أجمل القصص القصيرة عن الصدق

أجمل القصص القصيرة عن الصدق يمكن أن توضح هذه القصص كيف يمكن أن يعتبر الصدق بمثابة مجال للنجاة وللطمأنينة، وراحة البال، حيث يعتبر الصدق واحد من أجمل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الأطفال منذ سن صغير.

والقصص التي تتعكس أهمية الصدق من شأنها أن تؤثر في شخصية الأطفال، حيث سيعلمون أن الصدق من شيم الأنبياء.

أجمل القصص القصيرة عن الصدق

الصدق من صفات النبلاء والأنبياء ولا شك أنه من أفضل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها إنسانWا، وفيما يلي نروي قصتنا الأولى عن الصدق التي بطلها هو بائع رمان.

ومكانها هو أحد الأسواق التي ذهب إليها إحدى السيدات في يوم من الأيام، وكانت تريد أن تشتري رماناً.

ومرت على بائع، وسألته إذا كان يملك رمان هل هو من النوع الحامض أم الحلو.

لذا ظن البائع أن السيدة تبحث عن رمان من النوع الحلو، لذا قال إن النوع الذي لديه هو رمان حلو.

وكذب لأنه كان يعلم أن النوع الذي لديه هو رمان حامض وليس حلو المذاق.

اشترت السيدة بالفعل الرمان الحامض، وهي تظن أنه رمان حلو، وعندما وعادت بهذا الرمان إلى المنزل اكتشفت أنّه حامض.

وعرفت أنها تعرضت إلى الخديعة من هذا البائع، لذا عادت السيدة إلى السوق الذي يبعد عن منزله مسافة بعد عدّة أيام.

ومرت أيضاً على البائع الذي خدعها بخصوص نوعية الرمان، وقالت له: زوجي مريض للغاية.

وهو يرغب في تناول رمان حامض، وذلك حتى يساعده على الشفاء، لذا سعد البائع كثيراً واستبشر.

وقال لها: يا سيدتي أنتي حظك رائع هذا الرمان هو بالفعل حامض.

شاهد أيضًا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور

ماذا فعلت السيدة مع البائع الكاذب

لذا نظرت السيدة إلى بائع الرمان، وقالت لها لكنني لا أريد رمان حامض بعد الآن أنا فقط كنت أخدعك بالشراء.

مثلما قمت بخداعي المرة الماضية عندما قدمت لي الرمان الحامض على أنه رمان حلو.

وبالرغم من أني أعلم أن هذا الرمان حامض إلا أنني لن أشتري منك أبداً، لقد خدعتك كما خدعتني.

فأنا لا أزال أريد رمان حلو منذ المرة الماضية، ولهذا سوف أذهب لشرائه من البائع المجاور لك.

وذلك عقاباً لك على عدم أمانتك، لذا عندما سمع الناس كلام السيدة بدأوا يذهبون إلى البائع المجاور بدلاً منه.

لذا أخذ البائع يعتذر ويرجو من الجميع أن يشتري منه،ولكن بدون فائدة فالكذب نهايته بائسة مثل نهاية هذا البائع.

لم تكتفِ السيدة بما فعلت في السوق، فعندما عادت إلى المنزل وحيها السكني أخذت تقول للجيران والأصدقاء قصة هذا البائع.

وتحذرهم منه، وبالفعل أخذت القصة تنتشر، حتى أصبح لا يشتري منه أحد أي شيء.

وهذا الأمر تسبب له في ضيق شديد، وأصبح ليس لديه مال، وفسد الرمان الذي كان يقوم ببيعه.

لأن لا أحد يرغب في شرائه، وبعدها تعلم البائع الكاذب الدرس، وقرر أنه لن يكذب مرة أخرى على أي شخص.

وأنه سوف يختار قول الحقيقة دائماً ولا شيء سوى الحقيقة، وقرر أن ينتقل إلى سوق بعيد آخر، وهذه كانت عاقبة الكذب.

قصة الراعي الكاذب

قصتنا التالية تحدث في قرية ريفية جميلة وصغيرة، حيث كان يعيش فيها العديد من الناس، والشيء الوحيد الذي يجمع بينهم هو الحب والوئام.

حيث كانوا يحبون أن يساعدوا بعضهم البعض كثيراً، وكان في هذه القرية أيضاً يعيش راعي أغنام يدعى سلمان.

وفي يوم من الأيام بينما كان راعي الأغنام يرعى الغنم عند تل قريب من القرية.

شعر بالملل من الجلوس بمفرده والنظر إلى الأغنام، لذا قرر أن يخترع حيلة حتى يسلي نفسه.

وبالفعل اخترع كذبة، وجمع أهل القرية وقال بصوت عالي للغاية “النجدة النجدة أنقذوا أغنامي، لقد جاءت مجموعة من الذئاب لتأكلهم “.

وبالفعل استجاب أهل القرية على الفور، وذهبوا إلى التل وهم معهم العصا الخاصة بهم، حتى يعيد قطيع الأغنام ويفزعون الذئاب.

ولكن المفاجأة أنهم عندما وصلوا إلى هناك، لم يروا ذئب واحد حتى، لذا نظر إليهم الراعي.

ثم ضحك بصوت عالي، وسخر منهم، وقال لهم أنه كان يتسلى ليس أكثر، غضب أهل القرية كثيراً فمنهم من ترك منزله.

ومنهم من ترك عمله، وكل هذا من أجل كذبة، ولكن الراعي قال لهم أنه كان يريد أن يتسلى.

لذا قام أهل القرية بتوبيخه، وعادوا إلى المنازل مرة أخرى.

الذئاب تأتي بعد شهرين

مضت الأيام، وفي أحد الأيام وبينما كان راعي الأغنام يرعى الغنم الخاص به في أحد الزوايا عند التل، ظهر قطيع من الذئاب.

وكان حقيقي هذه المرة، لذا خاف الراعي كثيراً، وذهب ليطلب المساعدة، لأنه حينها أدرك أن الخطر حقيقي، لذا ذهب إلى أعلى نقطة من التل.

وأخذ يصرخ ويقول: “النجدة النجدة أنقذوا أغنامي”، سمع أهل القرية استغاثة الراعي.

ولكنهم ظنوا أن يكذب هذه المرة مثل المعتاد، لذا لم يلتفتوا إليه أبدًا، وذلك لأنهم ظنّوا أنّه يكذب.

حتى يتسلى كالمعتاد مثل المرات الماضية، وعلى هذا استمرّ الراعي في الصراخ، ولكن دون أن يستجب له أحد.

بالفعل تمكنت الذئاب من أن تستفرد بقطيع الأغنام، وقضت عليه، وخسر الراعي الكاذب كل أغنامه.

وذلك لأنه كذب مرة من أجل التسلية، ولهذا لم يأتِ أي شخص لنجدته.

وحينها أدرك الراعي أن كذبته في المرة الأولى على أهل القرية لم تكن في صالحه.

وهي التي جعلته غير مؤهل إلى أن يكون صادق، لذا عاد الراعي إلى قريته، وقال لهم ما حدث.

وأعتذر منهم، وقال إنه تعلم الدرس، وأنه لن يفعل ما فعل مرة أخرى.

وتعلم الراعي أن الصدق وحده هو القادر على أن ينجي صاحبه بفضل الله وحده.

اقرأ أيضًا: حكايات جحا المضحكة

قصة دفتر الواجبات في حصة العلوم

قصتنا الثالثة تحدث في أحد حصص العلوم في إحدى المدارس.

حيث بعد أن انتهى المعلم من شرح الدرس كالمعتاد، طلب من الطلاب أن يقوموا بحل واجباً منزلياً في دفتر الواجبات الخاص بهم عندما يعودوا إلى المنزل.

وكان في هذه الحصة طفل اسمه عامر، وكان هذا الطفل لا يستمع جيداً إلى ما كان يقوله المعلم بخصوص الواجب.

صباح اليوم التالي ذهب كل التلاميذ إلى المدرسة وهم فرحين سعداء ويقفون في الطابور المخصص لكل فصل.

وبينما عامر يقف في طابوره الخاص لاحظ أن أحد الزملاء كان يتحدث عن واجب العلوم المنزلي.

وفي هذه اللحظة أدرك عامر أنه أخفق ولم يتذكر واجب العلوم، وبالتالي لم يحله، لذا قد فاته.

وعلى هذا أخذ يفكر في طريقة مناسبة يمكن من خلالها أن يكذب على المعلم وينجو من العقاب على عدم حل الواجب المنزلي.

دخل معلم العلوم إلى الصف في منتصف اليوم، وفي بداية الحصة سأل المعلم عن الواجب.

لذا وقف عامر وتحجج بأنه نسى الدفتر الخاص بواجب العلوم على المنضدة الأمس بينما كان يحل الواجب فيه.

لذا اعتذر سامر من المعلم، وبالفعل سامحه المعلم، وبعدها شعر سامر براحة كبيرة، وذلك لأنه تمكن من الكذب على المعلم.

طلب المعلم من عامر بعدها على الفور أن يقرأ له عنوان الدرس الجديد.

لذا أخرج سامر كتاب العلوم من الحقيبة، وبينما هو يخرجه سقطت من الحقيبة أيضاً دفتر واجب العلوم المنزلي.

وهنا علم المعلم أن عامر كذب وأنه لم ينسى الدفتر كما قال، بل أنه لم يقم بحل الواجب.

لذا نال عامر قدر من التوبيخ من المعلم، وكان هذا أمام جميع الطلاب، وانقسم التوبيخ إلى جزئين جزء خاص بعدم حله للواجب المدرسي.

والجزء الثاني خاص بأنه كذب بشأن حقيقة عدم حله للواجب، وهنا شعر عامر بالإحراج الشديد.

وندم كثيراً على أنه كذب، ووعد المعلم أنه سيكون صادق على الدوام.

قصة صدق الرسول في التجارة والبيع وزواجه من السيدة خديجة

خير نموذج للصدق يمكن أن يحتذى به هو رسول الله ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.

حيث ظهر هذا الصدق وهذه الأمانة، حتى قبل أن يصبح نبي الله المختار.

وظهر صدقه هذا بينما كان يعمل في التجارة وفي أمور البيع والشراء.

وكان هذا الصدق سبب زواج الرسول من زوجته الأولى السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها.

ومن خير القصص التي تبين صدق الرسول عليه الصلاة والسلام ما جاء ذكره عن ابن الأثير في هذا الصدد.

حيث قال أن  عندما أتى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة كان يعرف عنه الخلق الحسن، وكرم الأخلاق، وصدق الحديث، لذا أعجبت به وبشخصيته.

وهذا ما جعلها فيما بعد تأتمنه على مالها وكذلك على تجارتها، وبعدها عرضت السيدة خديجة على سيدنا محمد أن يتزوجها، وبالفعل تزوجها.

وكانت هي أول من آمن وأسلم وصدق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

وخير ما يحفزنا على الصدق ما قاله الرسول الكريم (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

الدروس المستفادة من قصص عن الصدق

يستفيد المرء من هذه القصص الكثير، حيث سردنا مجموعة من القصص حدثت في أماكن مختلفة.

وكذلك في أزمنة مختلفة، ومن شخصيات مختلفة أيضاً، ولكن جميعها تتدفق على أن الصدق هو السبيل الأمثل للنجاة والحياة، وفيما يلي العبر:

  • نستفيد من قصص الصدق معرفة عاقبة الكذب.
  • عادةً ما يناله المرء من توبيخ جراء الكذب يكون أكثر بكثير مقارنة بقول الحقيقة حتى وأن كانت غير جيدة.
  • يجب على المرء أن يكون شجاع بما فيه الكفاية حتى يتمكن من قول الحقيقة، ويتحمل العواقب.
  • كما للكذب عقاب في الدنيا، فهو كذلك لها عقاب في الآخرة من الله رب العالمين.
  • حتى وأن تمكن المرء من الفرار من الكذب بشأن شيء ما في الدنيا فإن عقابه عند الله سيظل موجود.
  • الصدق هو صفة الصالحين مثل الرسل والأنبياء، لذا فإن من الجميل أن يتحلى المرء بهذه الصفة.

تابع من هنا: قصص دينية للعبرة والحكمة

أجمل القصص القصيرة عن الصدق توضح أن لا مفر من أي مشكلة أو مواجهة غير قول الصدق، وأن الكذب دائماً لها عواقب سوف تقع على المرء سوف في الدنيا من الناس، أو في الآخرة من الله عز وجل.

لذا فإن دائماً من الأفضل أن يلجأ الشخص إلى قول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وأن يستعين بالله سبحانه وتعالى.

قصص ذات صلة