أهم قصص الصحابة والتابعين

يتساءل الكثيرون عن أهم قصص الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، حيث أن هناك العديد من قصص الصحابة والتابعين، والصحابة هم من عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يشاركونه في الغزوات منذ بداية الدعوة الإسلامية إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.

أما التابعين فهم لم يعاصروا رسول الله وإنما عاصروا أهل بيت رسول الله والصحابة الذين عاصروا الرسول.

أهم قصص الصحابة والتابعين

هناك العديد من أهم قصص الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وكان يفوق عدد الصحابة الألف، وأهم القصص هي:

قصص الصحابة المبشرين بالجنة

هناك عشرة من الصحابة المبشرين بالجنة، وهم:

الصحابي الزبير بن العوام

الزبير بن العوام رضي الله عنه أحد الصحابة المبشرين بالجنة، فهو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان الزبير بن العوام من أوائل الذين دخلوا إلى الإسلام، فكان السابع من الرجال في دخول الإسلام وكان عمره حينها 15 عام فقط.

وشارك الزبير بن العوام رسول الله في العديد من الغزوات، مثل أخد واليرموك وغيرها.

وكلفه رسول الله في غزوة أحد بأن يقود فريقًا مكون من 70 رجلًا، لملاحقة قوم قريش الذي انتصر.

وعند فتح مصر طلب الصحابي عمرو بن العاص 3000 رجلًا للقتال.

وأرسل له عمر بن الخطاب فقط الزبير بن العوام ورجلين آخرون، وقال أن كل رجلًا منهم بألف رجل.

وتوفى الزبير بن العوام رضي الله عنه على يد ابن جرموز، وكان حينها يصلي وتم طعنه بالسيف ليقع قتيلًا.

شاهد أيضًا: قصة زواج الرسول من زينب

الصحابي عبد الرحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه من الصحابة المبشرين بالجنة أيضًا، حيث كان من السابقين الأولين للإسلام.

وقد صلى خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات.

وقد بايع رسول الله تحت الشجرة، ويقول الله تعالى “قَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ”.

وكان معروف عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله أنه كثرة التصدق، وكان معروف بالشجاعة وحبه للجهاد في سبيل الله.

فقد فداه الرسول بأبويه في أحد، وتوفى عبد الرحمن بن عوف سنة 31 للهجرة بالمدينة عن عمر يناهز 75 عامًا.

الصحابي سعيد بن زيد

سعد بن زيد رضي الله عنه من المبشرين بالجنة، كما أنه من أوائل الرجال الذين اعتنقوا الإسلام.

فقد أسلم سعد بن زيد رضي الله عنه قبل إسلام عمر بن الخطاب.

وشارك رسول الله في جميع الغزوات التي قام بها، عدا غزوة بدر، فقد تم تكليفه بالذهاب لمعرفة أخبار أهل قريش.

وسعد بن زيد ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

وزوج أخته والتي كانت سبب في إسلام عمر بن الخطاب، وهي فاطمة بنت الخطاب.

وجدير بالذكر أن سعد بن زيد لم يكن من المستضعفين فلم يستطيع أهل قريش إخراجه إلى الحبشة أو تعذيبه.

وتوفى سعد بن زيد رضي الله عنه في المدينة المنورة، وكان هذا في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

ويقال أنه توفى عن عمر يناهز 75 عامًا، وتوفى في يوم الجمعة وغسله عبد الله بن عمر رضي الله عنه.

الصحابي أبو عبيدة بن الجراح

أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه من الصحابة المبشرين بالجنة أيضًا، حيث يعتبر من السابقين الأولين اعتناقًا للإسلام.

وقد لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم “أمين الأمة”، وقال صلى الله عليه وسلم.

أن لكل أمة أمينًا وأن أمين هذه الأمة هو أبو عبيدة بن الجراح، وهاجر أبو عبيدة عند إسلامه من الحبشة إلى المدينة المنورة.

وشارك رسول الله جميع الغزوات بداية من غزوة بدر، وفي خلافة أبو بكر الصديق تم تكليفه بفتح بلاد الشام.

وقام بفتح دمشق والعديد من المدن الأخرى، ويقال أن أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قد أصيب بالطاعون.

وكان حينها من الأمراض المنتشرة، وقد توفى في الأردن ودفن بها عام 639 هجريًا.

أول الصحابة تولي للخلافة الراشدة

هناك العديد من الصحابة الذين قاموا بتولي الخلافة الراشدة، وأولهم كان:

أبو بكر الصديق رضي الله عنه

أبو بكر الصديق من أوائل الخلفاء الراشدين وهو من العشرة المبشرين بالجنة أيضًا، وتولى الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حيث تمت مبايعته من قبل الصحابة والمسلمين، وكان أبو بكر أول من أسلم من الرجال وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأطلق على أبو بكر لقب الصديق، لأنه كان يأتي في المرتبة الثانية من حيث الصدق بعد رسول الله.

كما كان يلقبه رسول الله أيضًا بالعتيق، والعتيق تعني الكريم أو جميل الوجه، وكانت من صفات أبو بكر التواضع والعطف والرحمة على الضعفاء.

وقام أبو بكر الصديق بالعديد من الأعمال أثناء تولي الخلافة، فقد استطاع أن يردع الردة عن الإسلام، والذين ظهروا بعد وفاة الرسول.

كما قام بفتح العراق والشام، وقد توفى بسبب إصابته بالحمى، وقد تولى الخلافة لمدة عامين و 3 أشهر.

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو ثاني الصحابة المبشرين بالجنة، وهو الخليفة الثاني للمسلمين وقد تمت مبايعته للخلافة بعد وفاة أبو بكر الصديق.

وقد لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق، واعتنق عمر الإسلام أثناء طريقه إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واستمرت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حوالي 10 سنوات تقريبًا.

وكان يعرف عمر بالعدل والكرم والرحمة، وهناك العديد من المواقف والقصص، التي تدل على عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وكان عمر يمتلك شخصية شديدة وقوية، فكان يخشاه الجميع، ويذكر أن إبليس إن رآه في طريق ذهب من طريق آخر مسرعًا.

وتوفى عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة، حيث تم طعنه في يوم الأربعاء وهو يصلي الفجر.

عثمان بن عفان رضي الله عنه

الصحابي الجليل عثمان بن عفان هو ثالث المبشرين بالجنة، وقد تولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وكان يلقب بأمير المؤمنين، بينما أطلق عليه رسول الله لقب ذي النورين.

وتزوج عثمان من رقية بنت رسول الله وبعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم.

واستمرت خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه حوالي 12 عام.

وقد حقق العديد من الإنجازات فيها مثل نسخ القرآن لعدة نسخ وإرسالها لعدة بلاد.

واعتنى بالمسجد النبوي وقام بتوسعة المسجد الحرام، وكان أول من أسس أسطول بحري.

ويقال أن عثمان بن توفى في السنة 35 من الهجرة، وتولى الخلافة بعده الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

اقرأ أيضًا: قصة آسيا زوجة فرعون

قصص التابعين

الحسن البصري

كان الحسن البصري من أكبر التابعين، ومن أكثر الشخصيات المعروفة والمؤثرة.

فقد ولد في السنة الثامنة من خلافة عمر بن الخطاب، وكانت أم سلمة تخرجه إلى الصحابة ليدعون له.

ودعا له عمر بن الخطاب وقال “اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس”.

ويقال أن الحسن البصري قد حفظ القرآن الكريم، وهو في العاشرة من العمر فقط، وكان يعيش في عهد عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.

كان يستمع إلى حديث الصحابة رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحب تلقي العلم فانتقل إلى البصرة ليحصل على العلم اللازم.

مسلم بن يسار

مسلم بن يسار هو أحد التابعين ورواة الحديث، وكان مسلم بن يسار كثير الصلاة والخشوع والزهد في الحياة الدنيا.

وقد روى مسلم بن يسار عن الكثيرون مثل ابن عمر وأبيه وعن عبادة بن الصامت وغيرهم.

وكان من كثرة خشوعه في الصلاة لا يستمع إلى من يتحدث حوله، فكان يقول لأهله إذا دخل إلى الصلاة تحدثوا لست أسمع حديثكم.

أبو بكر بن الحارث

أبو بكر بن عبد الرحمن هو تابعي ومن كبار الفقهاء في المدينة، وكان يروي الكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

ولد أبو بكر بن عبد الرحمن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وحاول أبو بكر بن الحارث الذهاب يوم الجمل مع جيش الزبير، ولكن تم رده هو وعروة لصغر سنهم.

وروى أبو بكر بن عبد الرحمن عن أم المؤمنين عائشة بنت أبو بكر وعن أم سلمة.

وعن أبي هريرة وغيرهم، وتوفى أبو بكر في السنة 94 هجريًا بالمدينة المنورة.

الدروس المستفادة من قصص الصحابة والتابعين

هناك العديد من الدروس المستفادة من القصص وهي:

  • الزبير بن العوام من العشرة المبشرين بالجنة.
  • هناك 10 من الصحابة المبشرين بالجنة.
  • أول الخلفاء الراشدين كان أبو بكر الصديق،، ثم تبعه عمر بن الخطاب.
  • الصحابة هم من عاصروا رسول الله أما التابعين هم من جاءوا بعد وفاة رسول الله وعاصروا الصحابة.

تابع من هنا: قصص الصحابة والتابعين والصالحين مكتوبة

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا أهم قصص الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وهناك العديد من التابعين والفقهاء مثل القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وخارجة بن زيد وسالم بن عبد الله، وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وغيرهم.

قصص ذات صلة