قصة متلازمة ستوكهولم

يتساءل الكثيرون حول قصة متلازمة ستوكهولم ومما يعاني المصابين بها، حيث أنها عبارة عن متلازمة ترتبط بحالات الاختطاف.

وهي من الأمراض النفسية التي يصاب بها العديد من الأشخاص عند تعرضهم إلى الخوف أو الصدمات، ونظرًا لتساءل الكثيرون حول بداية اكتشافها وأسبابها وأنواعها، سوف نذكر بعض المعلومات الخاصة بمتلازمة ستوكهولم.

متلازمة ستوكهولم

متلازمة ستوكهولم عبارة عن وقوع المخطوف في حب أو إعجاب الخاطف، ويشعر الآسير أو المخطوف في حب الشخص والثقة به وتنفيذ طلباته.

ولا يرغب في الذهاب أو الابتعاد عنه رغم كونه آسير، والمتلازمة عبارة عن رغبة الآسير في البقاء دومًا بالقرب من الآسر دون الشعور بالخوف منه.

وقد شخصها الأطباء على أنها استجابة للمشاعر بشكل عاطفي ولم تصنف كمرض نفسي.

شاهد أيضًا: قصة قصيرة للأطفال

قصة متلازمة ستوكهولم

الفصل الأول بداية قصة متلازمة ستوكهولم

بدأت متلازمة ستوكهولم عندما قام رجلان بسرقة بنك وحجز 4 أشخاص كرهائن لمدة أسبوع تقريبًا.

وكان هذا في عام 1973 في السويد، حيث دخل رجلان إلى أحد البنوك وكانوا يحملون أسلحة آلية.

وقام أحدهم بإطلاق النار في السقف لإخافتهم، وقاموا بأخذ رهائن من موظفي البنك إلى القبو.

وطلبوا من الشرطة سيارة للهروب وتوفير مبلغ 700.000 دولار تقريبًا لتسليم الرهائن.

الفصل الثاني طلبات العصابة

لم تكتفي العصابة بطلب 700.000 دولار وسيارة للهروب، بل أمروا رجال الشرطة بالإفراج عن صديق لهم يدعى “كلارك أولوفسون”.

والذي كان محكوم عليه بالسجن بسبب عدة جرائم، وطلبوا تسليمه المال والسيارة في غصون ساعات قليلة.

وعندما حصلت العصابة على طلباتهم رفضوا تسليم الرهائن للشرطة، حتى يتمكنوا من الهروب دون تدخل الشرطة.

الفصل الثالث تعامل العصابة مع الرهائن

من ضمن الرهائن كان هناك سيدة تدعى “كريستين إنمارك”، والتي كانت ترتجف من شدة الخوف، فقام “أولسون”.

وهو من أفراد العصابة بوضع جاكيت من الصوف عليها وهدئها، وقام بإعطائها رصاصة حتى تبقى معها لتشعر بالأمان.

كما قام بالسماح إلى سيدة أخرى من الرهائن تدعى “إليزابيث” بالخروج من القبو بسبب خوفها من الأماكن المغلقة.

أما الرهينة الثالثة وهي “بيرجيتا” فقد قام بمواستها عندما فشلت في التواصل مع عائلتها عبر الاتصال الهاتفي، وأخبرها أن تهدأ وتجرب مجددًا.

الفصل الرابع تعامل الرهائن مع العصابة

في اليوم التالي شعرت جميع السيدات بالأمان تجاه الخاطفين، وعلى الرغم من أنهم مجرد رهائن ومسجونين إلا أنهم كانوا يشعرون بالراحة.

وبدأوا في التعامل مع الخاطفين بشكل طبيعي وكانوا يخشون رجال الشرطة.

وعندما طلبت الشرطة الدخول لرؤية الرهائن شعر الشرطي بأن الرهائن في حالة راحة مع الخاطفين ويظهرون عدائيتهم للشرطي.

الفصل الخامس تقرير رجل الشرطة

بعد التأكد من صحة الرهائن خرج رجل الشرطة وقدم تقريره، الذي أفاد بأن الخاطفين لن يقوموا بإيذاء الرهائن.

وهذا بسبب هدوء الرهائن والعلاقة الغريبة التي شعر بها الشرطي في ذلك الوقت بين الرهائن والخاطفين.

مما جعل رئيس الوزراء يعطي أوامر بالموافقة على خروج الخاطفين بالرهائن وأخذهم معهم.

الفصل السادس تصرف رجال الشرطة مع الخاطفين

قاموا رجال الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع في قبو البنك، مما جعل الخاطفين يرغبون في الخروج.

ولكن الشرطة أخبرتهم أن يخرجوا الرهائن أولًا، ولكن تفاجأت الشرطة حينما رفض الرهائن الخروج وترك خاطفيهم.

بل كانوا يحاولون حمايتهم، وظلت الرهائن والخاطفين يحتضون بعضهم البعض.

وقامت الشرطة بالدخول وإلقاء القبض على الخاطفين، ولكن صرخ الرهائن وطلبوا من الشرطة عدم أذيتهم لأنهم لم يؤذوهم.

اقرأ أيضًا: حكايات جحا المضحكة

الفصل السابع تفسير متلازمة ستوكهولم من الأطباء

بعد دفاع الرهائن عن الخاطفين في هذه الحاثة، انتشر الأمر في الصحف والجرائد، مما جعل الأطباء يسعون لفهم ما الذي يحدث.

أو لماذا قامت الرهائن برد الفعل هذا، وتوصل الأطباء إلى أن الأمر ناتج عن الصدمة.

والتي جعلت الرهائن تشعر بأن الخاطفين يحمون حياتهم، ولأنهم نجوا من الموت.

فأصبحوا يشعرون بالامتنان والعاطفة للخاطفين، وتم إطلاق اسم متلازمة ستوكهولم على هذه الظاهرة.

وجدير بالذكر أن الرهائن ظلوا على تواصل مع الخاطفين، وكانوا يقومون بزيارتهم في السجن.

الفصل الثامن قصص متنوعة عن متلازمة ستوكهولم

قصة باتي هيرست

باتي كامبل هيرست هي حفيدة رجل الأعمال الأمريكي وليام راندولف التي ولدت في عام 1954، وتعرضت للاختطاف من الجيش السيمبيوني عام 1974.

وعندما تم خطفها تخلت عن عائلتها وقامت بالعمل في سرقة البنوك مع الخاطفين.

وحكم عليها بالسجن لمدة 35 عام على الرغم من استخدامها متلازمة ستوكهولم كدفاع عن نفسها في المحكمة.

قصة ماري ماكلروي

كانت ماري تبلغ من العمر 25 عامًا، وتم آسرها من قبل 4 رجال في عام 1933، تحت تهديد السلاح.

وقاموا بربط ماري بسلاسل في مكان مهجور، وكانوا يرغبون في فدية نقدية من أهلها.

وعندما أنقذتها عائلتها أعلنت ماري عن حبها وتعاطفها مع رجال العصابة.

قصة جيسي دوغارد

جيسي هي فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، وتم خطفها عندما كانت تبلغ من العمر 11 عام من قبل رجل وامرأة.

وظلت جيسي محجوزة في مكان مهجور خلف منزل الخاطفين لمدة 18 عام.

وقالت جيسي أنها وجدت العديد من الطرق والفرص للهروب ولكنها لم ترغب في الذهاب وترك خاطفيها، وأعلنت عن حبها وشعورها بالأمان معهم.

تابع من هنا: قصة عنترة بن شداد

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة متلازمة ستوكهولم والتي تعبر عن وقوع المخطوف في غرام الخاطف.

وتم إجراء العديد من الأبحاث، ويقال أن أفضل طريقة لتجنب الخطف أو الوقوع في متلازمة ستوكهولم عند الاختطاف، هو التدريبات الرياضية العنيفة كالدفاع عن النفس.

قصص ذات صلة