قصة مسيلمة الكذاب

قصة مسيلمة الكذاب الذي أدعى النبوة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يطلق عليه مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب، ونشأ مسيلمة الكذاب في اليمامة في قرية تدعى اليوم الجبيلة في نجد.

وكان يلقب مسيلمة برحمن اليمامة أما عن صفة الكذاب فأطلقت عليه بعد أن أدعى النبوة، ومن أكثر الذين آمنوا به كانوا من بني حنيفة، وحينما قتل مسيلمة الكذاب كان يبلغ من العمر 150 عام.

قصة مسيلمة الكذاب

هناك الكثير من الأحاديث التي دارت حول تعلم مسيلمة الكذاب السحر والكهانة، ولقد قال الجاحظ من قبل أن مسيلمة الكذاب كان يدور في جميع الأسواق.

وذلك بحثا عن أحدٍ يعلمه فنون السحر بالإضافة إلى رغبته في تعلم التنبؤ بأخبار النجوم، ولقد تعلم بشكل متقن العديد من الحيل والخدع.

وكان من ضمن الحيل التي اشتهر بتنفيذها هي قص جناح الطيور ثم لصقها مرة أخرى.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل كان يستطيع إدخال البيضة في الزجاجة، وغيرها من الحيل والخدع التي كان يشتهر بها.

كما عارض بشكل كبير مسيلمة الكذاب القرآن الكريم، وذلك من خلال كلام غير لائق ووضيع مدعيًا أن هذا الكلام قد أنزل عليه من السماء.

ومنه “والشاء وألوانها، وأعجبها السود، وألبانها، والشاة السوداء، واللبن الأبيض، إنه لعجب محض.

وقد حرم المذق، فما لكم لا تجتمعون”، وعندما دخل في مبارزة للسجع مع سجاح التي أدعت النبوة هي الأخرى، وفي ذلك الوقت آمنت بما قاله مسيلمة الكذاب.

ولما وصل هذا الكلام لأبي بكر الصديق غضب بشدة قائلًا أن هذا الكلام لا يقوله الله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: قصة البقرة الصفراء للأطفال

ادعاء مسيلمة الكذاب النبوة

في السنة التاسعة من الهجرة جاء إلى المدينة مسيلمة الكذاب، وعندما قابل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منه أن يعطيه النبوة.

وكان في مقابل ذلك أن يدخل مسيلمة الكذاب الدين الإسلامي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض.

وعلى الرغم من رفض النبي صلى الله عليه وسلم طلب مسيلمة الكذاب، فعندما عاد إلى بلاد اليمن أدعى أن النبي شارك النبوة معه.

ولقد شهد معه على ذلك شخص يدعى الرجال بن عنفوه، وجاءت تسمية مسيلمة الكذاب بهذا الاسم.

مثلما جاء في قول صلى الله عليه وسلم “بَيْنا أنا نائِمٌ، رَأَيْتُ أنَّه وُضِعَ في يَدَيَّ سِوارانِ مِن ذَهَبٍ.

فَفُظِعْتُهُما وكَرِهْتُهُما، فَأُذِنَ لي فَنَفَخْتُهُما فَطارا، فأوَّلْتُهُما كَذّابَيْنِ يَخْرُجانِ”، وكان يقصد من بين الاثنين مسيلمة الكذاب.

اقرأ أيضًا: أول معركة بحرية إسلامية

موت مسيلمة الكذاب ومعركة اليمامة

تزايد بشكل كبير خطر وأذى مسيلمة الكذاب من حيث الأفكار، والكلام الذي كان يرويه.

كما أن عدد المرتدين تزايد بنسبة كبيرة من حول مسيلمة الكذاب.

ومن ضمن الأسباب التي أدت لازدياد عدد المرتدين هو زواج مسيلمة الكذاب من سجاح.

حيث أنضم أعوانها له بعد زواجهما، مما جعل سيدنا أبو بكر الصديق يبعث عكرمة بن أبي جهل بجيش لمقابلة مسيلمة الكذاب.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل مده أيضًا بجيش آخر بقيادة خالد بن الوليد، وكان من ضمن أفراد هذا الجيش الصحابي شرحبيل بن حسنة.

لقد دارت المعركة بين الجيش الذي بعثه أبو بكر الصديق مع جيش مسيلمة الكذاب بعد انضمام عدد كبير إليه.

ذلك العدد الذي تجمع من أهل اليمامة، ولقد سميت تلك المعركة آنذاك باسم معركة اليمامة.

وبعد تزايد الالتحام بين الجيوش تراجع جيش مسيلمة الكذاب إلى حديقة سميت بحديقة الموت.

وهنا انهزم جيش مسيلمة حيث قتل مسيلمة الكذاب على يد وحشي بن حرب.

كما قطع رأسه على يد سماك بن خرشة في هذه المعركة، ولقد شهدت هذه المعركة استشهاد عدد كبير من الصحابة.

الدروس المستفادة من قصة مسيلمة الكذاب

تتعلم من نوعية هذه القصص الكثير من الدروس المستفادة، وتعد أيضًا هي أهم ما نخرج به من قراءة القصص بشكل عام.

لذا يحرص العديد من الأشخاص على البحث على مثل هذه القصص، ومنها:

  • من أهم العبر والعظات التي نخرج بها من قصة مسيلمة الكذاب هي أن الله عز وجل أعطى له العديد من القوى الخارقة.
  • ولكن تلك القوى كانت على سبيل المهانة، ومنها ما يلي:
    • عندما توضأ مسيلمة الكذاب على نخلة، وبعدها أصبحت هذه النخلة يابسة.
    • كذلك عندما بصق في البئر فجفت مياه البئر.
  • كما تتعدد الدروس المستفادة من تلك القصة، والتي من ضمنها ما يلي:
    • أن الإنسان معرض بشكل كبير في حياته للفتن والمصاعب، والمتاعب التي يواجها.
  • بالإضافة إلى العذاب في سبيل الله سبحانه وتعالى.
    • من هنا يأتي دور الصبر على الابتلاءات، ولا نغير مواقفنا مهما كان الثمن.
    • حيث تعرض حبيب بن زيد للعذاب على يد مسيلمة الكذاب، وبسبب ثباته على إيمانه بالله على الرغم من هذا العذاب.
    • مما أدى به إلى الموت بعد أن قطع جسده مسيلمة.

تابع من هنا: قصة سجاح التميمية

في ختام موضوعنا اليوم عن قصة مسيلمة الكذاب نكون قد عرضنا لكم أشهر القصص التي تزايد البحث عنها كثيرًا، وذلك من أجل الخروج بالكثير من العبر التي نجدها عند قراءة هذه القصة.

حيث ذكرنا منذ قليل كم المصاعب والابتلاءات التي مرت على الصحابة والمسلمين في سبيل الثبات على الدين الإسلامي، والوقوف في وجه المرتدين الذين ينشرون الأكاذيب، والمغالطات الكثيرة.

قصص ذات صلة