قصص الانبياء في القران

قصص الأنبياء في القران الكريم تم سردها لنا لكي نتعلم منها العبر، مثل أهمية الدعاء والتضرع إلى الله، وأهمية التوحيد بالله عز وجل، وعقاب الله تعالى الذي يرسله للمشركين والكفار.

وقد أرسل الله عز وجل الكثير من الرسل والأنبياء إلى القوم الكافرين، فمنهم من آمن بالله عز وجل وفاز، ومنهم من استمر في الشرك، وعاقبهم الله تعالى، لقتلهم الأنبياء وتكذيبهم.

أهمية قصص الأنبياء في القران

هناك العديد من الحكم والفوائد لمعرفة قصص الأنبياء، في القران الكريم، فقد جعل الله لنا قصص الأنبياء آيات لنا.

فكان لكل نبي قصة ومعجزة يبين بها لقومه صدق الدعوة، وأهمية التوحيد بالله عز وجل.

وأرسل الله عز وجل الكثير من الرسل، والأنبياء لدعوة قومهم للتوحيد.

وهناك أنبياء قد ذكروا في القرآن الكريم وهناك أنبياء لم يذكروا، وكان آخر الأنبياء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قصص الأنبياء في القران

هناك الكثير من القصص التي ذكرت في القرآن الكريم للرسل والأنبياء، مثل:

قصة نبي الله آدم عليه السلام

آدم عليه السلام هو أول المخلوقات البشرية التي خلقها الله عز وجل، وقد خلق في الجنة وخلق له الله عز وجل حواء من ضلعه.

وقد أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة أن تسجد لآدم، ولكن رفض إبليس، واستكبر فطرده الله عز وجل من رحمته.

وحظر آدم عليه السلام وحواء من تناول الطعام من شجرة معينة.

ولكن وسوس لهم الشيطان فعصوا أمر الله، وحينها قال آدم عليه السلام كلمات ليغفر الله له.

فغفر الله لهما وأنزلهما إلى الأرض، وهنا بدأت الحياة على سطح الأرض، كذلك بدأت العداوة بين بني آدم وبين إبليس وقبيلته.

قصة نبي الله إدريس عليه السلام

إدريس من الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم، وكان إدريس عليه السلام أول البشر الذين قاموا باستخدام القلم للكتابة.

وأول الأنبياء الذين خاطوا الثياب، وكان إدريس عليه السلام يتصف بالأخلاق الكريمة.

وقد وهبه الله عز وجل الكثير من العلم، فكان يدري بعلم الفلك والنجوم.

وكان يعرف علم الحساب والعديد من العلوم الأخرى، ولقد نال مكانة طيبة وعظيمة عند الله عز وجل.

وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه في رحلة الإسراء والمعراج، قد رأى نبي الله إدريس في السماء الرابعة.

وقال الله عز وجل في كتابه الكريم ” وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ*وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ”، وهذا يدل على مكانة إدريس عليه السلام الرفيعة عن الله تعالى.

شاهد من هنا: قصة السيدة مريم عليها السلام مكتوبة للأطفال

قصة نبي الله نوح عليه السلام

نوح عليه السلام من الأنبياء الذين أرسلوا إلى قوم يعبدون الأصنام، فكانت رسالته هي دعوتهم لعبادة الله والتوحيد به.

وقد لبس نوح عليه السلام 950 عام يدعوا قومه لعبادة الله عز وجل والتوحيد به، وأن الأصنام لن تنفعهم أو تضرهم.

وكان نوح عليه السلام صبورًا وظل يدعوا قومه ليلًا ونهارًا، ولكنهم كانوا جبارين، فكانوا يغلقون آذانهم واتهموا نوح بالجنون والكذب.

فأمر الله نبيه أن يصنع سفينة ويأخذ من كل زوجين من الكائنات الحية اثنين “ذكر وأنثى”.

وكلما كان يمر عليه قومه كانوا يسخرون منه، وعندما انتهى من صنع السفينة.

وقد أمره الله بالصعود لها هو والذين آمنوا بدعوته، وأمر الله السماء، بأن تنزل مائها والأرض بأن تفجر ينابيعها.

فسارت السفينة بالقوم المؤمنين وأهلك الله عز وجل الظالمين غرقًا بالطوفان، ونجى نبيه نوح عليه السلام.

قصة نبي الله هود عليه السلام

أرسل نبي الله هود عليه السلام إلى قوم عاد، وكانوا من القوم الكافرين، وكانوا يعبدون الأوثان، ويعيشون في منطقة تسمى الأحقاف.

وقد دعاهم نبي الله هود لتوحيد الله العلى العظيم وعدم الشرك به، كما قد ذكرهم بالنعم التي لديهم، والتي أرسلها الله لهم.

وأوضح لهم أن عقاب الله شديد وذكر لهم قوم نبي الله نوح عليه السلام، والذي حدث لهم عندما كذبوه.

وبين لهم جزاء التوحيد والإيمان بالله، ولكنهم استكبروا، ولم ينتهوا عما يعبدون ويشركون، فأرسل الله عذابه الشديد عليهم.

وكانت عبارة عن رياح شديدة أهلكت القرية ومن يسكنها، وقال الله عز وجل.

“فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ”.

قصة نبي الله صالح عليه السلام

أرسل الله نبيه صالح لقوم ثمود، والذين كانوا يعبدون الأصنام، والأوثان من دون الله.

فكان يحدثهم نبي الله صالح عن نعم الله التي أنعم بها عليهم، وأن الشرك والكفر بالله عاقبته شديدة.

ولكنهم لم ينتهوا عما يعبدون، وكان لدى قوم ثمود الكثير من الخيرات، فكانوا يمتلكون الأراضي الخصبة، والبناء الرائع وغيرها من النعم.

وعندما كذبوا صالح عليه السلام، أرسل الله لهم آية من آياته، وكانت عبارة عن ناقة، وأمرهم نبي الله صالح أن يشربوا يوم وأن تشرب الناقة يوم.

وحذرهم من قتلها، ولكنهم لم يستمعوا له وذبحوها، فأرسل الله لهم عذابة وهو الصيحة”.

قصة نبي الله لوط عليه السلام

أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه لوط إلى قوم يمارسون اللواط، فكانوا لا يتصفون بالصفات الحميدة، ولا يقومون بالأفعال السوية.

وكان الرجال يميلون شهوة للرجال من دون النساء، وكانوا يمارسون العديد من الأفعال السيئة، مثل الاعتداء على أموال الآخرين وأعراضهم.

وممارسة الأمور التي حرمها الله من المنكرات، وقد انحرفوا عن الفطرة السوية التي خلقها الله عز وجل.

كما استمر لوط في دعوة قومه لترك الأفعال السيئة والرجوع إلى الله، ولكنهم رفضوا الإيمان بالله وبدعوة نبيه.

وهددوه بإخراجه من القرية، وحذرهم نبي الله لوط من عذاب الله، ولكنهم لم يهتموا.

فأرسل الله عز وجل عذابه عليهم، حيث أرسل الملائكة في هيئة بشر لنبيه، ليخبروه أن الله سينجيه هو وكل من آمن معه.

وكان عقابهم شديد، حيث دمر الله قريتهم وأرسل عليهم مطر من حجارة، وكان هلاكهم عبرة لمن بعدهم.

قصة نبي الله شعيب عليه السلام

أرسل الله نبيه شعيب إلى قوم مدين، والذين كانوا يعبدون الأصنام ويشركون بالله عز وجل.

وكذلك كانوا لا يعدلون في الميزان والمكيال، فإن باعوا ينقصون فيه وإن اشتروا يزيدون الكيل.

وقد دعاهم نبي الله إلى الاستغفار وتوحيد الله عز وجل والانتهاء عما يفعلون، وانقسم أهل مدين إلى قسمين.

الأول صدق نبي الله شعيب وآمن به وانتهى عن عبادة الأصنام، والقسم الآخر كذبه وهددوه بالقتل.

كما ذهب بعدها نبي الله شعيب إلى الأيكة، ليدعو أهلها بالعودة إلى الله أيضًا والتوحيد به.

ولكنهم كفروا وكذبوه، وعندما عاد إلى قوم مدين أرسل الله عليهم العذاب.

كما أصابهم الخوف من الرجفة التي دمرت قريتهم بأكملها هم والأيكة، كما أنقذ الله تعالى شعيب، والقوم الذين أمنوا.

اقرأ أيضًا: قصة شجرة البلوط في القرآن

قصة نبي الله يونس عليه السلام

أرسل الله نبيه يونس عليه السلام إلى قوم يشركون بالله ولا يؤمنون به، ودعاهم يونس عليه السلام إلى التوحيد بالله.

ولكنهم لم يستجيبوا له واستمروا في كفرهم، وخرج يونس من القرية متجهًا إلى البحر، وركب في السفينة دون أمر من الله.

فأرسل الله ريحًا جعلت السفينة لا تقدر على الإبحار، فقام الركاب بالتخلص من الأمتعة، ثم قاموا بعمل قرعة لرمي شخصًا منهم.

فوقعت القرعة على يونس عليه السلام، وعندما ألقوه في البحر ابتلعه حوتًا ضخم، واستقر يونس عليه السلام في بطنه دون أن يؤذى، فدعا يونس ربه واستغفر.

فأمر الله الحوت بأن يقذفه على البر، كما أنبت له الله سبحانه وتعالى شجرة تحميه من الشمس ويأكل من ثمرها، وعندما عادت له صحته عاد لدعوة قومه مرة أخرى.

قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم

بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكان خاتم الأنبياء، وقد كانت دعوته سرية، واستمر ثلاث سنوات قبل أن يجهر بها.

وقد تعرض رسول الله للأذى من الكفار والمشركين، وترك مكة المكرمة، وانتقل إلى المدينة خوفًا على المسلمين من كفار قريش.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر الأنبياء صبرًا وتحملًا للأذى أثناء دعوة قومه.

وأمن به الكثير من الصحابة مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب وغيرهم.

ونشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام في جميع أنحاء الأرض، واستمر الصحابة من بعده.

الدروس المستفادة من قصص الأنبياء في القران

هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصص الأنبياء، وهي:

  • أرسل الله الكثير من الأنبياء إلى القوم الكافرين لدعوتهم إلى توحيد الله قبل عقابه.
  • أيضًا الله رحيم بالعباد ويغفر لهم عندما يستغفره ويدعونه.
  • والله شديد العقاب ويرسل العذاب على القوم الكافرين.
  • الله عز وجل قادر على كل شيء فهو يقول للأمر كن ليكون.
  • من أمن بالله ورسله وملائكته، واليوم الآخر، فقد فاز في الدنيا والآخرة.
  • كذلك الله قادر على أن يهلك القرية الظالمة، وينجي منها المؤمنين والموحدين به.

تابع أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصص الأنبياء في القران الكريم، والحكمة من قصص الأنبياء التي ذكرها الله لنا في كتابه هو الاتعاظ وعدم الشرك بالله.

ومعرفة قدرة الله عز وجل وعقابه للكافرين، وأن المؤمنين هم من يفوزون بالحياة الدنيا والآخرة، كذلك السعادة والنجاة تتوقف على التوحيد بالله.

قصص ذات صلة