قصة سورة عبس

قصة سورة عبس هي عبارة عن قصة تجمع بين الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك بين الصحابي الجليل ابن مكتوم رضي الله عنه.

وذلك لأن صدر عن الرسول عليه الصلاة والسلام تصرف لم يكن الأفضل بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى وهو أنه بينما كان يدعو بعض كبار قادة القبائل إلى الدين، أعرض عن تعليم ابن أم مكتوم القرآن، لذا كانت هذه السورة عتابا لينا إلى الرسول.

قصة سورة عبس

يوجد أسئلة كثيرة حول قصة سورة عبس وعن الرجال الذي كان يدعوهم الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام.

حيث جاءت الإجابة في حديث شريف روته أمّ المؤمنين عائشة، وهو مجمعٌ عليه من الصّحابة الكرام -رضوان الله عليهم جميعًا.

أنّ النّبّيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان مرّةً في مجلس من المجالس يدعو رجالًا من قادة قريش وكبرائها.

وقد كان المجلسُ يجمع داخله رجالًا تحسب لهم قريش العظمة، مثل: أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وأبيّ بن خلف.

والعبّاس بن عبد المطّلب -رضي الله عنه- فكان يدعوهم للدخولِ في دينِ الله -عزّ وجلّ.

ويرغّبهم فيه ليُسلموا ويتركوا عبادة الأوثان.

شاهد أيضًا: قصة النبي أيوب للأطفال

قدوم الرجل الأعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

تبدأ قصة سورة عبس فور مجيء الرجل الأعمى إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم.

بينما كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو أولئك الرجال كبار قريش كما ذكرناهم إلى الإسلام.

حيث أقبل عليه الصحابي عبد الله ابن أم مكتوم -رضوان الله عليه-، وهو كان رجل أعمى.

وأخذ يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن مسألة ما، وعندما تأخر النبي عن الرد أخذ يلح عليه أكثر في طلب الإجابة.

السبب وراء إعراض النبي عن الرجل الأعمى

عندما أخذ الصحابي عبد الله ابن أم المكتوم يلح في طلبه التفت النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى ناحية الرجال الأخرين وأعرض عنه.

وذلك لأنه كان يركز أكثر ويطمح إلى إقناع كبار قريش الذين كان يجتمع بهم في الدخول إلى الدين الحنيف الإسلام.

لذا أعرض عن عبد الله بن أم مكتوم، وعبس في وجهه والتفت إلى جهة أخرى.

وأخذ يتكلم مع سادة قريش ليدعوهم إلى الإسلام.

اقرأ أيضًا: قصص عن التوكل على الله

عتاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم

بعد أن انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحديث مع كبار قريش نزلت عليه على الفور سورة عبس من عند الله عز وجل.

حيث يأتي في بدايتها {عَبَسَ وتَوَلّى* أَنْ جاءَهُ الأَعْمَى}، وكان الغرض من نزول السورة هو عاتب النبي صلى الله عليه وسلم.

لأنه إعراض عن عبد الله بن أمّ مكتوم، وكان يلتفت إلى القوم المشركين والذي سيظل بعضاً منهم مشركين إلى يوم الدين.

هنا يجب أن نقول شيء بالغ الأهمية يجب علينا نحن المسلمين إلا نظن أي سوء في نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، أو أن يظن أن الرسول قام بخلق ليس بحميد.

وذلك لأن الصحابي بن أم مكتوم كان قد جاء إلى النبي ليسأله في وقت غير ملائم.

فهو لم يعرض عنه لمجرد مجيئه، بل أعرض عنه بينما كان يتحدث مع أخرين منذ البداية، لذا فهو كان منشغل بعض الشيء معهم.

لذا فمِن الطّبيعيّ ألا يستجيب الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم-  له في نفس الوقت، وهو مشغولٌ بدعوة الآخرين.

وكذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم، مهتم في هذا الوقت بضم كبار قريش إلى الدين الإسلامي الحنيف حتى يعز المسلمين.

كذلك يجب أن نعرف أن الله سبحانه وتعالى كان يأتي بأنبياء ذو أخلاق حميدة.

ولكنها أيضاً طبيعية وقريبة من البشر العاديين وليسوا بملائكة لا يخطئون.

ذلك حتى تكون دعوتهم أقرب إلى الناس، ولهذا عاتب الله سبحانه وتعالى الرسول ( ص ).

ليؤكد على أنه أمر عادي وطبيعي.

الدروس المستفادة من سورة عبس

يوجد العديد من الدروس المستفادة من سورة عبس، وكذلك عن القصة التي تأتي خلف هذه السورة.

حيث لا يوجد آية نزلت في القرآن عبساً أو ليس لها معنى، وفيما يلي نعرض أهم هذه الفوائد.

وهي تتمثل فيما يلي:

  • القرآن الكريم يعتبر لوح محفوظ، وسيظل محفوظ حتى يوم القيامة، ويستحيل تحريفه.
  • الرسل في نهاية الأمر بشر ومن الطبيعي أن يكون عدم الكمال صفة من صفاتهم.
  • نتعلم من السورة بأن الإنسان الذي يجحد بنعم الله سبحانه وتعالى.
    • كما يستحق أن يطرد من رحمة الله ربنا يوم القيامة.
  • تبين كذلك السورة العديد من أهوال الساعة أو يوم القيامة لدرجة أن الإنسان لن يتذكر أقرب الأقربين له.
    • بل أن البعض سوف ينكر.
  • يجب أن يتقبل البشر والمسلمين عدم كمال الرسل، وألا يجعلوا هذه القصة تشكك في صالح.
    • وأهمية الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.

تابع من هنا: قصة الفيل في القرآن

قصة سورة عبس من القصص المميز للغاية، حيث تحمل كل سورة وكل آية في القرآن الكريم رسالة معينة يجب على المسلم أن يفهمها ويعيها، فالقرآن مليء بالمواعظ والعبر.

قصص ذات صلة