن نكتشف مخترع الساعة بالضبط، وذلك لأن هذه الفترة كانت بداية توجه الإنسان.
لاكتشاف الكون من حوله وتوجيهه لفضوله لعمل أشياء مفيدة، وأقصى ما تمكن الإنسان من الوصول إليه هو تقسيم الوقت.
في البداية كانت الساعة المستخدمة لحساب الوقت عبارة عن الشمع، فكان الإنسان يلاحظ مرور الوقت بكمية الشمع المذابة.
بعد ذلك جاء العرب والذين قاموا باختراع الساعات الرملية والمائية، وكانتا مختصتين بحساب الوقت وتحديد الوحدات الزمنية.
الجدير بالذكر أن الساعة الرملية هي من أشكال الساعات، التي كانت منتشرة في قديم الزمان.
شاهد من هنا: قصة النبي زكريا للأطفال
الفصل الثاني
كما أنها كانت تتخذ شكلًا مميزًا جدًا يسهل للجميع التعرف عليه، حيث إنها تتكون من إناء زجاجي يأخذ شكل كرتين.
وتكون واحدة في الأعلى والأخرى في الأسفل وبين هذه الكرات أنبوب صغير ضيق مسحوبًا منها، لكي تتشكل الأخرى.
وتحتوي كل كرة على كمية من الرمال، وتعمل هذه الساعة من خلال قلبها إلى الجانب الآخر.
لكي تبدأ الرمال الموجودة بالكرة العليا بالتحرك والانسكاب في السفلى.
عندما تتحرك كل كميات الرمال إلى السفلى وتصبح العليا فارغه تمامًا يعرف الشخص من ذلك أنه مرت ساعة كاملة على الوقت الذي كان فيه.
فبذلك كان يتمكن الناس وقتها من معرفة مرور الوقت، وأختلف الكثير من المؤرخين على أصل مخترع هذه الساعة.
فالبعض يرى أن أول من أخترعها هم المصريين القدماء والبعض يرى أن من اخترعها هم أهل مدينة تدمر في سوريا.
ولكن من المؤكد أن العرب هم من اخترعوا هذه الساعة وجاءوا بفكرتها.
نجد أنه بمرور الوقت وبعد انتهاء العصر الذهبي لعلماء الإسلام؛ أن أوروبا ظهرت، وكشفت عن ساعات البندول.
بالإضافة إلى الكشف عن الساعات الميكانيكية، وقد عرفوا لنا الساعة بقولهم إنها عبارة عن أداة غاية في الدقة.
هدفها الأساسي تحديد الوقت وذلك من خلال معرفة مجموعة من الوحدات المختلفة، التي تميز الساعة عن الدقيقة عن الثانية.
اقرأ أيضًا: قصة النبي إلياس للأطفال
الفصل الثالث
مرت الساعة بالعديد والكثير من التطورات والمراحل عبر السنين، وإلى ذلك اليوم لا نقدر على نسب ذلك الاختراع العظيم إلى شخص ما بعينه.
لأن العديد من العلماء والمستكشفون جاءوا بالكثير من الأشكال، والطرق لمعرفة الوقت المحدد للزمن الذي يدور بهم.
حيث كان معروف عن اليونان والرومان أنهم قاموا باستعمال الساعات الشمسية، التي تقوم في الأساس على وقت ظهور الشمس وشروقها من الشرق وغروبها من الغرب.
فكان الظل التي تصنعه يدلهم على الوقت الذي هم فيه خلال اليوم، أما المصريين القدماء، والسومريين فكانوا يستخدمون ظهور القمر لمعرفة الوقت.
واهتم المسلمين بتطوير الساعة وبعدها ظلت تتطور، وتتجدد حتى وصلت إلى الشكل الحالي.
لم يكن الناس في البداية معتادين على استخدام الساعات لذا كان الأمر غريبًا للغاية بالنسبة إليهم.
لكن بمرور الوقت بدأوا يعتادون على الأمر، وقاموا بتنظيم أمور حياتهم وأعمالهم وفقًا لها.
وقد ساعدتهم بشكل كبير في معرفة وقتهم وتحديده بصورة دقيقة.
الدروس المستفادة من القصة
بعد أن تعرفنا على قصة الساعة ننتقل للتعرف على أهم الدروس المستفادة من المعلومات التي عرفناها في هذه القصة وذلك باتباع النقاط التالية:
- نتعلم أهمية الوقت بالنسبة للناس على مر العصور، ورغبة الإنسان في تحديده بالساعة، ليتمكن من السيطرة على يومه باتباعه للساعات والدقائق.
- فضول الإنسان لا ينتهي فعلى مر العصور كان أمر الساعة هامًا لدى الكثير من العلماء، وكل واحد منهم كان يعدل على الآخر وصولًا إلى الشكل الحالي.
- كل شيء في الحياة يحتاج إلى وقت حتى يتطور، وذلك يتمثل في الساعة، التي اتخذت العديد من الأشكال قبل وصولها إلى ما هي عليه الآن.
قد يهمك: قصة النبي إلياس للأطفال
في هذا المقال تعرفنا على قصة الساعة، والتي تعتبر واحدة من القصص الشيقة التي تعرفنا على الكثير من الأمور التي كنا في غفلة عنها بخصوص الساعة والوقت، ويجب علينا أن نحرص على تعليم هذه الأمور للآخرين ليستفيدوا منها.