قصة طمع العجوزة – قصة للتأمل والحكمة

قصة طمع العجوزة … نقدم اليوم لكل متابعي قسم ” قصص قصيرة “، اليوم هذه القصة الرائعة، والتي تحمل معنى عميق يدعون للتأمل والتفكر، وهو معنى الكرم، وما الذي يمكن أن يفعله في حياتنا من تغيير للأفضل.

وهي قصة من الأدب الشعبي الإنجليزي، ويعتبر الأدب الشعبي من الأدوات التي يتم استخدامها في تعليم وغرس القيم النبيلة والمبادئ، التي لابد وان يتم غرسها في نفوس كل أفراد المجتمع.

ولعل معظم الأدباء قد لجئوا إلى هذه النوعية من كتابة القصة، لأنها تحمل بين طياتها رسائل من السهل أن تصل لكل فرد في المجتمع.

قصة اليوم رغم بساطتها لكنها تستطيع أن تقدم رسالة هامة لكل من لا يفهم القيمة الحقيقية لمعنى الكرم، فنرجو متابعتها للنهاية، حتى يصل مفهومها بالكامل.

أحداث قصة طمع العجوزة كاملة :-

  • في عصر من العصور القديمة جدًا، كان هناك بلدة هادئة يعيش سكانها في سلام وأمان.
    • وكانت البلدة تشتهر بالكرم وحسن ضيافة الغرباء، مما جعلها شهيرة بالجود والكرم، لكن لكل قاعدة إستثناء.
    • لأن البشر لا يشبهون بعضهم في كل شيء، حتى وإن كان هذا الشيء صفة جميلة.
  • كان في هذه البلدة بيت على أطرافها، وكان هناك امرأة عجوزة تعيش في هذا البيت بمفردها.
    • فقد توفى زوجها ولم يكن لها أولاد، مما جعل هذه العجوزة تشعر إن كل ما تملكه هي أحق به.
    • وأن الضيف ليس له حق في أي شيء، إذ إنه يأتي ليشاركها طعامها.
    • ويستخدم بيتها وفراش للنوم، ولا يدفع مقابل لكل هذا، لذا لم تكن تحب أن تستضيف أي أحد.
  • وكانت العجوزة تشتهر بين الناس بالبخل والشح، وقد كانت إذا لمحت عابر سبيل في الطريق.
    • أسرعت بإغلاق الأبواب حتى لا يدخل إلى بيتها، وتضطر إلى تقديم طعام أو شراب.
    • رغم أن لديها الكثير من الخير الذي أنعم الله به عليها.

الضيف يشعر بـ طمع العجوزة :-

  • ذات يوم بينما العجوزة تجلس أمام بيتها، فإذا بها تلمح رجل عجوز يبدو أنه غريب يأتي ناحيتها.
    • فأسرعت كالعادة لتغلق الباب على نفسها، حتى يظن عابر السبيل أن البيت ليس به أحد.
    • وهنا يفكر أن ينصرف ويبحث عن بيت غير بيتها، وبينما هي تستعد لإغلاق الباب.
    • فإذا بالرجل يسرع نحوها ويقول لها : السلام لأهل الدار والخير والعز، فاضطرت المرأة لرد التحية.
  • ثم سألته المرأة العجوز : ماذا جاء بك إلى بلدتنا ؟ ولماذا أتيت إلى أطرافها ؟ هنا أدرك الرجل أن السيدة العجوز بخيلة.
    • فليس من عادة الكرام أن يطرحوا أسئلة على عابر سبيل، وقال في نفسه : إن هذه العجوز مسكينة.
    • ومصابة بالبخل والشح، يبدو إنها في حاجة إلى مساعدتي.

الرجل العجوز يعالج طمع العجوزة :-

  • شعر الرجل العجوز بأن المرأة بحاجة إلى من يجعلها تتخلص من هذه الصفة السيئة.
    • وهنا فكر في حيلة تجعل السيدة العجوز تتغير إلى الأفضل، فقال لها : أنني عابر سبيل وتضطرني ظروف عملي للسفر الكثير.
    • واليوم نفذ مني طعامي، وأحتاج إلى طعام لأنني جائع جدًا.
  • أصيبت المرأة العجوز بالصدمة، وعلى مضض ذهبت لتحضر له كسرة خبز ناشف وقديم وأصبح شديد الجفاف كان عندها.
    • شاهد الرجل قطعة الخبز وما بها من جفاف وسواد من الأطراف، وتأكد من ظنه في هذه المرأة العجوزة.
    • أشكرك أيتها السيدة الكريمة، ولقاء ما فعلتِ معي سوف اعلمك طريقة تجعلك تحولين الصخور إلى طعام.

فرحت السيدة العجوز بما سمعت:

  • وقالت في نفسها إن استطعت أن أحول الصخور إلى طعام لن اضطر إلى شراء طعام بعد ذلك.
    • وهنا طلبت من الرجل أن يعلمها كيف تحول الصخور إلى طعام.
    • فقال لها الرجل: في البداية لابد أن تحضري بعض الزبدة وسبع بيضات وخبز أبيض طازج وكيلو لبن.
  • أسرعت المرأة إلى داخل البيت وأحضرت ما طلب منها الرجل وقالت له: ماذا سوف نفعل الآن ؟.
    • قال لها: لابد من وجود حطب لكي نوقد النار وفأس لكي أكسر بعض الصخور من الحديقة.
    • فقالت له لا بأس سوف أحضر ما تريد، وسارعت العجوز إلى داخل البيت تبحث عن فأس فلم تجد.
  • وخرجت إلى الرجل تقول له لم أجد فأسًا، فقال لها: إذن فلتذهبي إلى السوق وتحضري لي فأسًا لكي أكسر الصخور.
    • وهنا أسرعت العجوز إلى السوق لشراء الفأس إلى الرجل، وبينما هي خارج البيت كان الرجل يعِد لها الطعام من المكونات التي تركتها له.
    • وعندما عادت وجدته قد قام بإعداد طبق شهي من البيض بالزبدة وأعد لها كوب ساخن من اللبن.
  • فقالت له: هل استطعت أن تُعِد هذا الطعام من الصخور، قال لها بالطبع لا.
    • إنه طعام من المكونات التي تركتيها لي وأريد أن أقول لكِ شيئًا، لولا المكونات ما استطعت أن أُعِد لكِ هذا الطعام الشهي.
    • الذي كان موجود عندك بالفعل ولكنك تبخلين به على نفسك، هنا نظرت إليه العجوز.
    • وقالت له لم أذق طعامًا في حلاوة هذا الطعام، صحيح لقد حرمت نفسي كثيرًا من أجل لا شيء.
  • ثم أضاف لها الرجل العجوز أنها بالفعل حرمت نفسها من الطعام اللذيذ ومن مساعدة الناس لها.
    • لكي تقضي ما لها من حاجات، فإن كانت محبوبة من أهل القرية لكان الكثير يتصارع.
    • لشراء مستلزماتها بدلًا من ذهابها بنفسها، وأن الحياة لا تكون إلا بحب الناس من حولنا.

الدروس المستفادة من قصة طمع العجوزة :-

  • عندما يسود السلام والكرم والتعاون في مجتمع، يسوده الهدوء والأمان.
  • ضرورة مساعدة الغير على التخلص من الصفات الغير محمودة.
  • الكرم صفة لابد أن يتحلى بها كل إنسان.
  • لابد من التخلص من صفة البخل لأنها صفة يبغضها الله

وهنا نكون قد قدمنا لكم متابعينا الكرام قصة بعنوان طمع العجوزة نتمنى أن تكون قد نالت اعجابكم، ففضلًا قوموا بنشرها على وسائل التواصل الإجتماعي.

حتى يستمتع غيركم بقرائتها، ونرجو أن تتابعونا دائمًا في قسم “قصص قصيرة” حتى يصلكم المزيد.

قصص ذات صلة