قصة الحمار والأسد
تعتبر قصة الحمار والأسد واحدة من أروع القصص الخيالية التي تعكس طبيعة العلاقات الإنسانية بين الأشخاص، والتي تم تجسيدها من خلال مجموعة من الحيوانات في الغابة، فمن خلال السطور التالية نتعرف سويًا على أحداث القصة.
قصة الحمار والأسد
تدور أحداث القصة في إحدى الغابات البعيدة والكثير كان يحكم تلك الغابة أسد قد كبر في العمر.
ولم يستطع الركض خلف الفرائس فهو أصبح ضعيفا وجسمه هزي، مرت الكثير من الأيام على الأسد.
فهو مازال في عرينة لم يأكل أي شيء، وقد اتخذ ذلك الأسد الثعلب معانا له في إدارة شئون الغابة.
أراد الثعلب أن يستثمر وجود ذلك الثعلب المكار في جلب الطعام له، من خلال استدراج الفريسة لعرينة.
حتى لا يموت الأسد من الجوع وكان للأسد ما أراد، بدأ الثعلب بالبحث في الغابة عن فريسة مناسبة للأسد كي يسعد بها.
بينما كان الثعلب يتجول في الغابة قابل حمار هزيل قد أنهكه التعب.
سأل الثعلب الحمار عن سبب شعوره بهذا التعب الشديد فأجابه الحمار بأنه يعمل في مزرعة رجل قريب من الغابة.
وأن ذلك الرجل يثقل على الحمار العمل في ساعات العمل طوال الوقت.
ويضع على ظهرة الأوزان الثقيلة فهرب الحمار من المال، كي يأخذ قسط من الراحة بعيدًا عن العمل المرهم في المزرعة.
اقرأ أيضًا: قصة الغراب والحمار وظلم بني البشر
استدراج الثعلب المكار للحمار
أخذ كل من الثعلب والحمار بالتجول في أرجاء الغابة، حيث كان الثعلب يستدرجه شيئًا فشيئًا.
كان الثعلب يحاول الوصول بالحمار إلى عرين الأسد، حتى يتمكن الأسد من افتراسه بمنتهى السهولة.
ثم أخبر الثعلب الحمار أن الأسد ملك الغابة لا يحب الظلم، وأنه قادر على العيش حياة أفضل في تلك الغابة الواسعة والجميلة في ظل حكم الأسد العادل.
في تلك الأثناء بدأ وساوس الثعلب المكار تراود الحمار، وطلب من الثعلب أن يدله على مكان وجود الأسد.
وهنا كانت وصلت قصة الحمار مع الأسد إلى ذروتها، فحين أقارب الحمار من مكان وجود الأسد أمر الثعلب الحمار بأن ينتظره في الخارج قليلًا.
كي يستأذن من الأسد بالدخول عليه، حيث أسرع الثعلب بنقل خبر وصول الحمار للأسد.
كان الأسد قد اتخذ موضعًا يمكنه من الانقضاض على الحمار، وهو الفريسة التي ستدخل عرين الأسد ولن تخرج منه مرة ثانية.
كان الأسد قد اتخذ موضعا يمكنه من إحكام السيطرة على فريسته، التي ستدخل إلى المكان الذي اتخذه الأسد.
وما أن دخل الحمار من باب العرين حتى انقض عليه الأسد ومزقه بأنيابه، لتكون نهاية الحمار المؤسفة.
الدروس المستفادة من قصة الحمار والأسد
هناك مجموعة من الدروس المستفادة من تلك القصة، التي تميزت بنهاية المأساوية كي يتعلم منها البشر مجموعة كبيرة من الدروس في الحياة اليومية:
- من الخطر أن يغادر الإنسان المكان الذي يمنحه الأمان.
- حتى وإن كان لم يجد في ذلك المكان راحته المطلقة.
- كذلك من الضروري أن يأخذ المرء حذره من الأشخاص المحيطين به، والذين يحاولون الإيقاع به في المكائد من خلال تزيين الخطر لهم بالأقاويل المعسولة، والتي لا تعكس الحقيقة.
- بيان أن الخير لا يكمن دائمًا في قرار ما أو موقف معين وهو ما حدث مع الحمار.
- حين استدرجه الثعلب، ودون أن يشعر ذهب لهلاكه.
تابع أيضًا: قصة الحمار الذكي والثور الكسلان
وفي النهاية يمكننا القول بأن قصة الحمار والأسد والتي تعد من أكثر القصص المليئة بالعبر والمواعظ، على الرغم من أنها قصة خيالية، إلا أنها تجسد الكثير من غدر الأشخاص الذين يعيشون من حولنا.
لذا فإنه من الضروري جدا توخي الحذر من جميع الأشخاص.