قصة الحمار والحمارة

تعد قصة الحمار والحمارة واحدة من أكثر القصص الممتعة والشيقة على الإطلاق والتي لا يمل منها الأطفال، كما أنها تضمن عبر يتعلم منها الأطفال تحمل المسؤولية، ودعونا نأخذكم في جولة قصيرة نتعرف من خلالها على قصة الحمار والحمارة، وذلك في السطور التالية.

قصة الحمار والحمارة

في أحد الأيام جلس الجد مع أحفاده وحكى لهم قصة الحمار، والحمارة التي تدور أحداثه كما يلي:

  • كان في أحد الأيام هناك حمارة قد أنجبت حمار صغير، وكان قلبها متعلق به بشكل كبير للغاية، كما أن ذلك الحمار كان قد فقد والده في وقت مبكر.
  • حينها شعرت الأم تجاهه بالأذى والحزن على ما سيواجه في تلك الحياة بدون سند أو أب يقف في ظهره.
  • قررت الأم أن تحمل أعباء الحياة عن ابنها، ولا تجعله يشعر بأي ألم.
    • وبدأت في العمل بجد وتعب لأجل ابنها الذي كان يسمى حمرون.
  • مضت الأيام وحمرون لا يشعر بالألم أو المرارة التي تعاني منها أمه.
    • وكان يلهو ويلعب ويطارد الحشرات، وهي تحمل الأثقال.
  • وكان مالك الحمارة وابنها حمرون لا يهتم بأمرهم مادام الأم تنجز عمله بأفضل شكل.

شاهد أيضًا: قصة الغراب والحمار وظلم بني البشر

تعب الحمارة الأم

ظلت الأم تعمل بكل ما تملك من جهد حتى خارت قواها، واستمرت الأحداث كما يلي:

  • في أحد ليالي الشتاء البارد عادت الحمارة الأم من العمل وهي متعبة بشدة.
    • واستيقظت في اليوم التالي وهي عاجزة تمامًا عن التحرك.
  • وأتى مالك الحمارة والحمرون في الصباح حتى يأخذ الأم إلى العمل، ولكنه وجدها المسكينة عاجزة عن الحركة.
  • حينها أخذ المالك الحمرون الصغير، للعمل بدلًا من أمه.
    • ولأن الأم كانت تدلله ولم تعلمه أي شيء عن مشقة الحياة، فذهب وهو غير مدرك لما سيواجه.
  • بدأ المالك بعرض حمرون في السوق، حتى يستأجره أحد ويحمل لها البضائع والأمتعة.
  • وحينما كان يستأجره أحد، ويضع عليه أمتعته كان يقع على الأرض ويفسد البضاعة.
    • وكان أحب حمرون ذلك الأمر.
  • ارتاح بذلك التصرف من بذل الجهد في العمل، وظل يتبع تلك الطريقة، حتى يتهرب من العمل والمسؤولية.
  • فقد نشأ حمرون حمار مدلل، ولا يهتم لأمر أي شخص.
    • ومع مرور الأيام لم يكن يتجرأ أي شخص على الاقتراب من ذلك الحمار، لكي لا تفسد البضاعة.
  • وبدأ الناس ينعتونه بالحمار الفاشل والضعيف.
    • وخسر الرجل باب رزقه بسبب الحمار، ولم يعد يمتلك أي أموال ليشتري ما يحتاجه الحمارين من قوت.

اقرأ أيضًا: قصة ممتعة للأطفال جلد الحمار

ذهاب الحمارة وحمرون الصغير للسرك

لم يعد يمتلك مالك الحمارين أي أموال، ولذلك قرر أن يقوم بالتالي:

  • عاد مالك الحمارين في أحد الأيام إلى زوجته مهمومًا، وحينها استشارها في الأمر، وأخبرته أن هناك سرك في القرية المجاورة قد يحتجون الحمير هناك.
  • قرر حينها المالك بيع الحمار والحمارة إلى السرك للحصول على المال، والتخلص من عناء إطعامهما.
  • بعد انتقال الأم وحمرون إلى السرك شعرت الأم بالحزن الشديد.
    • لأنها للمرة الأولى تفقد حريتها وتوضع في قفص.
  • أما بالنسبة إلى إلى حمرون فإنه اغتر من الأعلام الملونة، والملابس البراقة وأيضًا الشعر.
    • وشعر أنه أصبح في نعيم بعيد عن حياة الأسواق.
  • وفي الصباح أتى رجل يرتدي ثياب ملونة، وأخذ حمرون للعمل.
    • وبعد انتهاء اليوم كان قد أنهكت قوى حمرون تمامًا من العمل داخل السيرك.
  • حينها حاول حمرون أن يتبع نفس الطريقة، التي كان يعتمد عليا في الأسواق وإفساد الحمولة.
    • وكسر الجرار الخاص بالماء، حتى يتهرب من العمل.
  • كان يظن حمرون أن أصحاب السرك، سوف يتركوه بلا عمل.
    • ولكنهم ضربوه بواسطة السياط، وأيضًا أجبروه على العمل الشاق، وكانوا يحرمونه من الطعام.

تغيير شخصية حمرون

استكمالًا لعرض قصة الحمار والحمارة دعونا نتعرف على شخصية حمرون بالأحداث التالية:

  • مع مرور بعض الوقت وخوف حمرون من مالك السيرك التي كانت تعامله بقسوة.
    • وبالإضافة إلى الألم الذي كان يشعر به عند رؤية أمه تتضور جوعًا، بدأ في العمل باجتهاد وبدون مضيعة للوقت.
  • كان أصحاب السرك لا يطعمون حمرون أو والدته إلا إذا عمل حمرون بجهد، وتعلم حمرون درس قاسي وهو أن من لا يعمل لا يأكل.
  • وبعد أن حرم حمرون من حياة الحرية داخل المروج، والحقول أصبح يحلم بالعودة مرة أخرى إلى الطبيعة، وأخذ يتذكر طفولته وسعادته.
  • حينها شعر حمرون بقيمة المالك القديم بعد كمية تلك القسوة التي تعرض لها.
  • أما بالنسبة إلى الأم فإنها كانت تشعر بالحزن دائمًا على ما يحدث مع ابنها حمرون، وحينها أدركت أنها قامت بتربيته على عدم تحمل المسؤولية.
  • كما أنها أفسدت ابنها حينما تركته وهو صغير بدون أي توجيه، وكان ذلك هو السبب وراء فشله وألمه.
  • جلست الأم تلوم في نفسها بأنها لو كانت أحسنت في تربيته ما كان حمار مستخفًا بمن أمامه، ولم يكن يفضل حياة الراحة واللهو.

الدروس المستفادة من قصة قصة الحمار والحمارة

هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن استخلاصها من حكاية الحمار والحمارة، وهي:

  • إن لكل شخص في تلك الحياة عمل يجب أن يتقنه.
  • الاستهتار دائمًا ما يؤدي إلى نتائج سيئة، ويجب أن يعتمد كل شخص على نفسه ويفهم جيدًا قيمة العمل.
  • يجب على الآباء أن يربوا أولادهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر، وذلك حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية في الوقت المناسب.

تابع من هنا: قصة الحمار الذكي والثور الكسلان

بذلك نكون عرضنا لكم قصة الحمار والحمارة بشكل مبسط، كما تعرفنا أيضًا على الدروس المستفادة منها، حبق تعد تلك القصة واحدة من أفضل القصص التي تتضمن فوائد عديدة يستفاد منها الأطفال، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قصص ذات صلة