قصة الفتنة الكبرى

قصة الفتنة الكبرى من القصص التي أثرت في الدين الإسلامي وفي الأمة الإسلامية لقرون عديدة، وحقيقة الأمر أن هذا التأثير لن يزول إلى نهاية الزمان، فهي أيضاً تعد الحدث الأشهر في التاريخ الإسلامي.

والسبب وراء هذه الضجة التي تخص هذه القصة هو أنها أبطالها صحابة من خير صحابة الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم، مثل عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.

قصة الفتنة الكبرى

الفتنة الكبرى هي حدث تاريخي ضخم، جمع بين عدد من الخلفاء الراشدين مثل عثمان بن عفان، وكذلك على بني أبى طالب.

وبعده معاوية بن أبي سفيان، حيث بدأت الخلافة الإسلامية بعد موت الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم، وتولى من بعده أبي بكر الصديق لعامين تقريباً.

وبعده جاء عمر بن الخطاب لعشرة أعوام، وبعده تم اختيار عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة للمسلمين.

وكان المعروف والحقيقي عن عثمان أنه رجل عابد لله، وزوج وصديق صالح، وهناك الكثير من الروايات التي تثبت حسن خلقه.

حكم عثمان بن عفان رضي الله وكان خير خليفة للمسلمين، بالرغم من أنه كان هناك غيره من الصحابة.

حيث كان عادل، وصادق مع الجميع، وبعد مرور اثني عشر عامًا على خلافته ظهرت الكثير من الخطط.

والفتن التي كانت تسعى للإيقاع به كخليفة للمسلمين، وبالمسلمين ككل.

شاهد أيضًا: قصة الدمية والقمر

بداية الفتنة الكبرى

بدأت أحداث الفتنة الكبرى من عند شخص ماكر وخبيث يدعى عبد الله بن سبأ، كان يهودي القلب مسلم ظاهرياً.

كان يطوف في جميع أنحاء الدولة الإسلامية، لينشر الفتنة في حق عثمان بن عفان الخليفة الحالي.

وبالرغم من أن معاوية بن أبي سفيان لاحظ تأثير ما يقوله على الدولة الإسلامية في الداخل.

وبالرغم من أنه قام بالفعل بتحذير سيدنا عثمان إلا أن الخليفة عثمان رفض أن يصنع به أي شيء وطلب من سيدنا معاوية أن يتركه.

هدأت الفتنة بعد خطبة سيدنا عثمان الذي قالها وهو في الثمانين من عمره، ونأخذ من هذه الخطبة اقتباساً ما يلي” يا أيها الناس إن كنتم تجدون في أنفسكم على أي شيء.

فإني أتوب إلى الله تعالى في ساعتي هذه”، بعدها استعبر، وبكى ومع بكائه بكي العديد من الناس.

ولكن عبد الله بن سبأ لم يهدأ، وجاء مع ستمائة شخص، لنزع سيدنا عثمان بن عفان عن الخلافة، لأسباب تافهة وغير صحيحة.

اقرأ أيضًا: قصص الصحابة والتابعين والصالحين مكتوبة

وفاة عثمان بن عفان

زادت الأمور سوءاً فيما بعد عندما تطور الأمر وقام بعض الرجال بحاصر بيت سيدنا عثمان لمدة شهر تقريباً.

وكان يتخلل هذا الشهر وقتاً من شهر رمضان، ومُنع سيدنا عثمان على أثر هذا الحصار من الخروج إلى المسجد.

ومًنع عنه شراء الطعام أو حتى الشراب، ولكن بقية صحابة الرسول لم يتركوا سيدنا عثمان.

وكانوا بجانبه طوال الوقت، وكانوا مستعدين لمحاربة هؤلاء الرجال، لكن سيدنا عثمان منعهم عن ذلك.

وذلك حتى لا تنشأ فتنة بين المسلمين على أثر خلاف سياسي، ولكنه أيضاً رفض أن يتخلى عن منصبه لهم.

انتهى أمر سيدنا عثمان بحرق منزله، وطعنه بينما لم يكن في المنزل أي شخص سواه هو وزوجته وبعض الخدم.

حتى أن زوجته قطعت أصابعها، وهي تدفع عن سيدنا عثمان من القتلة.

قصة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان

بعد موت سيدنا عثمان وبعد أن علم سيدنا علي بن أبي طالب بالخبر لطم الحسن على وجه ولمه على عدم تواجده بجانب سيدنا عثمان ومنع القتل عنه.

وحزن جزناً شديداً وتمنى أن يكون قد مات قبل ذلك اليوم بعشرين عاماً.

وكان رد الحسن أن سيدنا عثمان رفض الحرب خوفاً من نشوب حرب، وفتنة بين المسلمين بسببه.

تولى علي بن أبي طالب الخلافة بعد سيدنا عثمان، لكن كان هناك مشكلة بسيطة.

وهي أن معاوية بن أبي سفيان من الشام رفض مبايعته، حتى يثأر لدم عثمان.

ولكن سيدنا علي بن أبي طالب أصر على أن يحقق استقرار أولاً في الدولة الإسلامية.

وبعد ذلك يمكنها أخذ بثأر سيدنا عثمان، وبسبب هذا الاختلاف كان هناك العديد من المعارك.

والحروب، وانتهت جميعاً بأن علي بن أبي طالب كان خليفة لكل المسلمين في جميع بقع الدولة الإسلامية ما عدا الشام.

بعد موت علي بن أبي طالب تولى الحسين الخلافة من بعده، وحتى يحقق وحدة بين صفوف المسلمين.

كما تنازل لمعاوية بن أبي سفيان عن الخلافة ليصبح هناك حاكم واحد يجتمع عليه المسلمين بدلاً من التفرقة.

وعلى هذا استمرت خلافة معاوية لمدة تزيد عن العشرين سنة.

الدروس المستفادة من قصة الفتنة الكبرى

يوجد دروس عديدة وعظيمة يمكن أن نخرج بها من قصة الفتنة الكبرى ومنها ما يلي:

  • هناك دائماً فتنة نائمة، لعن الله من يوقظها.
  • يفضل دائماً أن يبتعد المسلم عن إراقة الدماء.
  • يجب ألا نقطع بخطأ أي صحابي من الصحابة.
  • كل الصحابة اجتهدوا فلهم أجرهم، ومن أخطأ منهم فالله به بصير.
  • تجنب فتن آخر الزمان هو الحل الأمثل لكل مسلم عاقل مدرك معنى الفتنة.

تابع من هنا: قصص وروايات رومانسية مثيرة

قصة الفتنة الكبرى توضح حدث تاريخي مهم في الإسلام تنبأ بها الرسول محمد معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم قبل أن يحدث، لذا ما نتعلمه من ذلك أنه حدث مقدر من الله عز وجل، ولا يوجد ما يمكن تغييره بشأنه.

قصص ذات صلة