قصص من التراث السوري

قصص من التراث السوري يبحث عنها الكثير من الأشخاص، حيث يتواجد من التراث السوري العديد من القصص وهو ما نقوم بذكره والتحدث عنه في هذا المقال.

قصص من التراث السوري

هناك عدة قصص من التراث السوري ومن ضمن تلك القصص هي كالتالي:

قصة من التراث السوري الحمصي

تعتبر قصة البقرة الغالية من الزوجة من ضمن القصص الشهيرة من التراث السوري الحمص وهي كالتالي:

كان يتواجد فلاح غني جدًا، بل أنه بخيلًا كان يتعايش مع زوجته وأبنائه، يقوم بالإنفاق على منزله.

وشراء اللوازم الأساسية التي تخص الغذاء والشراب الضرورية فقط بدون وجود أي زيادة عليها.

كان ذلك الفلاح يمتلك الكثير من الحيوانات في مزرعته، وكذلك يقوم بتربية الحيوانات ويعتني بها جيدًا هو فقط.

ومن بين تلك الحيوانات كان يمتلك بقرة غالية جدًا على قلبه تقوم يوميًا بحلب حوالي رطلين أو ثلاثة من اللبن، حتى أن الفلاح يقوم ببيع اللبن وبثمنه يقوم بشراء المتطلبات المنزلية.

وفي ذات يوم مرضت زوجته مرض قوي وماتت زوجته، حزن الفلاح حزن كبير على زوجته وبكى بكاءًا شديدًا على فراقها.

ثم أقام لها عزاء كبير مدته ثلاثة أيام وبعد ذلك رجع كل الأشخاص إلى حياتهم الطبيعية والأساسية.

ولم يتبقى من الزوجة إلا تواجد الكثير من الذكريات الطيبة.

شاهد أيضًا: قصص الصحابة والتابعين

الفصل الثاني

وفي خامس يوم تقدم لهذا الزوج العديد من العروض التي تخص الزواج، فقام بإختيار واحدة حتى تزوج بها علنيًا على سنة الله ورسوله.

بل أن المصائب والأحزان لم تذهب عن هذا الفلاح، لم تكن زوجته الجديدة وجه الخير على الفلاح.

وبعد مرور شهرين من الزواج ماتت البقرة الغالية التي يمتلكها.

حزن الفلاح على البقرة حزنًا كبيرًا، إلى أن تم استمرار ذلك الحزن لعدة أيام وأسابيع وكذلك شهور.

ولم يفارق الحزن والبكاء هذا الفلاح.

جاء إليه أحد أصدقائه لكي يقوم بمواساته، ثم سأله: “لماذا حزنت على موت البقرة، التي كنت تمتلكها بشدة كبيرة وكثيرة من زوجته”.

ثم قال الفلاح له: “أنني سوف أقوم باخبارك عن ذلك السبب، حيث أنه عند وفاة زوجتي.

وفي خامس يوم تقدمت لي أحسن وأجمل السيدات، ولكن عند موت البقرة تجاوز أكثر من شهر.

ولم يقم أي شخص بعرض بقرة عوضًا عن التي كنت امتلكها، هل عرفت الآن؟”.

قصص من التراث السوري الدمشقي

قصة الإمبراطور الألماني، تعتبر تلك القصة من ضمن القصص الرائعة والمميزة التي يتم قصها للأطفال المتواجدين في دمشق وكذلك في باقي أجزاء سوريا، والقصة هي كالتالي:

في ذات يوم من الأيام، قام الإمبراطور الألماني “غليوم الثاني برفقة زوجته” بزيارة مدينة دمشقة.

فجهزت له المدينة أكبر وأعظم استقبال، بل يوجد هناك ما استطاع أن يثير ويجذب انتباه الإمبراطورة زوجة الإمبراطور غليوم.

وهو الحمار الجميل باللون الأبيض الذي كان يقف قريبًا من القلعة.

طلبت الإمبراطورة من وإلى الشام وهو عصام باشا بأن يأتيها بذلك الحمار، لكي تصطحبه معها إلى برلين.

سأل الوالي عن مالك الحمار وعند معرفته به وكان يسمى أبا الخير تللو.

طلب الوالي من صاحب الحمار أن يقوم بإعطاء الحمار الخاص به إلى زوجة الإمبراطور غليوم.

بل أن مالك الحمار أجاب بالرفض مما استطاع أن يثير غضب الوالي.

فقام بعرض الشراء عليه بل أنه أيضًا أجاب بالرفض.

وعند سؤاله عن السبب الخاص بالرفض رد عليه: “يا سيدي إذا أعطيتهم الحمار الخاص بي لبلادهم فسوف تكتب عنه جميع جرائد العالم.

وعندما يسألون عن ذلك الحمار ومن أين جاء؟ فسوف يكون الرد عليهم “من بلاد الشام”.

وسوف يصبح “الحمار الشامي” وذلك ما سيفتح مجالًا لحدوث السخرية، وبعد ذلك أعجب والي الشام بكلام وحديث الرجل، وقام بإعطائه الوسام الرمزي له.

قصة حمار الوزير

تعتبر تلك القصة من ضمن القصص الرائعة التي تقص إلى الأطفال في دمشق وكذلك في كل أنحاء سوريا والقصة هي كالتالي:

في ذلك الوقت كان الحمار يعتبر الوسيلة المعتادة للنقل لدى الكثير من الأشخاص قبل تواجد السيارات.

حيث كان وزير المالية يركب الحمار لكي يذهب إلى عمله بشكل يومي.

كان الوزير يربط الحمار عند الباب الحكومي لدى السرايا المتواجد في ساحة المرجة في دمشق.

كما أن المواطنيين يعرفون تواجد الوزير في مكتبة من خلال تواجد ذلك الحمار بجانب باب السرايا.

أحدث ذلك غضبًا لدى وزير المالية، إلى أن قام بربط الحمار في ناحية بعيدة عن أعين الناس.

فربطه عند الباب الخلفي لدى السرايا، بل أن ذلك الأمر أحدث السخرية عند الأشخاص وضحكهم.

وهذا بسبب أنه استطاع أن يخفيه عن أعين الناس، بل أنه لم يخفي صوته عنهم.

اقرأ أيضًا: أشهر قصص الصحابة والتابعين

شعبان الكسلان

كان هناك ولد كسلان يسمى شعبان، ذهب إلى الضيعة عند جدته لكي يتناول التين، وبعد وصوله سلم عليها وذهب إلى البستان.

وتناول التين بشكل كبير إلى أن شبع كثيرًا مع عدم تنظيفه وغسله ليده، ونام الولد تحت الشجرة.

تواجد عليه دبان كثير جدًا، حتى أن ضربهم بكفه الكبيرة قتل وجرح منهم وطار الباقي.

إلى أن قام شعبان وعد الذي قتلهم وكان عددهم نحو مائة، والذي قام بجرحهم نحو مائة أيضًا وكذلك طاروا نحو مائة.

علق شعبان لوحة على صدره ودون عليها “أنني قمت بقتل حوالي مائة وجرحت مائة أيضًا وهرب مني نحو مائة”.

وفي يوم من الأيام ذهب الملك لكي يتنزه مع الحاشية الخاصة به ناحية الجبل، لحق شعبان ووضع في جيبه عصفور مع قطعة من الجبن.

وعند ذهابهم ظهر عفريت عملاق كبيرة ومنعهم من أن يمروا.

طلب من الملك من الحراسة الخاصة به أن يتصدوا إلى العفريت ويتخلصوا منه ومن الشر الذي يلحقهم به، بل لم يتواجد أحد تصدى له.

رأى الملك شعبان بين كل الأشخاص وكان لا يحبه، حيث أنه طلب منه أن يتخلص من العفريت ثم قال له: “أقضي على العفريت يا شعبان أنك بطل.

وقمت بقتل مائة وجرحت مائة”، نريد منك أن تتخلص من ذلك العفريت.

ذهب شعبان إلى العفريت وهو خائف جدًا وتوقف أمام العفريت، إلى أن العفريت رأى شعبان صغيرًا حتى استهزأ به.

بل أن العفريت رأى اللوحة المتواجدة في صدره شعبان وما المدون عليه، حتى أصبح العفريت يعمل ألف حساب لشعبان.

ثم تحدث العفريت مع شعبان وقال له: “دعنا نتصارع فإذا غلبتني قد تمروا.

أما إذا غلبتك سوف تذهبوا إلى مكان ما كنتم عليه”، إلى أن شعبان وافق على ذلك.

قال لشعبان: سوف أقوم برمي حجرتين إلى السماء، وأن الحجرة التي توصل أسرع سوف يكون الرابح.

الفصل الثاني

أمسك العفريت بالحجر ورماها إلى فوق بكل قوة، حتى أنها غابت ولا ترى بالعين، وبعد مرور عدة ثواني جاءت إلى الارض.

إلى أن تذكر شعبان العصفور التي وضعها في جيبه وقام بامساكها على أنها حجر ورماها شعبان إلى فوق.

حتى طارت العصفور في السماء ورجعت، فخسر العملاق في أول مرة.

قام مرة أخرى العملاق بمك حجر في أيده ووضعه في كفه الكبير حتى أنها تفتت وأصبحت مثل التراب.

وقام شعبان بإمساك قطعة الجبن الذي وضعها في جيبه على أنها حجر وضغط عليها، حتى أنها تفتت بشكل كبير.

حتى قام العفريت بالاعتراف بخسارته أمام شعبان، إلى أن ترك الملك والحاشية الخاصة به يذهبوا وصار شعبان من الأشخاص القريبين من الملك.

الحيل يقاوم الحيل

كان هناك فلاح وبدوي جيران، يعيشون مع بعضهم البعض فرحين ومتفقين بدون تواجد أي من الخلافات أو المشاكل، البدوي كان يمتلك ناقة، وكان الفلاح يمتلك فرس.

يتواجدون في مكان واحد ومشتركين مع بعضهم في الأكل والشرب والرعاية الخاصة بهم، وفي ذات يوم حملت الفرس وأنجبت مهر صغير الحجم.

ولكنهم اختلفوا عليه بأن الناقة هي التي أنجبت المهر، وقال الفلاح: بإن المهر ابن الفرس.

بل حدث اختلاف مع بعضهم البعض والصراعات والمشاكل، حتى تطورت وأصبحوا يريدون القتال على المهر.

إلى أن قام شخص بالدخول بينهم لكي يحل تلك المشكلة وهو العارفي، حتى سافروا إليه وقصوا عليه مشكلتهم وما هو سبب الخلاف.

استغرب العارفي من ذلك الأمر وفكر لعدة ثواني، ثم طلب منهم أن ينتظروا فترة لكي يمنحهم جواب.

وفي قدوم الليل طلب كل شخص منهم على حدة واجتمع معه لفترة ساعة تقريبًا، وناموا في تلك الليلة مترقبين الجواب.

وفي الصباح جمعهم العارفي وقال: “بعد التفكير العميق ظهر لي بأن المهر هو صاحب الناقة وله الحق به، ومالك الفرس ليس له شأن به.

صاح مالك الناقة وكذلك حيا العارفي، ولكن مالك الفرس وقف في وجهه.

وقال له: أريد أن تفهم أنك ضيعت حقي وكيف علمت أن الناقة تنجب مهر؟.

قال العارفي: اسمع مني ولا تستغرب تلك النتيجة، عند تواجد حيل يقاوم الحيل، بأن تلك الناقة لا تقوم بإنجاب خيل.

تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور

في ختام هذا المقال ذكرنا لكم قصص من التراث السوري، قصص من التراث الحمصي، قصص من التراث السوري الدمشقي، كما ذكرنا أيضًا حمار الوزير، شعبان الكسلان، الحيل يقاوم الحيل، نتمنى أن نكون تحدثنا عن كل شيء متعلق بهذا الشأن.

قصص ذات صلة