قصة هاري وين من جامع القمامة لمالك أكثر من خمسمائة فندق
قصة هاري وين من جامع القمامة لمالك أكثر من خمسمائة فندق.. يأتي على كل منا فترة من فترات حياته ويشعر أنه في أشد الدرجات من الإحباط ويتخذ لنفسه بعض الأعذار فتتلون الحياة من حوله باللون الأسود.
ويعتقد خطئًا أنه لابد أن يقف في مكانه لأنه يتعثر، فلا العمل الذي يعمله يرضيه ولا ما حققه كان يريده ويشعر أنه بحاجة إلى التوقف الكامل عن العمل.
لكن قصة اليوم عزيزي القارئ التي يقدمها لك “موقع قصصي” سوف تغير هذا المفهوم لديك إن كنت تعاني من هذا الشعور، لأنها قصة أحد الأفراد الذي إستطاع أن يغير واقعه حتى أصبح مثالًا يُحتذى به في العمل والنجاح وتحقيق الأهداف، فتابع معنا هذه القصة الجميلة.
بداية قصة هاري وين :-
- عاش هاري طفولة تعيسة ومراهقة أتعس، فقد إنفصل والديه عن بعضهما البعض فهرب الزوج وترك للأم مسؤولية الأسرة.
- بالكامل التي كانت تتكون من هاري وثلاثة أخوة آخرين، مما جعله يخرج إلى العمل في عمل مبكر.
- فقد كان لا يتخطى عمر العشر سنوات عندما إضطرته والدته لأن يعمل كجامع لقمامة الجيران المحيطين به.
- مما جعله يكتسب خبرة في هذا المجال، وعندما أصبح في عمر الخامسة عشر تخطى حدود منطقته.
- ليقوم بجمع القمامة من المناطق الأخرى البعيدة، ولأن هذا العمل مُرهق ويتطلب الكثير من الوقت.
- فقد إضطر هاري لترك دراسته والتفرغ للعمل في أحد المكاتب المتخصصة في جمع القمامة.
- وكان يومًا يعمل كسائق سيارة جمع القمامة ويومًا يجمع القمامة بنفسه إذا إضطر لذلك.
- حتى جاء العام الذي كان عامًا حاسمًا في حياة هاري وين وهو عام ألف وتسعمائة واثنين وستين.
هاري وين ينطلق إلى عالم الثراء :-
- كان هذا العام بمثابة نقطة الإنطلاق الأولى في مستقبل هاري، حيث كان يتردد على عائلته صديقًا يمتلك سيارة نقل صغيرة.
- فإستطاع هاري وهو لم يبلغ العشرين من عمره أن يقنع صديق عائلته بأن يؤجر له هذه السيارة.
- ليقوم بجمع القمامة بها في مقابل مبلغ مادي يدفعه لصديق العائلة كل شهر.
- وكان أول شهر في عمل هاري على هذه السيارة لم يحقق أي نجاح، مما جعله يضطر.
- لأن يقترض من جده المبلغ المتفق عليه لتأجير السيارة، وعندما وجد هاري أنه لا يحقق.
- أي مكاسب قرر أن يضاعف مجهوده، مما جعله كل يوم يستيقظ في الواحدة صباحًا.
- ويأخذ السيارة ويدور على كل البيوت المجاورة والبعيدة ليقدم لهم خدمة جمع قمامتهم.
- مما جعله يستطيع أن يقنع عدد لا بأس به من التعامل معه كل يوم، وكان يعود من عمله كل يوم في الثامنة ليلًا.
- وبذلك إستغل فرصة حاجة الناس إلى من يجمع قمامتهم يوميًا، فحقق بذلك أول ربح في حياته.
- مما جعله يفكر في شراء هذه السيارة بعد ثلاثة أشهر من تحقيق ربح.
- فقام بشرائها من صاحبها صديق العائلة بمبلغ خمسة آلاف دولار، ثم بعد ذلك فكر في أن يفتتح مكتب.
- ليقوم بالتعاقد مع الفنادق الكبرى والمستشفيات لجمع القمامة منهم ثم بيعها إلى المصانع التي تُعيد تدويرها.
- وبالفعل توسع المكتب بشكل كبير في فترة وجيزة، لكن هاري وين وجد أن هناك منافسين له في السوق وكانوا عبارة عن شركتين.
- مما جعله يفكر في أن يضمهم إلى المكتب فعمل على التقدم إلى البنك ليطلب قرضًا بضمان المكتب وما به من عقود مع الفنادق الكبرى.
- وبالفعل حصل على هذا القرض وضم منافسيه إليه، وبعد عام فقط.
- إستطاع هاري أن يؤسس شركة كان السهم فيها يبلغ في هذا الوقت ألف وثلاثمائة دولار.
وصول هاري وين على قمة النجاح :-
- في بضعة سنوات إستطاع هاري أن يضم إلى شركته مائة وثلاثة وثلاثين شركة أخرى كانت تنافسه في السوق.
- مما جعل رأس مال شركته تتعدى إثنين وثمانين مليون دولار، وقد سجلت الإحصائيات أن عدد العاملين.
- لدى هاري في هذا الوقت كان عبارة عن ستين ألف عامل جامع للقمامة، وكان لديه ستمائة ألف عميل في مدة لا تتعدى العشر سنوات.
- ثم جاء عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين وهنا قرره اري أن يغير من نشاطه فقام بشراء أكبر سلسلة لأشرطة الفيديو كاسيت.
- والتي كانت في هذا الوقت منتشرة جدًا، وإستطاع أن يحقق ثمانية عشر مليون دولار مكسب له.
- وبعد مرور عامين قرر هاري وين أن يبيع هذه السلسلة أيضًا لتغيير نشاطه.
- وهنا قرر أن يكون النشاط في هذه المرة هو شراء فندق إنتركونتننتال وكان الفندق في هذا الوقت يعد فندقًا تحت الصفر.
- ثم بدأ هاري في تجديده وتطويره حتى أصبح يضم خمسمائة فرع حول العالم.
- وبعد تحقيق هذا النجاح قرر هاري وين أن يبيع سلسلة فنادق إنتركونتننتال ويعود إلى نشاطه الأول في جمع القمامة.
- ولكن هذه المرة قرر أن يحتكر هذا المجال بالولايات المتحدة الأمريكية.
- وبالفعل إستطاع ضم أكبر شركتين لجمع القمامة في الولايات المتحدة ودمجهم معًا ليصبح هو المحتكر الأول في هذا المجال.
- ولا يزال هاري يعمل فيه إلى الآن، وإلى جانب هذا قام هاري بشراء أندية رياضية جعلته يحقق المزيد من الأرباح.
- وتعد مقولته الجريئة التي أعلنها في وسائل الإعلام الأمريكي هي الملهمة الأولى لكل من يريد أن يبدأ طريق النجاح.
- فقد قال في أحد اللقاءات أنه في ستة سنوات كان يفتتح فرع جديد لنشاطه التجاري كل ستة عشر ساعة.
الدروس المستفادة من قصة هاري وين :-
- عندما تريد النجاح عليك العمل كأنك سوف تغير كل العالم من حولك.
- عليك أن تتأكد أن الخبرة عبارة عن ما تحصل عليه عندما تفشل في تحقيق ما تريده.
- إن الندم الحقيقي هو الندم من أي كسول الذي يُفلط الفرص للنجاح.
- إعلم أن الفرصة التي لا تقتنصها تقدمها أنت بيدك لعدوك.
وهكذا متابعينا نكون قد قدمنا لكم قصة نجاح هاري وين الذي أصبح من جامع للقمامة إلى صاحب أكثر من خمسمائة فندق حول العالم، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.
ففضلًا قوموا بنشره على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة حتى يتعلم غيركم من قصة هذا الرجل المثابر، كما نتمنى متابعتنا دائمًا في قسم “قصص وعبر” لأننا أعددنا لكم المزيد من القصص المفيدة التي سوف تنال إعجابكم كثيرًا.