قصة الحضارة

تعتبر قصة الحضارة، كتاب وموسوعة تاريخية كبيرة للغاية، من تأليف المؤرخ الأمريكي، والفيلسوف ويل ديورانت، وبالإضافة إلى زوجته أريل ديورانت، وهذا الكتاب مكون من إحدى عشر جزءًا.

يحتوي على تاريخ الحضارات البشرية بأكملها، حيث يتحدث عن الحضارات منذ بدايتها، وحتى القرن التاسع عشر، وللتعرف على ذلك الكتاب تابع هذا المقال.

قصة الحضارة

قبل أن نتحدث عن قصة الحضارة ككتاب هام، يجب أن نعرف سبب كتابته، وذلك في السطور التالية:

  • كتب المؤرخ ديورانت القصة التي تخص الحضارة، كاعتراف ضمني، على فضل وأهمية الحضارات الشرقية.
  • بالإضافة إلى التأثير الكبير لتلك الحضارات على الحضارة اليونانية، واللاتينية.
  • وتلك الحضاراتين يعتقد الكثير من المؤرخين أنهما بداية الحضارات.
  • وأيضًا يعتقد المؤرخين، أن الإنسان بنفسه، خلق مع بداية الحضارة اليونانية.
  • وجاء هذا الكتاب، بعد حدوث إهمال كبير، وملحوظ، لجميع الروائع الفكرية، الخاصة بالفلسفة.
    • والهندسة، والطب، والعمارة، والفنون، التي تخص الحضارات الأخرى.
  • حيث عندما بدأ ويل ديورانت، في تأليف ذلك الكتاب، رأى أن تقسيم التاريخ.
    • إلى عدة أقسام، تقصير كبير من جميع المؤرخين.
  • وذلك لأنه كان هناك علم التاريخ السياسي، وعلم تاريخ الفلسفة.
    • وعلم التاريخ الاجتماعي، وعلم تاريخ اللغة، وغيرها من العلوم.
  • ورأى أيضا ديورانت، أنه من الواجب تأليف كتاب، يشمل تاريخ جميع نواحي الحياة المختلفة.
  • ويقوم هذا الكتاب، بتدريس تطور مسيرة الحضارة البشرية بأكملها، وذلك منذ ولادتها.
    • حتى تاريخ الوقت الذي انتهى به الكتاب.

شاهد أيضًا: قصة جميلة

مجلدات كتاب الحضارة

لهذا الكتاب 11 مجلدًا، ومن أهم تلك المجلدات ما يلي:

  • نشأة الحضارة: يتحدث الكاتب في ذلك الباب عن العوامل الخاصة بالحضارة، وتعريفها.
    • وبين فيه العناصر الاقتصادية، والسياسية، والخلقية، والعقلية، الموجودة داخل الحضارة.
  • الشرق الأدنى: في هذا المجلد، تحدث الكاتب عن جميع الحضارات الشرقية القديمة.
    • وأثرها في الحضارات الغربية الأخرى، مثل السومريين، وبابل، ومصر، واليهود.
  • الهند: في هذا المجلد، يتحدث الكاتب عن الهند، وجميع التفاصيل المهمة الخاصة بها.
    • وتحدث فيه عن بوذا، بالإضافة إلى الفترة الزمنية التي تبدأ منذ الإسكندر.
    • إلى أورانجزيب، وتحدث فيه أيضًا عن حياة الناس، والآلهة.
  • حضارة بحر إيجه العصر الذهبي: تحدث في هذا المجلد عن كريت، وعصر الأبطال وأجاممنون.
    • ثم بعد ذلك تحدث عن نهضة بلاد اليونان في إسبرطة.
  • العصر الذهبي: تحدث الكاتب، في هذا المجلد عن باركليز، والثروة في أثينا، والتجربة الديمقراطية، بالإضافة إلى أخلاق الأثينيين وآدابهم، والفن اليوناني.
  • انتشار الهلنستية: تحدث الكاتب في هذا المجلد، عن بلاد اليونان، ومقدونيا.
    • بالإضافة إلى الثقافة في عصر الهلينستي، حيث يعتبر ذلك العصر ذروة النفوذ اليوناني.

باقي مجلدات كتاب الحضارة

فيما يلي سوف نستكمل باقي مجلدات كتاب الحضارة للمؤرخ ويل ديورانت:

  • قيصر والمسيح: تحدث الكاتب في ذلك المجلد عن إيطاليا، والتمدين الذي حدث للغرب.
    • بالإضافة إلى بلاد اليونان الرومانية، وروما اليهودية، وشباب المسيحية، واليقظة الهلنستية، والرسل.
  • عصر الإيمان: تم تقسيم هذا المجلد إلى ثلاثة أقسام، حيث تحدث الكاتب في الأول عن الدولة البيزنطية.
    • وتقدم المسيحية، أما في الثاني عن الحضارة الإسلامية وكل شيء يخصها.
    • أما الثالث عن جميع الأمور التي تتعلق بالحضارة اليهودية.
  • النهضة: تحدث الكاتب في هذا المجلد عن عصر بتراركا، وبوكاتشيو، والنهضة الفلورنسية والبابوات في أفينون.
  • الإصلاح الديني: تحدث الكاتب في هذا المجلد عن المد العثماني، والثورة الدينية، والإصلاح الديني في ألمانيا، والثورة الاجتماعية، والصقالبة الغربيون، والإصلاح الديني في سويسرا، وحال البرتغال.

اقرأ أيضًا: قصة مدائن قصر صالح في الليل

آراء النقاد في كتاب الحضارة

من أهم الآراء النقدية الخاصة بكتاب الحضارة ما يلي:

  • قالوا أن البحث التاريخي الخاص بالكتاب كان سطحي للغاية.
    • بالإضافة إلى أن كلمات ديورانت كانت أكثر ظهور، ووضوح وإثارة.
    • عن الحقائق والدلائل الموجودة في الكتاب.
  • اعتمد ديورانت في هذا الكتاب، على مصادر تاريخية ثانوية للغاية.
    • بالرغم من وجود مصادر أصلية أهم بكثير، من تلك المصادر، من حيث دقة المعلومات.
  • قالوا أيضًا أن الدقة، والموضوعية التي كانت موجودة في الكتاب قليلة جدًا.
    • عندما تناول الكاتب بعض الأحداث التاريخية.
    • وفي الكتب التاريخية، يجب أن تكون الموضوعية بارزة وظاهرة، لأنها تعطي قيمة للعمل.
  • أخفق ديورانت في مواكبة التعليم الدراسي، الذي من المفترض هو معاصر له.
    • وكان من الحاجة والضرورة ذكر ذلك في الكتاب.

أهمية كتاب الحضارة

من أكثر الأمور الهامة جدًا في كتاب الحضارة ما يلي:

  • عرض هذا الكتاب قصة الحضارة بأكملها، وذلك عن طريق وصفها بأنها حركة فكرية متصلة.
  • وكان ذلك نتيجة لتبادل الخبرات داخل الحضارات المختلفة، بالإضافة إلى سعي الإنسان بطريقة جماعية.
  • ولم يتمركز ديورانت حول حضارة بعينها في الكتاب، أو حتى قام بإنكار فضل الحضارات الأخرى.
    • كذلك تم نشر هذا الكتاب، من ضمن قائمة أفضل 100 كتاب خاص بالتعليم، وذلك نشر في صحيفة أمريكية، سنة 1929 ميلاديًا.
  • كما تم إعادة نشر كتاب الحضارة في كتاب أعظم عقول، وأفكار عبر التاريخ، وذلك سنة 2002 ميلاديًا.

اقتباسات من كتاب الحضارة

من أهم الاقتباسات الموجودة في كتاب الحضارة ما يلي:

  • الحضارة تعتبر نظام اجتماعي، يساعد الإنسان على زيادة إنتاجه الثقافي.
  • تتألف الحضارة من أربعة عناصر: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، ومتابعة العلوم والفنون، والتقاليد الخلقية.

تابع من هنا: قصة هلاك قوم عاد

وفي نهاية هذا المقال، تكون قد تعرفت على قصة الحضارة، والذي كان عبارة عن كتاب يضم الكثير من المعلومات، التي تخص حضارات عديدة للغاية، ويتشكل هذا الكتاب من 11 مجلد، أهمهم: عصر الإيمان، والعصر الذهبي، ونشأة الحضارة.

قصص ذات صلة