قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما
قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما تعتبر من أهم القصص التي يجب علينا معرفتنا، كما أن واجبنا كمسلمين نحو ديننا الإسلام هو أن نبحث به.
وأن نعرف ونتعلم قصص الأنبياء والصحابة وفي هذا المقال سوف نتعرف على قصة ولادة حفيد الرسول – صلى الله عليه وسلم- والدروس المستفادة منها بشيء من التفصيل.
قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما الفصل الأول
يعتبر الحسن من أهم وأعظم الشخصيات المشهورة في تاريخ الإسلام، حيث إنه كان أصغر سنًا من باقي أصحاب الرسول.
وكان علي بن أبي طالب ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- والد الحسن، وكانت سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء وبنت الرسول هي أمه.
كما كان له دورًا كبيرًا ومهمًا في حقن دماء المسلمين بسبب تنازله عن خلافة المسلمين لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
تعددت الأقوال والأحاديث حول موعد مولد الحسن، واختلف الكثيرين عليه.
حيث قال بعضهم أنه ولد في السنة 3 هجريًا بعد هجرة الرسول في منتصف شهر رمضان الكريم.
والبعض الآخر قالوا إنه ولد في السنة 3 بعد الهجرة، ولكن في منتصف شهر شعبان وليس شهر رمضان.
لكن قد نقول ونعتمد ميلاده في منتصف شهر رمضان لأنه القول الراجح، والمحتمل أن يكون هو الأصح.
وقد قيل أيضًا أنه ولد بعد سنة أو سنتين من غزوة أحد تقريبًا، وكان يقال أيضًا أنه ولد على أرض المدينة المنورة.
حيث أختلف الكثير من علماء الدين على من قام بتسميته أيضًا بهذا الاسم.
وروى بعضهم أن الرسول الكريم هو من قام بتسميته، والدليل على ذلك في أحد الأحاديث يقول علي بن أبي طالب والد الحسن.
عندما أتى الرسول – صلى الله عليه وسلم- إلى زيارته بعد ولادة زوجته وسأله عن اسم ابنه.
قال إنه كان سوف يقوم بتسميته ” حَربًا “، ولكن الرسول أطلق عليه اسم الحسن.
شاهد أيضًا: قصة الأبرص والأقرع والأعمى
قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما الفصل الثاني
هو يشتهر الآن بالعديد من الألقاب والأسماء ومنها كنية الرسول له باسم أبا محمد وباقي الألقاب مثل (السبط، الزكي، السيد، المجتبى).
ومن المعروف والمنتشر أن هذه الأسماء لم تكن مشهورة في العصر الجاهلي.
ويحكى أنه عندما ولد الحسن بن علي ذهب الرسول له، لكي يأذن في أذنه اليمنى
ومن ثم الأذن اليسرى وجعله يأكل التمر عند ولادته أو بمعنى آخر جعله يمص التمر وليس أكل فعلي.
عندما أتمم الحسن أسبوعه الأول قام الرسول – عليه الصلاة والسلام – بعمل عقيقة من أجله.
وقام بحلق شعره وأمر بالتصدق بالفضة التي تزن وزنه حينها، وكان هناك بعض الأحاديث التي تصف الحسن بن علي.
حيث إنه وصفه البعض مثل أحاديث البخاري بأنه يشبه جده الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام.
حيث قال البخاري في أحد أحاديثه وقد رواه عن أنس بن مالك، وقال إنه لم يكن أي شخص يشبه النبي سوى الحسن بن علي.
اقرأ أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون
قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما الفصل الثالث
في حديث آخر للبخاري وقد رواه عن عقبة بن الحارث أنه عندما كان يصلي أبو بكر صلاة العصر في المسجد.
وخرج من المسجد وجد الحسن يلعب مع باقي الصبيان فحمله على كتفه.
وقال له أنه يفديه بأبيه لأنه يشبه النبي وليس يشبه علي وهو أباه، وكان علي يضحك على ذلك.
حيث كان الرسول يحب حفيده حبًا شديدًا وكذلك كان يحب أخاه، ودعا لهما حيث قال: “اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهما فأحبَّهما وأحبَّ مَن يحبُّهما”.
وكانت من القصص المشهورة عنهما وهم مع الرسول أنهما كانا يلعبان معه.
ويصعدان على ظهره أثناء الصلاة، وكانا يصعدان على المنبر وقت قيام النبي بالخطبة بالمسلمين.
توفى الحسن بن علي بن أبي طالب سنة 49 هجريًا في الخامس من شهر ربيع الأول، وكان سبب وفاته هو مرضه الشديد لمدة 40 يومًا.
وكان عمره عندما توفاه الله 40 عامًا ودفن في منطقة البقيع الموجودة في المدينة المنورة.
وتم دفنه بجانب قبر أمه فاطمة الزهراء رضي الله عنهما.
الدروس المستفادة من القصة
بعد أن تعرفنا على قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما ننتقل للتعرف على أهم الدروس التي نتعلمها من هذه القصة، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- فرحة الرسول بولادة حفيده وتوزيع العقيقة على المسلمين، والتصدق بوزنه من الفضة للفقراء والمسلمين جميعًا.
- وتلك تعتبر من السنن، التي يجب أن يفعلها المسلمون عند ولادة طفل جديد.
- طريقة الرسول عندما أذن في اذنين الحسن، وأصبحت سنة من بعده يفعلها جميع الشيوخ عند ولادة طفل جديد من أطفال المسلمين.
- وذلك لإبعاد الشياطين، والجن عن هذا الطفل.
- صعود الحسن وأخاه على ظهر النبي واللعب معه، حتى وقت صلاته.
- ووقت الخطبة ومنها أتت الأحاديث، التي تؤكد على أن إشغال الأطفال لنا وقت الصلاة لا يبطل الصلاة أو يجعل بها شيئًا ناقصًا، يوجب علينا إعادتها في ذلك الوقت.
- نتعلم حب الأطفال والعطف عليهم، مثلما كان يفعل الرسول مع أحفاده.
- وذلك لأنهم أجمل شيء في الحياة.
تابع من هنا: قصة النبي يوشع بن نون للأطفال
في النهاية نكون قد تعرفنا على قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما والتي تعتبر من أجمل القصص التي تبين لنا حب الرسول لحفيده ومراعاته له، كما أنها تعلمنا العديد من السنن التي يجب علينا اتباعها عند ولادة طفل جديد.