قصة عن الام

قصة عن الام توضح أهمية وجود الأم في المجتمع، وكيف يمكن أن يعبر الأبناء عن حبهم العظيم إلى الأم، وكيف يمكن أن نوفي الأم بعضاً من حقها.

الأم تمتلك مكانة عظيمة في جميع الأديان السماوية بالطبع، ولكن حتى الأديان غير السماوية تقدس الأم وتحترمه، وفي مختلف الثقافات يتم تقديس الأم أيضاً واحترامه، واحترام المجهودات التي تقوم بها فقط من أجل أطفالها.

قصة عن الام

أسلمت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وعن والده خير الصحابة سيدنا أبي بكر الصديق، وكانت تلقب باسم ذات النطاقين.

ولكن والدة السيدة أسماء كانت كما هي ظلت على دين أجدادها ولم تدخل إلى الإسلام.

وفي أحد الأيام ذهبت الوالدة لزيارة السيدة أسماء، لذا لم تعرف أسماء ماذا يجب أن تفعل.

هل تبر أمها وتعاملها كأنها ليست كافرة، أما تتركها ولا تقابلها، لأنها رفضت الدخول إلى الإسلام.

وظلت السيدة أسماء على هذه الحالة تجد صعوبة بالغة في معرفة طريقة التعامل الصحيحة مع أمها.

كان الأمر صعب للغاية على السيدة أسماء، لذا لجأت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حتى تحصل منه على إجابة سديدة في هذا الأمر، لأنها لم تجد إجابة لسؤالها.

وذهبت أسماء إلى الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم، وسألته ماذا تفعل مع أمها.

حيث قالت السيدة أسماء: يا رسول الله، ماذا افعل؟

رد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا حدث يا بنيتي؟، قالت السيدة أسماء: لقد جاءتني أمي لزيارتي.

وأنا كنت أريد أن أبرها، وأن أحسن معاملتها، وبعد ذلك سكتت أسماء لبعض الوقت.

وقالت بعدها، ولكن يا رسول الله أنت تعلم أنها لا تزال على غير دين الإسلام، لذا ماذا أفعل؟

كانت إجابة الرسول صلى الله عليه كافية ووافية وشافية، حيث قال: صلي أمك، بريها وأحسني إليها.

وبعدها عادت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها هي وأبيه، وكانت السعادة تغمرها.

وذلك لأنها علمت ماذا تفعل، وشكرت الله على نعمة الإسلام.

شاهد أيضًا: قصة أويس القرني في بر الوالدين

قصة قصيرة عن تضحية الام

كانت هناك امرأة وحيدة تعيش بعيداً عن أهلها في قرية نائية، وذلك بعد أن توفى زوجها الذي كان يعيش معها في هذه القرية.

وترك له الزوج طفل صغير للغاية بالكاد أكمل ثلاثة أعوام.

وكانت هذه الأم في حيرة من أمرها كيف يمكن أن تربي ابنها هذا، وتطعمه.

لذا ظلت الأم تحاول بشتى الطرق أن تصل إلى أهلها، وذلك حتى تطلب منهم المساعدة في تربية ابنها.

أو أن يعطيها أحدهم بعض الأموال التي يمكن أن تنفق بها عليه.

ولكن كل محاولات الأم باءت بالفشل، ولم يعطيها أي شخص أي نقود.

قررت الأم أن تعتمد على نفسها، وأن تبدأ في البحث عن عمل تستطيع من خلاله أن تنفق على ابنها.

وبالفعل تمكنت من العثور على عمل في أحد المنازل المجاورة لها.

وكان هذا المنزل بالقرب من مكان سكن الأم وهذا كان أمر بالغ الأهمية، حتى لا تضطر الأم إلى ترك ابنها كثيراً وحده.

تضحية الأم بحياته من أجل طفلها

ظلت الأم تعمل هذه الوظيفة لسنوات عديدة، وكانت كل يوم تعود إلى المنزل، لتحضر الطعام لطفلها.

وبعدها كنت تطعم الطفل، وكانت تقضي بعضاً من الوقت معه تلعب وتتحدث.

وبعدها تذهب هي وهو إلى النوم، حتى تبدأ يومها بكل تفاصيله من جديد.

بعد فترة انتشرت أحد الأوبئة في القرية التي تعمل بها الأم، وبمرور الوقت بدأ الكثير من سكان القرية يغادرون منازلهم.

وبيوتهم وأراضيهم تاركين كل شيء خلفهم، حتى أصبحت البلدة غاوية، لذا شعرت الأم بالقلق الشديد.

وكان الشيء الوحيد الذي يطمئنها هو أنه العائلة، التي تعمل لديها كانت لا تزال في القرية.

ولكن مرت عدة أيام، وبعد أن انتهت الأم من العمل في أحد هذه الأيام أخبرتها السيدة صاحبة العمل أن تتوقف عن المجيء، لأنهم سوف يغادرون القرية غداً.

اقرأ أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل

حزن الأم وخوفها على الابن

شعرت الأم بحزن شديد وذلك لأنها لم تكن تعرف من أين تأتي بالطعام، وكيف توفر شراب ومال لتوفير نفقات طفلها.

لذا عادت الأم إلى طفلها وهي غاضبة وحزينة، وكان يسيطر عليها العجز والحزن الشديد.

ولكن بمرور الوقت لم يتبق في القرية سوى الأشخاص المرضى، الذي أخذوا يموتون واحد تلو الآخر.

وتحول السكان إلى آكلي لحوم البشر، وذلك لأن لم يعد هناك طعام متوفر في القرية سوى البشر.

ومن تبقى كانوا إما أشخاص فقراء لا مكان آخر يذهبون إليه، أو مرضى.

أغلقت الأم على نفسها البيت جيداً، وكانت خائفة جداً على ابنها.

ولكن الطفل بدأ يصرخ بحثاً عن الطعام، ولم يكن هناك حل أمام الأم، سوى أن تطعم ابنها أجزاء من جسدها.

وبمرور الوقت لقد أنهى الطفل على أمها، حتى ماتت مضحية بنفسها في سبيل توفير طعام لابنها.

الدروس المستفادة من قصة عن الأم

نستفاد من قصة عن الأم ما يلي:

  • المثابرة والتضحية من الصفات المتأصلة في الأمهات.
  • لن يحبك أي شخص في العالم بقدر ما تحبك أمك.
  • بر الأم وطاعتها أمر واجب سواء كانت مؤمنة أو كافرة.
  • يجب على الأبناء أن يحترموا التضحيات التي تقدمها الأمهات.

تابع من هنا: قصة اكثر الأماكن المرعبة في تركيا

قصة عن الام وعن أهمية طاعتها في الإسلام حتى وأن كانت غير مسلمة، وذلك لأن الأم تمتلك مكانة خاصة، وذلك لأنها هي الشخص الوحيد المستعد للتضحية بذاته في سبيل أولاده.

قصص ذات صلة