قصة الغول والأصدقاء
قصة الغول والأصدقاء تتحدث اليوم عن الشجاعة والعزم، والصبر عند القدوم على أي قرار، بالإضافة إلى التعلم من دروس الحياة الجديدة، فكل يوم نتعلم شيئًا جديدًا.
في هذه القصة نتعرف على معنى الشجاعة، وأهمية التخلص من الخرافات التي قد نعيشها، وتتوارث من جيل إلى جيل، فيجب أن يكتشف كل فرد أسرار وحقائق الأشياء.
قصة الغول والأصدقاء
في يوم ما اجتمع بعض من الأصدقاء في منزل صديقهم للعب معًا، في أحد الأيام صار أمر غريب.
وكان غير مألوف لهم، والعجيب أن كافة الأصدقاء بدأوا بالصراخ بصوت عالٍ عندما انقطعت الكهرباء.
كان الأصدقاء يصرخون، لأن هناك إشعاع قوي جديد ينبعث من الأرض.
وظنوا “إنه الغول”. وصف الأصدقاء هذا الضوء بأنه الغول، وهربوا من المنزل.
وركضوا سريعًا إلى بيوتهم، واعتقدوا أن الضوء القادم من الأرض كان الغول، كما روت لهم الجدة قصة الغول الذي يأتي من الأرض.
شاهد من هنا: قصص وحكايات هايدي
الفصل الثاني قصة الغول والأصدقاء
مضى يوم على خوف الأصدقاء ثم جاء اليوم الذي يليه وهنا قرر صاحب البيت، الذي كان صديقهم أن يحكي لهم القصة الحقيقية وراء هذا الضوء المنبعث.
وبعد أن التقى وضح لهم أنه سيخبرهم ما وصل إليه الغول في الأمس، بالطبع حدثت المفاجأة للأصدقاء عندما قال لهم هذا.
كان الأصدقاء في قمة خوفهم، ولكن الفضول جعلهم يخوضون مرة أخرى في الحجرة التي كان فيها الضوء الساطع.
وعندما دخل الأصدقاء الحجرة، قام الصديق بإطفاء النور الكهربائي.
ثم حان الظلام في كل ركن من أركان الحجرة، وفي لحظة وجدوا النور يضيء من جديد أخرى.
قال الصديق لأصدقائه أن يستريحوا، ولا يخافوا مطلقًا، وأن ينظروا إليه حتى يعرفون الحقيقة وراء هذا الضوء الذي نراه.
تكملة القصة
أوضح لهم صديقهم أنهم يجب أن يهدئوا حتى يتعرفون على الحقيقة كاملة، وقصة الغول التي صارت بالأمس، وتساءل الأصدقاء عن كيفية دخول الغول إلى غرفة صديقهم.
ذهب الصديق إلى الضوء الساطع، وضحك كثيرًا بصوت عالٍ، وقال إنه الغول، مما أصاب أصدقاءه بالخوف الشديد، ثم مسك الضوء.
وقال لهم يا خائفين أن هذا الضوء عبارة عن سبحة فسفوري، وهي مخصصة بأنها تضيء بالظلام.
هنا اتضح إن ذلك الضوء كان عبارة عن السبحة، التي تكون مصنوعة من بعض الخامات المحددة التي كان يستخدمها المصريين قديمًا لجعل العظام بشكل فسفوري أثناء عملية التحنيط، حتى يبتعد عنها أي شيء، ولا يجرأ أحد على دخول مقابرهم.
ولكن جاء يوم من الأيام وتم اكتشاف فيه الحقيقة، حيث قام أحد الأفراد بالدخول إلى تلك المقابر.
وتفحص الضوء المنبعث الذي وجده أنه عبارة عن بعض من العظام، التي تمت طلائها بالمواد الفسفورية.
حتى يشع في الظلام ويخيف كل من يقترب إلى المقابر، وإخافة السارقين.
لهذا السبب نجد أن قصص الغول التي كانت تُحكى لنا من قِبل الأجداد هي عبارة عن قصص خرافية وغير واقعية.
بعد أن عرف الأصدقاء قصة السبحة الفسفورية وأن الضوء الذي كان ينبعث منها نتيجة وجود بعض المواد التي عند تفاعلها تصل إلى إنها تشع ضوءً.
وأنه كان لا داعي تمامًا أن يشعروا بهذا الخوف الشديد، وكان يجب عليهم أن لا يصابوا بالذعر حتى تتبين لهم حقيقة الموقف.
بعد أن وضح الصديق لأصدقائه القصة الحقيقية وراء الضوء المنبعث.
وأنه كان عبارة عن سبحة تضيء بالظلام أصبحوا غير خائفين، ولم يهربوا إلى منازلهم بشكل سريع كما حدث بالأمس، وأنه لا يوجد أي غول سواء في غرفة صديقهم أو في أي مكان.
اقرأ أيضًا: قصة النبي إسحاق للأطفال
الدروس المستفادة من قصة الغول والأصدقاء
قد تعلمنا الكثير من الدروس خلال قصة الغول والأصدقاء، وتأتي على النحو التالي:
- أن يكون الفرد شجاعًا ولا يخاف من أي شيء ويهرب سريعًا.
- والشجاعة صفة جميلة يجب أن يتحلى بها الفرد.
- الشجاعة يمكن أن تكون سببًا في الكثير من الاختراعات الحديثة، والقدوم على فعل الشيء المبتكر.
- أن المقابر عند قدماء المصريين تبين لنا أنها كانت تحتوي على العظام المضيئة التي يشع منها نور.
- وأن المصريين القدماء استخدموا المواد الفسفورية، حتى يتمكنون من منع اللصوص الدخول إلى المقابر والحفاظ عليها.
- أن المواد الفسفورية تشع في الليل أو عند حلول الظلام، حيث أنها مخصصة لهذا.
- أما في الإضاءة أو النهار لا يتم الشعور بالضوء.
- يجب أن لا يخاف الفرد من مواجهة الموقف والوقوف، حتى يتعرف على حقيقة هذا الموقف.
- فقد يكون مخطئًا في البداية وعندما يواجه يدرك الحقيقة.
- عدم الخوف من وجود الغول لأن الغول كان يأتي فقط في القصص التي ليس لها علاقة بالواقع.
- يجب على الأجداد والآباء، والأمهات، وجميع أولياء الأمور أن لا يحكوا قصص تخيف أبنائهم.
- وأحفادهم ولا يتعلمون شيئًا منها، سوى الخوف من الغول أو غير ذلك.
- يجب زيادة الوعي بالقصص التي تُقال للأطفال.
- لأنهم يكونون في مرحلة تشكيل عقولهم، والتعرف على الحياة بشكل كبير.
- توجد قصص كثيرة تأتي من الأساطير والخرافات يكون غرضها الوحيد، هو إصابة الأطفال بالذعر والخوف.
- لذا يجب أن نتجنبها، حتى يتم غرس الشجاعة، في نفوس جميع الأطفال.
تابع أيضًا: قصص رعب في البيت المسكون
قصة الغول والأصدقاء من القصص الجميلة التي يجب أن تخبرها للأطفال لما لها من فوائد كثيرة حيث التخلص من الجبن، والتحلي بالشجاعة، والإحاطة الكبيرة بالمعلومات العامة، والتعرف على ما كان يفعله قدماء المصريين وحرصهم الشديد على المقابر.