قصة الصفا والمروة وماء زمزم

يتساءل الكثيرون حول قصة الصفا والمروة وماء زمزم وكيف انفجر الماء منه، حيث وردت الكثير من الأحاديث التي تشير لفضل ماء زمزم، وأهميته للشفاء من الأمراض بإذن الله تعالى.

وكانت قصة الصفا والمروة متعلقة بالسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وأم النبي إسماعيل عليه السلام، وقد فجر الله لهم ماء زمزم حتى يستطيعون الشرب وسد العطش.

قصة الصفا والمروة وماء زمزم

تعتبر قصة الصفا والمروة من أكثر القصص المعروفة في الإسلام، فهي تدل على رحمة الله عز وجل، قصة الصفا والمروة وماء زمزم هي:

الفصل الأول زواج نبي الله إبراهيم بهاجر

كان نبي الله إبراهيم متزوج من السيدة سارة، ولكنها لم تكن تنجب ولم يكن لديهم أطفال.

وأثناء ذهابها مع نبي الله إلى مصر، قد قدم لها ملك مصر هدية وهي عبارة عن فتاة جميلة لخدمتها.

وكانت هذه الفتاة تدعى هاجر، وقد طلبت السيدة سارة من نبي الله أن يتزوجها.

حتى يستطيع أن ينجب، وقد تزوجها إبراهيم عليه السلام.

شاهد من هنا: قصة النبي يوشع بن نون للأطفال

الفصل الثاني ولادة سيدنا إسماعيل

بعد زواج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر عاشوا في بلاد الشام تحديدًا في فلسطين.

وكان إبراهيم عليه السلام يدعوا الله أن يرزقه بطفلً، واستجاب الله له وحملت هاجر.

وعندما وضعت هاجر كان المولود صبي ففرح إبراهيم عليه السلام فرحًا شديدًا.

وقد سماه إسماعيل، وهذا الاسم يعني العبد المخلص أو المطيع لله.

الفصل الثالث هجرة إبراهيم عليه السلام إلى مكة

بعد ولادة السيدة هاجر شعرت السيدة سارة بالحزن والغيرة، وطلبت من نبي الله إبراهيم عليه السلام أن يأخذ السيدة هاجر مكان آخر.

وبالفعل قام نبي الله إبراهيم بتجهيز أمتعة السفر، ولكن كان بسبب أمر الله عز وجل له.

فقد أمره الله سبحانه وتعالى أن يهاجر بالسيدة هاجر وابنه إسماعيل إلى مكة.

الفصل الرابع وصول إبراهيم عليه السلام إلى مكة

وصل نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى مكة وكان معه زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل.

فنظرت هاجر إلى المكان من حولها، ولم تجد سوى صحراء لا زرع بها ولا ماء.

فقام إبراهيم عليه السلام بوضع الأغراض التي كان يحملها من ماء وطعام على الأرض واستعد للذهاب.

الفصل الخامس ترك إبراهيم عليه السلام هاجر وطفلها

أدار إبراهيم ظهره إلى السيدة هاجر وعاد متجهًا مرة أخرى إلى بلاد الشام.

فشعرت السيدة هاجر بالخوف وظلت تركض خلفه وتسأله لماذا يتركها هنا هي وصغيرها، ولكنه لم يلتفت لها أو يتكلم.

فوقفت السيدة هاجر وقالت هل هذا أمر من الله سبحانه وتعالى، فهز نبي الله رأسه بنعم.

حينها اطمأنت السيدة هاجر وأخبرته أن يذهب ولا يقلق، فإن الله لن يتركهما ولن يكونوا وحدهما.

اقرأ أيضًا: قصة زواج النبي من صفية

الفصل السادس دعاء إبراهيم

ذهب إبراهيم عليه السلام ولم يعد يستطيع رؤية ابنه أو هاجر.

فتوجه إلى الله عز وجل وتضرع إليه وطلب منه أن يحفظ له ابنه وزوجته وألا يتركهما وحدهما.

وأن يرزقهم الطعام ويحميهم من أي مكروه قد يحدث لهما.

وعاد إبراهيم إلى بلاد الشام وهو مطمئن بأن الله عز وجل سوف يحمي طفله وزوجته.

الفصل السابع جبل الصفا والمروة

مر الوقت وقد انتهى الطعام والشراب الموجود لدى هاجر، وكان إسماعيل عليه السلام صغيرًا.

وخافت هاجر أن يشعر بالعطش، فركضت للبحث عن طعام أو شراب.

ورأت جبلًا وكان جبل الصفا فذهبت إليه وظلت تنظر حولها إلى أن رأت في الجهة المقابلة جبلًا صغيرًا وهو جبل المروة.

وظلت تركض بين جبل الصفا وجبل المروة وتصعد وتنزل سبع مرات، حتى شعرت بالتعب ودعت الله عز وجل أن يغيثها هي وطفلها.

الفصل الثامن انفجار ماء زمزم

بعدما ركضت السيدة هاجر بين جبل الصفا وجبل المروة، سمعت صوتًا خفيفًا.

فذهبت لتنظر من أين يأتي هذا الصوت، فإذا بها ترى أحد الملائكة التي أرسلها الله عز وجل لها في تلك الصحراء.

ثم ذهبت السيدة هاجر باتجاه الملك وإذ به يضرب الأرض لتنفجر منه ماء زمزم، فركضت السيدة هاجر نحو الماء.

وظلت تحاوط عليه بيدها خوفًا من أن يضيع، ولكن طمئنها الملك بأن الماء لن ينتهي أو يضيع.

الفصل التاسع استقرار القبائل مع هاجر وإسماعيل

بعد انفجار ماء زمزم للسيدة هاجر وإسماعيل عليه السلام، ظلت الطيور تدور فوقهم في السماء.

وكان من المعروف عدم وجود الطيور في هذه المنطقة بسبب أنها صحراء.

وكانت هناك قبيلة عربية تدعى جرهم تمر في هذا الوقت، وتعجب أهل القبيلة لرؤية الطيور وذهبوا لاستكشاف المنطقة.

فاستأذنوا هاجر بالبقاء معها وقبلت هاجر وفرحت كثيرًا، لأنه جاء من يأنس وحدتها.

الفصل العاشر زواج إسماعيل ووفاة السيدة هاجر

ترعرع إسماعيل عليه السلام وسط القبيلة وتعلم اللغة العربية منهم، وقد أحبوه أهل القبيلة وزوجوه من فتاة من قبيلتهم.

وتوفت السيدة هاجر بعدها وشعر إسماعيل عليه السلام بالحزن الشديد لفقدانه لها.

الدروس المستفادة من قصة الصفا والمروة وماء زمزم

  • الصبر من الصفات التي يجب أن يتمتع بها المؤمن، فعندما صبرت السيدة هاجر عوضها الله.
  • الثقة بالله عز وجل وتنفيذ أوامره بدون قلق وخوف كما فعل إبراهيم عليه السلام.
  • ترك الأمور وتسليمها إلى الله عز وجل فهو قادر على تفريج الهموم.
  • الدعاء ينجي من المحن والابتلاءات.

تابع أيضًا: قصة النبي هارون للأطفال

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة الصفا والمروة وماء زمزم وقصة السيدة هاجر عليها السلام، وجدير بالذكر أن أول من سعى بين جبل الصفا والمروة هي السيدة هاجر، ويجب على المسلم أن يطوف بين الصفا والمروة عند قضاء شعائر الحج والعمرة.

قصص ذات صلة